حوار حول الرئيس او حوار حول الحرب... ما هو الاجدى؟! | أخبار اليوم

حوار حول الرئيس او حوار حول الحرب... ما هو الاجدى؟!

عمر الراسي | الأربعاء 28 فبراير 2024

حوار حول الرئيس او حوار حول الحرب... ما هو الاجدى؟!
علوش لـ"أخبار اليوم": التجارب فشلت والحزب يريد الثمن

عمر الراسي - "أخبار اليوم"

تبدلت الظروف كثيرا عما كانت عليه في نهاية العام 2022 ومطلع العام 2023، فما كان يصح رئاسيا في السابق لم يعد متاحا اليوم، اذ ان حرب غزة ستفضي في نهاية المطاف الى معادلات جديدة لا بدّ من اخذها في الحسبان محليا...
وبالتالي اذا كان الحوار مطلب بعض الكتل النيابية والاطراف السياسية لانجاز الاستحقاق الرئاسي، فانه على وقع الحرب الدائرة في الجنوب والتي تتوسع بشكل يومي نحو الداخل، فان الحوار الذي بات اكثر الحاحا هو حول قرار الحرب وتجنيب لبنان المزيد من المآسي، هذا مع تسليم جهات عدة -اكان في المعارضة او الممانعة- انه حين تنضج التسويات الاقليمية لانجاز الاستحقاق الرئاسي سيكون تلقائيا دون الحاجة الى مقدمات تمهيدية.
يرى النائب السابق مصطفى علوش، في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" ان الحوار حول الحرب يجب ان يتقدم على ما سواه، لكن السؤال الاساسي "الحوار مع مَن"؟ يفترض ان يكون مع الطرف الذي يحمل سلاحا، لكن هذا الطرف عينه يختلق الاعذار لخوض الحروب ويؤكد ان الهدف مما يقوم به هو الدفاع عن لبنان وتحديدا عن الجنوب، في حين انه يسعى الى مشروع آخر مختلف تماما عن المشروع اللبناني.
ويذكّر علوش ان هذا العنوان الحواري لطالما كان مطلبا لفئات لبنانية عدة، واول مطالبة جاءت في العام 2000 في بيان المطارنة الموارنة الشهير الذي صدر في 3 ايلول من ذلك العام على اثر الانسحاب الاسرائيلي، لكن وقتذاك اتهمت البطريركية والمطارنة بالخيانة. ثم عقدت جلسات الحوار في العام 2006 ، لكن النتيجة كانت حرب تموز التي بشكل او بآخر افتعلها حزب الله. وصولا الى "اعلان بعبدا" في العام 2012 الذي دعا الى تحييد لبنان فكان الرد على الرئيس ميشال سليمان حينها "بله واشرب مايته".
ويشدد علوش على ان المطالبة بالحوار حول قرار الحرب، هو منطق سليم والمجاهرة به امر ضروري، لكن المشكلة اننا نتعاطى مع اطراف لديها منطق مختلف عن امكانية التسويات الداخلية حول هذا الموضوع، ففي نهاية المطاف سنصل الى حائط مسدود، على غرار ما وصل اليه الفريق المسيحي (التيار الوطني الحر) الذي تحالف مع حزب الله، لكن يبدو راهنا ان العلاقة بينهما بات مصيرها الطلاق.
وماذا لو تم تطبيق القرار 1701 وانسحبت اسرائيل من الاراضي اللبنانية المحتلة، هل يمكن ان تختلف المقاربات ويبدي حزب الله استعداده للحوار حول قرار الحرب؟ يقول علوش: لقد اجاب نصر الله على هذا السؤال منذ فترة وجيزة، حين قال: "نحرر لكم ارضكم" ما يعني انه يريد الثمن وهو الاعتراف بسيطرته على البلد ككل، وبعد ذلك يريد ربط البلد بمشروع ولاية الفقيه.
وما جدوى السلاح وقتذاك؟ يجيب علوش: قد يتحول السلاح غير الشرعي الى سلاح رسمي للدولة اللبنانية على غرار ما حصل في العراق ... ولكن هل تحسن الوضع هناك؟
على صعيد آخر، سئل علوش: هل السلاح الذي ظهر منذ ما بعد تشرين الاول الفائت في الجنوب، بيد عدة اطراف تحت عنوان الدفاع عن غزة، ادى الى سقوط اتفاق الطائف الذي نص على تسليم كل سلاح الميليشيات؟ يرى علوش انه في ظل عدم وجود اي اتفاق آخر يبقى الطائف هو القائم، لكن اذا كان لا بدّ من الاتجاه نحو تفاهم جديد، فإن رؤية الاطراف كلها اختلفت، فقد تراجع التركيز عن مساحة 10452 كلم2 لصالح رأي سائد مفاده: اذا لم نعد نستطيع الاتفاق فيما بيننا فعلينا الاتجاه نحو الطلاق اي الى التقسيم وان اختلفت التسميات.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة