باريس تنفي التناقض مع واشنطن وتؤكد التكامل | أخبار اليوم

باريس تنفي التناقض مع واشنطن وتؤكد التكامل

| الجمعة 16 فبراير 2024

باريس تنفي التناقض مع واشنطن وتؤكد التكامل

الوساطة لخفض التصعيد لم يرفضها الطرفان


 "النهار" - سمير تويني

التحرك الفرنسي ما زال مستمرا لمنع امتداد لهيب الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني الى #لبنان. واكدت باريس التعاون مع واشنطن لوضع حد للحرب رغم التباينات لانهما الطرفان القادران على خفض التصعيد، وان الوساطة الفرنسية - الاميركية تأتي استجابة لطلب الجانبين لمنع حرب شاملة، معتبرة انه يجب التشاور حول ورقة العمل قبل وقف إطلاق النار، وان الورقة الفرنسية لاقت استحسانا عند الاطراف وان هناك ضغوطا دولية من اجل انهاء الفراغ الرئاسي.
على اثر اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ، اعلن قصر الاليزيه في بيان صدر مساء الاربعاء "ان الرئيسين عرضا الوضع الاقليمي، وشدد الرئيس ماكرون على اهمية تجنب امتداد لهيب الصراع الى مجمل المنطقة، وبخاصة الى لبنان والبحر الاحمر". واشار البيان الى "الرسائل التي تنقلها فرنسا الى جميع الجهات الاقليمية الفاعلة، وخصوصا الى ايران، بشأن هذا الموضوع". وكرر الرئيس الفرنسي التأكيد على اهمية التنفيذ الكامل لل#قرار 1701 الصادر عن مجلس الامن بين لبنان واسرائيل.

وقالت مصادر ديبلوماسية فرنسية ردا على ما نُشر في الصحافة اللبنانية عن تنافس أو اختلاف بين باريس وواشنطن بالنسبة الى الوضع على الحدود بين لبنان واسرائيل والجهود التي تقوم بها الدولتان، اضافة الى العديد من الاطراف الاقليمية والدولية لخفض التصعيد، "ان بين باريس وواشنطن تنسيقا كاملا، وهما يتشاركان الجهود انطلاقا من ان فرنسا تعتبر ان الطرفين القادرين على الدفع باتجاه خفض التصعيد وابتكار الحلول هما فرنسا والولايات المتحدة"، حتى ان لدى باريس قناعة بان "وساطة اميركية خالصة لن يُكتب لها النجاح".

وفي السياق، تؤكد المصادر نفسها ان الجهود التي تقوم بها باريس وواشنطن تأتي "استجابة لطلب من الجانبين اللبناني والاسرائيلي لتجنب حرب مفتوحة. وقد استجابت فرنسا لهذا الطلب كما استجاب لها الجانب الاميركي".

وردا على موقف "حزب الله" الذي يرفض البحث في اي ترتيبات امنية ووساطة قبل اعلان وقف القتال في غزة، اشارت المصادر الى ان "وجود هدنة من شأنه الدفع نحو خفض التصعيد على الحدود بين لبنان واسرائيل، وهذا ما لاحظناه سابقا، ولكن ليس من المستحسن انتظار وقف إطلاق النار للبدء بالبحث في المقترحات العملانية لانه عندما سيتم وقف النار سنكون جاهزين لأن الاطراف المعنية ستكون قد ناقشت المقترحات المقدمة".

وتؤكد المصادر الديبلوماسية ان الشعور في باريس هو "ان المقترحات والافكار التي عرضتها الديبلوماسية الفرنسية بعد شرحها وتفسيرها لاقت استحسانا من كافة الاطراف". وهو تقييم يختلف عما يصدر عن الجانب اللبناني واطراف لبنانية وعن التحفظات التي يشاع ان الاطراف اللبنانية ابدتها على الورقة الفرنسية.

وتحرص باريس وفق المصادر على الاشارة الى التباينات القائمة بينها وبين واشنطن في التعاطي مع الملفات الاقليمية في ما يتعلق بوقف النار في غزة او بالنسبة الى الموقف الاميركي في البحر الاحمر، وتشدد باريس على "توازن الموقف الفرنسي"، وتؤكد ان "الناس يعلمون ذلك في المنطقة وفي لبنان". ورغم هذه التباينات تعتبر المصادر الديبلوماسية الفرنسية "ان المساهمات الفرنسية والاميركية تتكامل".

وتشير باريس الى انه رغم التحفظات التي صدرت عن "حزب الله" وآخرها في الخطاب الذي القاه السيد حسن نصرالله وربط بين وقف النار في غزة وعودة الهدوء على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية، فهناك "وعي من على جانبي الحدود ان وقوع الحرب المفتوحة امر ممكن وانها ستكون كارثية، ومن المفيد حصول حوار باسرع وقت حول خفض التصعيد، والحزب يعي ان من الافضل التحضر منذ الآن لوقف النار عندما سيتم في غزة". وتؤكد باريس وجود تنسيق وتشاور بين الحزب والمسؤولين اللبنانيين الذين يتباحث معهم المبعوثون الفرنسيون الى لبنان.
اما بشأن مقترحاتها فتشير المصادر الى "اعطاء الجيش اللبناني دورا حاسما، علما انه يحتاج الى تمويل وتجهيز حتى يكون قادرا على القيام بالدور المطلوب منه".

وفي مسألة الفراغ الرئاسي واستئناف موفد الرئيس ماكرون الوزير السابق جان - ايف لودريان مشاوراته مع اعضاء "الخماسية"، فاشارت المصادر الى ان "الدول المعنية والساعية للدفع الى انتخابات رئاسية متفقة في ما بينها على ممارسة ضغوط على اللاعبين اللبنانيين" من اجل حضهم على انتخاب رئيس للجمهورية، منوهة بان الضغوط نجحت في التمديد لقائد الجيش، وان هناك توافقا دوليا على ضرورة وضع حد للازمة السياسية في لبنان.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار