بلال حشيمي: أحداث الجنوب وضعت لبنان على فوهة بركان | أخبار اليوم

بلال حشيمي: أحداث الجنوب وضعت لبنان على فوهة بركان

| الأحد 18 فبراير 2024

رأى النائب المستقل د ..بلال حشيمي ان لبنان يدفع فاتورة الصراعات الإقليمية والدولية لاسيما الصراع الأميركي -الإيراني منها، في وقت تعجز الحكومة اللبنانية عن ضبط إيقاع الفصائل الإيرانية المسلحة والخارجة عن إمرة الجيش والشرعية اللبنانية، وفي طليعتها حزب الله الذي يرهن لبنان ومصير اللبنانيين لصالح الاجندة الإيرانية، معتبرا بالتالي ان إيران تقدم جنوب لبنان ودماء الجنوبيين ومشاهد القتل والنزوح والدمار فيه قربانا على مذبح طموحاتها في المنطقة العربية، وترفعهم كأوراق رابحة في مفاوضاتها مع الغرب.

ولفت حشيمي في تصريح لـ «الأنباء» إلى ان لعبة توزيع الأدوار بين طهران وفصائلها المسلحة في لبنان باتت مكشوفة امام الجميع، فإيران تحاور الغرب وتفاوض الأميركي، فيما الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوظف أرض الجنوب كصندوق بريد يهدد من خلاله الإسرائيلي والأميركي وكل الغرب، ويتوعدهم بالويل والثبور وعظائم الأمور، الا ان ما يدعو للأسف ان اللبنانيين لاسيما المؤيدين منهم لدور السلاح غير الشرعي، لم يتنبهوا بعد نتيجة خطابات التضليل والاستعطاف، إلى ان ايران تستعملهم وقودا في مشاريعها التوسعية ان لم نقل حطبا في مواقدها الإقليمية.

وردا على سؤال، أكد حشيمي ان القرار الدولي 1701 أقرته حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في أغسطس 2006، وبحضور وموافقة وزراء حزب الله، إلا ان جديد الحزب اليوم هو التنصل من توقيعه وبركته، بحجة وجوب تعديل القرار المذكور وانزال إضافات عليه، وذلك في محاولة للقوطبة على أي إمكانية لتطبيقه بهدف إبقاء منطقة جنوب الليطاني بتصرفه وتحت رحمة مغامراته وفقا لما ترتئيه السياسة الإيرانية، معتبرا بالتالي ان المغامرة برفض تطبيق القرار 1701 وإبقاء الجنوب ارضا لتوجيه الرسائل من شأنه توسيع دائرة المواجهات العسكرية، وسحب المنطقة برمتها إلى حرب شاملة لن يكون فيها من رابح سوى الشيطان.

واستطرادا، لفت حشيمي إلى ان احداث الجنوب وضعت لبنان على فوهة بركان من شأنه حال انفجاره وتطاير حممه ان يقضي على ما تبقى من مقومات للدولة اللبنانية، ان لم نقل ان من شأنه إنهاء لبنان الدولة والكيان وإزالته عن الخارطة الدولية، من هنا ضرورة الإسراع في تطبيق القرار 1701 من الجهتين الإسرائيلية واللبنانية وتجنيب المنطقة الانزلاق إلى ما بعد بعد جهنم.

وختم حشيمي مشيرا إلى ان التطورات الميدانية في الجنوب إن أكدت شيئا فعلى ان الاستحقاق الرئاسي لن يخرج في المدى المنظور من النفق الأسود، بدليل ان الموفدين الدوليين إلى لبنان لا يحملون في جعبهم سوى توصيات بتطبيق القرار 1701 وعدم الانجرار إلى حرب تدميرية، علما ان هذه التوصيات يجب ان توجه إلى ايران صاحبة القرار الفصل بنشوب الحرب من عدمه، وليس إلى اللبنانيين خصوصا ان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي أكد مرارا وتكرارا ما معناه ان قرار الحرب والسلم مسلوب من حكومته، وهو بالتالي بيد حزب الله الوكيل الشرعي لإيران على الأراضي اللبنانية.
 
 
 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار