هل يكون للبنان اي كلمة في التسوية الآتية؟ | أخبار اليوم

هل يكون للبنان اي كلمة في التسوية الآتية؟

عمر الراسي | الثلاثاء 26 ديسمبر 2023

هل يكون للبنان اي كلمة في التسوية الآتية؟
تقارب بين القوات وامل ووفد من قبل بري في بكركي

عمر الراسي – "أخبار اليوم"
تركة الفراغ الرئاسي التي ورثها العام 2023 سيورّثها للعام 2024، الى جانب الكثير من التعقيادات والازمات التي لم تجد طريقها الى الحل، في حين ان المساعي الدولية لا سيما تلك التي قادتها اللجنة الخماسية لم تؤد الى اي علاج، لا بل اصطدمت بالحرب التي اندلعت في غزة وتركت الكثير من التداعيات...
يعول البعض على ان يحمل العام الجديد بعض الانفراجات، لكن هذا لا يعني ان الحلول اصبحت بمتناول اليد.
وتفيد مصادر سياسية مطلعة، عبر وكالة "أخبار اليوم"، ان الجانب الاميركي دخل على خط الازمة اللبنانية بشكل فعلي، حيث ان التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون شكل اشارة في هذا السياق، معتبرة انه في الامور الكبيرة حتى حزب الله في الداخل لا يستطع ان يتجاوز الخطوط الاستراتيجية لذلك هو "مرر المرحلة"، وغطى بشكل او بآخر التمديد- اذ بات معلوما ان الحزب لم يكن متحمسا لكنه لم يعارض او يعطل- على الرغم من كل المساعي التي قام بها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل للحؤول دون هذا التمديد. وذلك الى جانب الدور الذي لعبه رئيس مجلس النواب نبيه بري وكان ايجابيا في التمديد لقائد الجيش.
وفي سياق متصل، اوضحت المصادر ان مسار التمديد قد يقرّب وجهات النظر بين رئيس المجلس والقوات على مستوى الاستحقاق الرئاسي، اذ تبين ان التعاطي مع كتلة الجمهورية القوية منتجا، قائلا: هذه الاجواء وصلت الى معراب حيث رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع كان واضحا بانه منفتح على اي شيء يساهم في الوصول الى رئاسة.
وانطلاقا مما تقدم، لفتت المصادر الى ان الكلام عن الحوار او اي صيغة للتواصل بين الافرقاء اللبنانيين عادت الى الواجهة.
وهل هذا سيؤدي ذلك الى انتخاب رئيس للجمهورية؟ اشارت المصادر الى ان الصورة ليست واضحة، علما ان عناوين المرحلة التي سترتسم بعد وقف اطلاق النار في غزة- هي التي ستفرض اسم الرئيس، قائلا: وفق المعطيات المتوفرة راهنا قد يكون اسم قائد الجيش متقدما، لكن النضوج الاقليمي والدولي غير متوفر لاخراج موضوع الرئاسة من عنق الزجاجة، لذا الحسم ليس قريبا، الامر الذي ادى بطبيعة الحال الى "خربطة" على مستوى طرح الاسماء.

وما هي الصيغة التي ستؤدي الى الحلّ؟ قالت المصادر: ما حصل على مستوى التمديد انعش فكرة التواصل الذي كان مقطوعا، وهذا ما يمكن ان يؤدي في مكان ما الى التمهيد للمرحلة التي ستسبق التسوية الكبيرة.
وتابعت المصادر:التسوية آتية – لا سيما بعد الدخول الاميركي على الخط- لذا السؤال الاساسي المطروح في الكواليس السياسية: لماذا يجب ان تفرض التسوية بالكامل على لبنان دون ان يكون له اي موقف؟ ولماذا يكون البلد على هامش التحرك الاقليمي والدولي؟
من هنا، تتحدث المصادر عن قناعة تكونت لدى العديد من القوى السياسية الفاعلة -ومنها القوات وبري- بانه طالما نجح التقاطع في التمديد لماذا لا ينجح اي تقاطع آخر في تحقيق انجاز آخر. لذا رجحت المصادر عينها ان تحصل خطوات تصب في خانة تقريب وجهات النظر، وعُلِمَ في هذا المجال ان هناك وفدا سيزور من قبل بري البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي تحت عنوان التهنئة بالاعياد، وسيكون اللقاء ايضا مناسبة لطرح ملف الرئاسة.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة