بنية تحتية لمنع تهريب الأسلحة... اتّفاق "تشريني" كان سيجنّب الناس كل هذا التدمير! | أخبار اليوم

بنية تحتية لمنع تهريب الأسلحة... اتّفاق "تشريني" كان سيجنّب الناس كل هذا التدمير!

انطون الفتى | الخميس 21 مارس 2024

المواجهة ليست معركة عادية بقدر ما هي حرب لتهجير الناس

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

معركة رفح، هي العملية العسكرية التي ستنعكس على مستقبل العلاقات الإسرائيلية - المصرية، وعلى تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، وعلى سمعة إسرائيل دولياً، والعملية العسكرية التي تسابق مفاوضات واحتمالات وقف إطلاق النار، ومحادثات إنهاء الحرب، أو اعتماد الخيار العسكري أكثر.

 

 

منع تهريب الأسلحة

ففي هذا الإطار، كُشِفَ عن أن الولايات المتحدة الأميركية تدرس بدائل عدّة قد تعلّق خيار استعمال الآلة العسكرية الإسرائيلية هناك، من بينها بناء ملاجئ للمدنيّين الذين سينزحون من رفح، وذلك بهدف التخفيف من احتمال وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوف الناس. بالإضافة الى أفكار تدور حول تأمين الجانب المصري من الحدود مع غزة، كجزء من خطة مشتركة بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل ومصر، تقوم على تدمير الأنفاق الموجودة تحت الحدود، وعلى إنشاء بنية تحتية لمنع تهريب الأسلحة الى قطاع غزة.

 

 

تفادي التدمير

وبين الإصرار الإسرائيلي على تحقيق أهداف الحرب بتدمير حركة "حماس" عبر الاجتياح البرّي لرفح، والأفكار والمقترحات الأميركية، يرزح المدنيون تحت نير الظروف الصعبة جدّاً هناك.

أفما كان بالإمكان تفادي التدمير الذي حلّ بغزة، و(تفادي) سقوط هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين بشمال ووسط وجنوب القطاع، عبر أفكار ومقترحات تُقدَّم قبل خمسة أشهر، وتتمحور حول شلّ القدرة على استخدام الأنفاق فيه عموماً، وضمان سُبُل منع تهريب الأسلحة، وذلك من دون قصف تدميري، وعمليات عسكرية ضخمة، وبعيداً من تسييل هذا الكمّ من الدماء المدنية على الأرض؟ وهل كان تقديم هذا النوع من المقترحات مستحيلاً في تشرين الأول الفائت؟

 

التهجير... هدف

أشار مصدر خبير في الشؤون الدولية الى أن "الهدف الإسرائيلي الأصلي من الحرب في غزة هو التهجير. فتلك المواجهة ليست معركة عسكرية عادية، ولا هي ردّ على هجمات "حماس"، بقدر ما هي حرب لتهجير الناس".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الخطة الإسرائيلية الأساسية للحرب كانت نقل الفلسطينيين الى أماكن أخرى، وتحقيق "الترانسفير". وبالتالي، لا يمكن الحديث عن خطوات أفضل على المستوى الأخلاقي والإنساني، لأن لا أحد يعمل وفق تلك المستويات أصلاً. فمبدأ التهجير هو العامل الرئيسي، والهدف الأساسي كان إسقاط الدم والتهجير. وعملية 7 أكتوبر التي نفّذتها "حماس" شكّلت فرصة للهجوم على قطاع غزة بهذا الشكل الكبير".

وختم:"الحكومة الفلسطينية الجديدة التي يُحكى عنها، ومساعي مكافحة الفساد وتجديد السلطة الفلسطينية، كلّها خطوات من دون معنى الآن. فهي لن تؤثّر في شيء، خصوصاً أن الأسماء المتداولة لتسليمها تغيير الأوضاع في الأراضي الفلسطينية لا تتمتّع بالتاريخ الكافي من الشفافية، إذ عمل بعضها كذراع اقتصادية لـ (رئيس السلطة الفلسطينية محمود) عباس في الماضي. وبالتالي، كيف سيتمكّنون من مكافحة الفساد اليوم؟ وما يُحكى عنه من أفكار حول مستقبل الوضع السياسي في الأراضي الفلسطينية ليس مهمّاً في الوقت الحالي".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة