العين على موقف الحزب من الاستحقاق... والاخير يرد: نتمسك بفرنجية!
فنيش لـ"أخبار اليوم": لاختيار الرئيس القوي القادر على الدفاع عن حق البلد
عمر الراسي - "أخبار اليوم"
عاد الملف الرئاسي ليتحرك من جديد، اذ يشهد لبنان سلسلة زيارات لموفدي الدول المعنية بالملف اللبناني في محاولة لاحداث خرق ما، ربما يؤدي الى ملء الشغور الرئاسي وعودة الحياة الى المؤسسات الدستورية... ويأتي ذلك على وقع اسئلة اساسية تتعلق بموقف حزب الله، وما اذا كان لديه اي "مطالب رئاسية" في ضوء "طوفان الاقصى" وصولا الى "الهدنة" بين اسرائيل من جهة وحماس ومحور الممانعة من جهة اخرى... وبالتالي هل ما زال متمسكا بمرشحه الرئاسي الوزير السابق سليمان فرنجية؟
تعليقا على هذه الاسئلة، يقول الوزير السابق محمد فنيش في حديث الى وكالة "أخبار اليوم": لم يصدر عن حزب الله اي موقف جديد وما زال عند خياراته السابقة، علما انه راهنا منشغل بدفع الخطر المتأتي من العدوان الاسرائيلي على لبنان وعلى غزة، وبالنسبة اليه هذا الموضوع الاهم في الظروف الحالية.
واذ يكرر: لم يصدر عن حزب الله امر يتعلق بهذا القبيل سوى ما كان يقوله سابقا، يشدد فنيش على ان موقفنا من الاستحقاق الرئاسي معروف ومرشحنا اعلنا عنه سابقا، ايضا رأي الحزب في كل المواضيع الاخرى المطروحة واضح امام الجميع، ولم يطرأ اي معطى داخلي يستدعي تغيير الموقف.
وفي هذا الوقت يقوم الموفد الفرنسي جان ايف لودريان بجولة على عدد من المسؤولين اللبنانيين، شدد في مستهلها على ان زيارته الى لبنان تهدف الى تجديد التأكيد على موقف "اللجنة الخماسية" بدعوة اللبنانيين الى توحيد الموقف والاسراع في انجاز الانتخابات الرئاسية.
هنا لم يشأ فنيش التعليق على هذه الجولة، معتبرا ان ما يشغل المنطقة ككل هو ما تقوم به اسرائيل من جرائم في غزة، اي بمعنى آخر الحرب الاميركية الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني، مضيفا: لا ادري ما الذي يحمله الموفودون وما الذي سيناقشونه، لكن الاولوية الاساسية تبقى لملف غزة.
ويذكر انه في موضوع الاستحقاق الرئاسي وانتظام المؤسسات الدستورية، الحزب قدم اسبابه الموجبة لاختيار المرشح سليمان فرنجية، والامر يتعلق بادراكه لاولوية ان يكون هناك رئيس قادر على الوقوف بوجه الضغوطات الخارجية، ومعروف عن فرنجية خطه السياسي الذي لا يفرط بالمصلحة الوطنية العليا، ولا يضعف امام اغراء او ضغوطات، وهذا ما تأكد من خلال ما حصل ويحصل في فلسطين حيث لا جدوى على اي رهان مرتبط بالديبلوماسية الاميركية والاوروبية ولا بالقانون الدولي، ويقول: هذه عوامل اضافية لاختيار الرئيس القوي والمتماسك والقادر على الدفاع عن حق البلد وعن سيادته وامنه.
ويختم محذرا: اذا فقد لبنان القدرة سيصبح مشروع ضحية او فريسة لسياسات دولية جائرة وظالمة لا هم لها سوى امن العدو الاسرائيلي والنفوذ الاميركي في المنطقة.