من مبادرة الاعتدال الى الحلول الخارجية... هذا ما هو مطروح! | أخبار اليوم

من مبادرة الاعتدال الى الحلول الخارجية... هذا ما هو مطروح!

عمر الراسي | الخميس 29 فبراير 2024

من مبادرة الاعتدال الى الحلول الخارجية... هذا ما هو مطروح!

القرارات الدولية تتقدم والتسويات مستمرة بشأن الحدود والنفط

 عمر الراسي - "أخبار اليوم"

تستمر كتلة الاعتدال الوطني بتحريك الملف الرئاسي، عبر جولة تقودها على القيادات، حيث افيد ان لقاءها الاخير سيكون الاثنين مع كتلة الوفاء للمقاومة، على ان تعود مجددا الى الرئيس نبيه بري، لاطلاعه على الحصيلة.

وتقوم مبادرة الاعتدال على عقد اللقاء التشاوري، الذي يفترض أن يقتصر على بحث الخطوات المطلوبة لتسريع انتخاب الرئيس، وبالتالي يتخذ القرار المناسب المؤدي إلى وقف تعطيل انتخاب الرئيس، بدعوة الهيئة العامة في البرلمان لعقد جلسة مفتوحة بدورات انتخابية متتالية.

 

في الشكل، التجاوب ايجابي مع المبادرة، لكن في المضمون، ادرجها مصدر واسع الاطلاع في خانة "مضيعة الوقت"، معتبرا ان الرئيس بري ليس بعيدا عن الاجواء التي دفعت التكتل الى تحريك الجمود الرئاسي.

وشرح المصدر ان بري يدرك انه راهنا هناك عقبات تحول دون وصول مرشح الثنائي الشيعي الوزير السابق سليمان فرنجية الى سدة الرئاسة، وفي مقدمها الرفض الخارجي التام، لذا هو يحاول اللعب على عامل الوقت من اجل اطالة امد هذا الترشيح، بالتنسيق مع حزب الله الذي ينتظر نتائج الحرب في غزة، معولا على انقلاب الامور بما يؤدي الى مسار سياسي جديد يتوج بانتخاب فرنجية، ضمن صفقة اقليمية معينة.

لكن المصدر عينه رأى انه في الوقت الراهن على المستوى الخارجي والاقليمي الملف اللبناني ليس مطروحا الا من باب ترسيم الحدود المرتبط بملفات اقليمية، حيث تطالب قبرص من لبنان تعديل الحدود البحرية بينهما وفق الخط 23 من اجل الاستفادة من ثروتها النفطية، واسرائيل كانت قد باشرت، في حين ان لبنان ما زال متفرجا والسبب ان لا حكم ولا سلطة فيه.

انطلاقا من هذه المقاربة، رأى المصدر ان اي حوار داخلي لن يكون منتجا، اذ ان الحلول ستكون دولية، تستند الى قرارات مجلس الامن، بدءا من  تطبيق الـ 1701 ثم سيتم تطبيق القرارين 1559 و1680، معتبرا ان هذا ما يشكل محور التفاوض مع حزب الله.

وهل هذا يعني ان الحزب سيستلم كل مفاصل السلطة في لبنان؟ قال المصدر: على العكس الاتجاه الاقليمي هو نحو تسوية تلملم الاذرع الايرانية من الشرق الاوسط، وبالتالي لن يكون مطورحا تعزيز حزب الله في لبنان.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة