الحل مؤجل... من يستطيع ان يؤثر في لبنان هو من يؤثر في تل ابيب | أخبار اليوم

الحل مؤجل... من يستطيع ان يؤثر في لبنان هو من يؤثر في تل ابيب

عمر الراسي | الثلاثاء 27 فبراير 2024

الحل اللبناني مؤجل... من يستطيع ان يؤثر في لبنان هو من يؤثر في اسرائيل

مصدر واسع الاطلاع: لهذا السبب تريد اسرائيل بقاء حزب الله

 

عمر الراسي – "أخبار اليوم"

"الازمة اللبنانية عالقة الى اشعار آخر... وربما يستمر الوضع على ما هو عليه الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية"، هذا ما يشرحه مصدر واسع الاطلاع عبر وكالة "أخبار اليوم".

اذ يلفت الى ان اللجنة الخماسية المعنية بالملف الرئاسي اللبناني، تعاني من مشكلتين اساسيتين: اولا الانزعاج القطري من تعاطي المراجع اللبنانية مع طرح الدوحة المتمثل بترشيح مدير عام الامن العام بالانابة الياس البيسري، ثانيا: الفشل الفرنسي بعد طرح معادلة الوزير السابق سليمان فرنجية (رئيسا) والسفير نواف السلام (رئيسا للحكومة)، لكن باريس لا تزال تحاول التحرك.

اما ما يمكن التعويل عليه بعد الحرب في غزة هو الجانب الاميركي كون من يستطيع ان يؤثر في لبنان هو من لديه القدرة على التأثير في اسرائيل... في حين يبدو ان الطرفين المصري والسعودي يلتزمان الصمت.

لذا يرى المصدر انه لا بد من انتظار ما ستؤول اليه مفاوضات الهدنة بشأن غزة، وهنا يجب ان يؤخذ بالاعتبار الموقف الاوروبي الذي دأب على تكراره  مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل والذي يحمّل فيه اسرائيل وتحديدا رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو مسؤولية تسهيل تطور حماس وتمويلها، كما يتهمها  باللعب على انقسام الفلسطينيين.

ويعتبر المصدر ان بوريل محق في مكان ما لان العدو الاساسي لاسرائيل – لا سيما السلطة المتطرفة- هو من يطالب بالسلام، حيث ان الاثنيات الاسرائيلية وبالتالي النظام لا يمكن ان يتوحدا الا لمواجهة "العدو"، وأعداء اسرائيل الفعليين هما

"حماس" و"حزب الله"، لكن يمكن القول ان حماس بعد هذه الحرب الشرسة قد ضعفت عسكريا، في وقت اخذت فيه السلطة الفلسطينية دورا مهما من خلال تجاوبها مع اميركا حيث استقالت الحكومة وهناك اتجاه نحو تشكيل حكومة تكنوقراط.

لذا يشير المصدر الى ان الانظار بطبيعة الحال ستكون متجهة نحو لبنان او اكثر تحديدا نحو حزب الله، قائلا: انطلاقا من سعيها الى "العدو"، فان اسرائيل لا "تنهي" حزب الله، والدليل ان المطلب الاساسي لتل ابيب هو ابتعاد حزب الله 8 اميال (اي نحو 10 كيلومترات) عن الحدود، وليس كما ينص القرار 1701 حتى نهر الليطاني اي نحو 35 كيلومترا. وهذا ما يعني انها تريد ابقاء الذرائع على حدودها... لكن بالنظر الى التسويات الآتية الى المنطقة بموافقة ايرانية فان الحزب ستضعف امكاناته... وهذا اكثر ما يناسب اسرائيل.

 

وردا على سؤال عما ستؤول اليه تلك التسويات، يكتفي المصدر بالقول: الحل في المنطقة لا يقوم به الا الاميركي ويبدو راهنا انه مؤجل حيث تستعد الولايات المتحدة للانتخابات الرئاسية في شهر تشرين الثاني المقبل، لذا الرئيس بايدن – وضعه مهتز وقد لا يكمل حتى نهاية السباق- لا يستطيع ان يعادي اسرائيل لان اللوبي اليهودي مسيطر على المال والاعلام داخل اميركا، وله تأثير كبير على الناخبين، لذا يبدو الموقف الاميركي وكأنه "قدم في البور والاخرى في الفلاحة" بانتظار نتائج الانتخابات.

وماذا عن الدول الاخرى، يقول المصدر: السعودي ابدى استعداده للانفتاح على اسرائيل شرط اقامة الدولة الفلسطينية، لكن الجميع يعلم انه بوجود نتنياهو في السلطة لا يمكن الوصول الى حل الدولتين، في حين تخشى الاردن ان تكون هي الدولة البديلة للفلسطينيين...

ويختم: لبنان معلق على حبال المفاوضات!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة