تفاهم نيسان 1996 هو قاعدة الحل لعودة النازحين الى جانبي الحدود | أخبار اليوم

تفاهم نيسان 1996 هو قاعدة الحل لعودة النازحين الى جانبي الحدود

داود رمّال | الإثنين 22 يناير 2024

تفاهم نيسان 1996 هو قاعدة الحل لعودة النازحين الى جانبي الحدود

لبنانية مزارع شبعا تحتاج الى تطوير الموقف السوري من اعتراف شفهي الى اقرار خطي

 

داود رمال – "اخبار اليوم"

يبدو ان ما يجري من غزة مرورا بلبنان والعراق وصولا الى اليمن، هو ابعد من تفاوض للوصول الى هدنة انسانية طويلة وتبادل الاسرى والمعتقلين بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية، انما يستغله الغرب ومعه الدول العربية المركزية في عملية وضع خارطة طريق لايجاد "حل مستدام لكل قضايا المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية".

بحسب مصدر دبلوماسي فان "العامل المساعد في التوقيت الراهن على صعيد منطقة الشرق الاوسط، هو ان الجميع وجد نفسه من ضمن متاهة لا يعرف سبل الخروج منها، ولا بد من جهات دولية تأخذ المبادرة لاخراج الجميع من هذه المتاهة عبر اجلاسهم الى طاولة التفاوض التي سبق ان جلسوا اليها في مدريد في تسعينيات القرن الماضي، ولكن هذه المرة بنوايا ايجابية وروحية الوصول الى حلول دائمة".

واوضح المصدر، في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" ان "جميع دول الشرق الاوسط وفي قلبها دول العالم العربي، على جهوزية تامة لتلقف اي مبادرة سلمية حقيقية، لذلك؛ من الخطأ حصر الجهود المبذولة في دائرة واحدة تتمثل بوقف اطلاق النار في غزة، فصحيح ان هذا الامر هو هدف انساني واساسي، وانما لا يمكن تكرار ذات سياقات ونتائج الحروب السابقة، بحيث نطوي صفحة حرب ويتحضّر الجميع لخوض حرب جديدة، فالمطلوب نهج جديد مختلف جذريا يقوم على ايجاد الحلول السلمية لكل الازمات المزمنة والمستجدة على صعيد المنطقة".

ولفت المصدر الى ان "اجتماع الامم المتحدة الذي سينعقد في 23 الجاري (يوم غد) سيكون مخصصا للحوار في قضايا الشرق الاوسط ليس للحسم في القرارات ولبنان الذي سيمثله في الاجتماع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب سيستغل حضوره لتوضيح وجهة نظره التي ضمنها في رسالته الى الامم المتحدة والاتفاقات النهائية بشأن حدود لبنان والتي تحدد أولويتين توقف حرب غزة وانتخاب رئيس جمهورية في لبنان لان من صلاحياته المخصوصة وفق الدستور (المادة 52) التفاوض وابرام المعاهدات وهو في ما خص الحدود البرية لن يوقع مع اسرائيل بل مع الامم المتحدة، علما ان الحدود البرية مرسّمة وتحتاج الى اعادة تثبين نتيجة الخروقات الاسرائيلية".

واوضح المصدر ان "المبعوث الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين في خلال زيارته الاخيرة الى لبنان، طرح افكارا لها علاقة بالترتيبات الشاملة لما يجب ان تكون عليه المنطقة في اليوم التالي لانتهاء الحرب على غزة، وان كان فُهم من كلامه رسائل تهديدية مبطنة عندما تحدث امام من التقاهم عن عدم قدرة اسرائيل على تحمّل استمرار الوضع على حاله عند حدودها الشمالية مع لبنان، وان الامر قد يتطور دراماتيكيا من القدرة على ضبطه، بينما كان الطرح اللبناني يدور حول ان الحل لكل المعضلات هو بتسوية عادلة للقضية الفلسطينية".

وكشف المصدر عن ان "هوكشتاين حمل افكارا جديرة بالعناية والاهتمام، ومن الممكن جدا تحويلها الى خارطة طريق بارتكازها الى تفاهم نيسان عام 1996 والذي حيّد المدنيين عن الصراع، مما يعني عودة النازحين على جانبي الحدود، ليصار الى تطبيق القرار الدولي 1701 بكل مندرجاته وتطوير البند الثامن منه من وقف الاعمال الحربية الى وقف دائم لاطلاق النار، وعلى الرغم من عدم اشارة هوكشتاين الى مزارع شبعا اللبنانية، فان على المستوى السياسي في لبنان حسم هذه الاحجية من خلال تطوير الموقف السوري من اعتراف شفهي لا قيمة قانونية له الى اقرار خطي يتم ابلاغه الى الامم المتحدة بلبنانية المزارع، وحينها يتم اخراج هذه المزارع من القرارين 338 و242 ويطبّق عليها القرار 425، وهنا تصبح حجة لبنان أقوى بالاضافة الى ما سبق وابلغه في العام 2000 الى الامم المتحدة من اثباتات ووثائق حول لبنانية المزارع".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار