التمديد العسكري والامني ربح خالص للبنان | أخبار اليوم

التمديد العسكري والامني ربح خالص للبنان

داود رمّال | الإثنين 18 ديسمبر 2023

التمديد العسكري والامني ربح خالص للبنان

زيارة فرنجية للعماد عون تعبير عن رقي سياسي

داود رمال- "اخبار اليوم"

خُتمت منازلة التمديد في المواقع العسكرية والامنية، التي أُستخدمت فيها كل الاسلحة السياسية المحرّمة من قبل التيار الوطني الحر، لمصلحة لبنان، وقام حزب الله، "الممتعض جدا من حليفه المبتزّ رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل" بواجب التضامن الشخصي والمعنوي حتى لا يترك وحيدا على قارعة الخسارة الوطنية نتيجة تعلية السقوف في قضية أدخلت فيها كل العوامل الشخصية، وفاته ان الخارج ملتزم بالحفاظ على مظلة الامن والاستقرار حتى لو كانت جبهة الجنوب مشتعلة.

كل القوى النيابية التي أيّدت التمديد، تقاطعت مصادرها حول جملة مفتاحية معبّرة تختصر كامل المشهد وهي "التمديد ليس ربحا لجهة، وهو اتصف بالميثاقية، وصحيح حصلت ضغوط خارجية، الا انها من الزاوية الايجابية التي ترى في عدم هدم آخر المؤسسات الحامية وهي الجيش ركيزة أساسية للبناء على تسويات قادمة تعيد الانتظام الى الحياة السياسية، وبالنتيجة لبنان هو الرابح".

وعلى الرغم من الحملة التهويلية والتخوينية التي سبقت التمديد من قبل البعض، وربطتها بمستقبل الوضع في الجنوب اللبناني، الا ان الحقيقة التي تكشّفت تفيد بأن "كل ما قيل هو من الاسلحة السياسية المحرمّة، ولا أساس له من الصحة، وكل الموفدين الذين حضروا الى لبنان من كبير مستشاري الطاقة في البيت الابيض السفير أموس هوكشتاين الى رئيس المخابرات العامة الفرنسية السفير برنار ايمييه وما بينهما، لم يطلب أي احد منهم ادخال تعديلات على القرار الدولي 1701، ولا اقامة منطقة عازلة في الجنوب ولا أي أمر آخر، كل ما طلبوه هو تنفيذ القرار 1701 بكامل بنوده كما هو نصه، وهذا المطلب في الاساس، والقيادات اللبنانية على مختلف مستوياتها تكرر يوميا ومرارا وتكرارا بالزام اسرائيل بتنفيذ هذا القرار والانتقال من مرحلة وقف الاعمال القتالية الى مرحلة وقف اطلاق النار، وهو مطلب محل اجماعي لبناني".

اما حول مرحلة ما بعد التمديد، "على الجميع ان يقرأ جيدا تعمّد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وعقيلته ونجله النائب طوني فرنجية تلبية دعوة قائد الجيش العماد جوزاف عون الى مائدة العشاء العائلية، فالتوقيت اختاره فرنجية حيث كانت الزيارة قبل جلسة التمديد، وتحديدا مساء الخميس الماضي، ولم تأت بعد الجلسة، وفي ذلك تصرف ينم عن كِبر لدى فرنجية فهو حضر غير محمّل بتصويت الكتلة النيابية المؤيدة له على التمديد، انما استبق الامر من دون ان يطرحه في العشاء، وفي ذلك رقي في العمل السياسي، وتسريب اللقاء عن العشاء جاء من فريق فرنجية وليس من جانب قائد الجيش، ولم تعلن قيادة الجيش عن اللقاء بغية عدم اثارة تفسيرات في غير محلها قبل اقرار التمديد".

ما تسرّب من معطيات افادت "ان لقاء فرنجية وعون كان أكثر من ودي، وتخلله تأكيد على اهمية دور المؤسسة العسكرية على الدوام ولا سيما في هذه المرحلة الدقيقة والاستثنائية من تاريخ لبنان، الامر الذي يوجب الحفاظ عليها واحتضناها وتحصينها، حتى تتمكن من القيام بواجبها على اكمل وجه".

يبقى خلاصة اساسية لا بد من الاشارة اليها وهي "ان رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أثبت مرة جديدة قدرة سياسية عالية في اختيار التوقيت وانجاز استحقاق التمديد في ظروف سياسية صعبة، محققا جملة من الاهداف وباعثا بالعديد من الرسائل، قادر بذات الحنكة على ادارة حوارات وتوافقات ثنائية يسقطها على الاستحقاق الرئاسي تمهيدا لانجازه، وان كان الامر يحتاج الى ضغط ايجابي خارجي اكبر من الضغط الذي حصل لمنع زعزعة تماسك المؤسسات العسكرية والامنية، او محاولة ادخالها في حالة من عدم الاستقرار نتيجة الصراع السياسي القائم".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار