لقاء هوكشتاين – المعارضة بطلب منها ... لهذه الاسباب

لقاء هوكشتاين – المعارضة بطلب منها ... لهذه الاسباب
الوضع السياسي الرسمي الراهن هو انقلابي على الدستور

عمر الراسي - "أخبار اليوم"

كان لافتا اللقاء الذي عقده مبعوث الرئيس الأميركيّ الخاصّ لشؤون أمن الطاقة آموس هوكشتاين مع وفد من نوّاب المعارضة، خصوصا وانه الاول من نوعه منذ ان تسلم المسؤول الاميركي ملف ترسيم الحدود البرية في العام 2022.
وفي وقت ركز اللقاء على ملفين اساسيين، حرب الجنوب والاستحقاق الرئاسي، كشف مصدر معارض عبر وكالة "اخبار اليوم" ان اللقاء جاء بناء على طلب من المعارضة وليس العكس.
وشرح المصدر ان موقف المعارضة واضح ومعروف بالنسبة الى دول القرار والدول المعنية بالملف اللبناني لا سيما منها اللجنة الخماسية، من خلال اللقاءات الدورية التي تُعقد مع السفراء والدبلوماسيين المعتمدين في بيروت. ولكن في المقابل تقتصر لقاءات المسؤولين او الموفدين الذين يحملون ملفا معينا – ويزورون بيروت احيانا لساعات معدودة- على لقاءات مع المسؤولين الرسميين، ونظرا للفراغ والانقسامات الحاصلة هؤلاء الرسميين (اي رئيس المجلس النيابي نبيه بري، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وزير الخارجية عبدالله بو حبيب) يعبّرون عن فريق 8 آذار، لا بل اكثر تحديدا يعكسون موقف حزب الله.
وقال المصدر: امام هذا الواقع، ارتأت المعارضة -وعلى الرغم من ان وجهة نظرها معروفة وتصل الى الدول المعنية بالملف اللبناني- انه لا يجوز امام الملفات الاساسية كالتي يتولاها هوكشتاين ان تكون غائة، بل يجب ان تحدد بشكل واضح، امام هذا الموفد او ذاك، وجهة نظرها التي تعبر عن رأي الاكثرية الساحقة من اللبنانيين، وبالتالي ايصال رسالة مفادها ان هناك توازنا في البلد ووجهة نظر اخرى. وبالتالي اي موفد سيزور لبنان من الآن وصاعدا لا بدّ له ان يلتقي المعارضة، خصوصا وان الوضع السياسي الرسمي الراهن هو وضع انقلابي على الدستور.
وقال المصدر: على اي ضيف ان يستمع الى رأينا، كي لا نقع في نفس الاخطاء التي جعلت لبنان يخرج عن احترام الدستور وتطبيق القرارات الدولية.
وردا على سؤال، لفت المصدر الى ان هوكشتاين يحاول ان يدفع باتجاه تسوية ما، وحديثه تَرَكّز على عنصر واحد هو تجنيب لبنان توسع الحرب، ولكن تبين من خلال النقاش ان الرؤية الاميركية ليست واضحة على ثلاث مستويات اساسية: مدى التزام اسرائيل بالهدنة، توسع الهدنة – في حال اتمامها- لتشمل التوتر جنوب لبنان، البقاء ضمن قواعد الاشتباك الراهنة.
وختم المصدر مشيرا الى ان كل ما يحمله هوكشتاين هو طلب المساعدة من اجل ان تعمل بلاده على منع توسع الحرب من جهة، ومن جهة اخرى الوصول الى ضمان تنفيذ القرار 1701 كاملا.

وكان لقاء هوكشتاين مع نواب المعارضة عُقد في المجلس النيابي، وشارك فيه النوّاب: جورج عدوان وجورج عقيص وسامي الجميّل والياس حنكش وميشال معوّض، في حضور السفيرة الأميركيّة ليزا جونسون.