على الرغم من توتر العلاقة مع تل ابيب... دور روسي مرتقب في المنطقة | أخبار اليوم

على الرغم من توتر العلاقة مع تل ابيب... دور روسي مرتقب في المنطقة

عمر الراسي | الأربعاء 10 يناير 2024

على الرغم من توتر العلاقة مع تل ابيب... دور روسي مرتقب في المنطقة
موسكو لا ترى ان هناك حربا كبيرة قد تتوسع نحو لبنان تحديدا

عمر الراسي- "اخبار اليوم"
قد تكون روسيا من الدول القليلة التي تدرج الحرب الاسرائيلية في خانة "الكارثة" وبشكل علني، اذ استخدمت حق النقض "الفيتو" في جلسات مجلس الأمن، بدافع تعطيل مشاريع القرارات التي تمنح إسرائيل الحق بالدفاع عن نفسها، في المقابل إنكار حق الفلسطينيين بذلك. ناهيك عن رفض القرارات التي تصنف "حماس" منظمة إرهابية، أو اتهامها باستهداف المدنيين، أو تلك التي تدعو إلى استمرار الحرب وترفض وقف إطلاق النار.
وهذا التوتر لا يعود الى 7 تشرين الاول مع بدء عملية طوفان الاقصى بل ظهرت بوادر التوتر الاسرائيلي الروسي مع اندلاع الحرب في أوكرانيا، الى جانب تعمق العلاقات الإيرانية الروسية على وقع التعاون بين البلدين، في مواجهة العقوبات الغربية المفروضة عليهما، وتقديم طهران طائرات مسيرة لروسيا. وراهنا، بلغت العلاقات بين البلدين أدنى مستوياتها على الإطلاق منذ سقوط الاتحاد السوفياتي، نتيجة لـ"الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة".
وتشير مصادر ديبلوماسية مطلعة الى انه على وقع الحرب في غزة وما فرضته من مفاوضات اقليمية ودولية فان معالم سياسية جديدة بدأت ترتسم في المنطقة، وبالتالي روسيا بحكم تواجدها في سوريا وبحكم علاقتها مع الفلسطينيين والعالم العربي والخليج لا يمكن ان تكون بعيدة عما يحصل.
وتقول عبر وكالة "أخبار اليوم": على الرغم من الموقف الروسي الذي يعتبر ان اسرائيل تمادت بشكل مبالغ به كثيرا في حربها على غزة، الا ان موسكو لا ترى ان هناك حربا كبيرة في المنطقة قد تتوسع نحو لبنان تحديدا.
واين هو الدور الروسي اذًا؟ تلفت المصادر عينها الى ان السياسة الروسية لا تقوم على اللقاءات العلنية وتلبية دعوات الى الغداء والعشاء والتقاط الصور، بل انه عمل خلف الكواليس، وفي اللحظة المناسبة تظهر ملامحه الى العلن أكان في لبنان او في المنطقة.
وفي هذا السياق اشارت المصادر الى الجولة الخارجية "النادرة" التي قادت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى الامارات فالسعودية حيث التقى الشيخ محمد بن زايد، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتناولت ملفات التعاون الثنائي وفي مقدمها النفط، الا ان لهذه الزيارة دلالات سياسية وامنية عدة، خصوصا وان طائرات سو 35 العسكرية رافقت الطائرة الرئاسية، ما يعني ان الحضور الروسي قوي.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة