لقاء بكركي: هذه عناوينه الاساسية... ومن المبكر الكلام عن "وثيقة"

لقاء بكركي: هذه عناوينه الاساسية... ومن المبكر الكلام عن "وثيقة"
تركيز على الجمهورية فاذا انتفى وجودها ما جدوى الرئاسة او سواها

عمر الراسي - "اخبار اليوم"

"لقد اعطى البعض الموضوع اهمية كبيرة وضجة في الاعلام، فما زلنا في البدايات، ولا يمكن راهنا الكلام عن وثيقة"، هكذا علق مصدر شارك في اجتماع ممثلي الأحزاب والتيارات المسيحية في بكركي امس، مشددا عبر وكالة "أخبار اليوم" على ان ما يحصل هو محاولة كي يكون لدى الاحزاب المسيحية الاساسية نوع من توافق داخلي على قضايا وطنية مصيرية، تمهيدا لمرحلة ثانية قد تصدر عنها وثيقة وطنية شاملة توافق عليها كل المكونات الوطنية وتتضمن ثلاثة عناوين اساسية:
اولا: عودة مؤسسات الدولة للعمل بشكل سليم.
ثانيا: سدّ الثغرات الموجودة في النظام والتي ظهرت بشكل واضح على مدى السنوات العشرين الاخيرة، لا سيما بالنسبة الى تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية وعرقلة تأليف الحكومة، هذا مع التأكيد على اتفاق الطائف.
ثالثا: حصرية السلاح وقرار الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية.
واذ قال: هذه النقاط وطنية تؤدي الى وثيقة وطنية لا مسيحية، اوضح المصدر: الكلام عن ان المسيحيين وحدهم سيتفقون على هذه النقاط ليس دقيقا، بل الاحزاب التي تضم من مختلف الطوائف تحاول صياغة نوع من افكار تطرح على الجميع.

وردا، على سؤال، اشار المصدر الى انه لا يوجد اي تفاصيل اضافية لغاية اللحظة فما زلنا في مرحلة العناوين، مشيرا الى ان النقاش مستمر وقد يوصل الى توافق معين تلتزم به الاحزاب المشاركة.

ولكن المصدر عينه استطرد للقول: في العديد من المرات السابقة، حصلت اتفاقات وتم توقيع وثائق، ولكن البعض انسحب او سحب توقيعه، لذا لا يمكن ان نتحدث عن ضمانات حاسمة 100%، مشيرا في المقابل الى وجود احزاب مسيحية مؤمنة بهذا التوازن، وهناك احزاب اخرى تغير نهجها السابق، وربما تصل الى القناعة ذاتها. واضاف: المهم في الموضوع انه اذا حصل اجماع، يمكن ان ننقل هذه الوثيقة الى المجتمع الدولي.
وختم المصدر مشددا على ان النقطة الاساسية التي يتم الكلام عنها، ليس رئاسة الجمهورية، بل الجمهورية، اذا انتفى وجود الجمهورية، فما الجدوى من الرئاسة او سواها.

من جهته، اوضح راعي أبرشية انطلياس المطران انطوان بو نجم (للاطلاع على البيان اضغط هنا ) ان مبادرة بكركي وطنيَّة جامِعَة وتبتعِد عن أيّ مُقاربة طائفيَّة أو سِياسيَّة ضيِّقة، مشيرا الى انها بدَأت مُنذ أكثَر من عامّ، ويتابعها فريق عمل متخصص في الدّستور والقانون والسِّياسات العامَّة، وهي بعيدَة عن أيّ إنحياز لأيّ فريق سِياسيّ. وشدد على ان البطريركيَّة المارونيَّة هي المرجعيّة الوحيدة المعنية بتَظهير المُحاولات والنتائِج لهذه المُبادرة الوطنيَّة الجامِعَة، في اللَّحظة والشَّكل اللَّذين تراهُما مناسبين.

وكان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ترأس يوم امس اجتماع ممثلي الأحزاب والتيارات المسيحية في بكركي، الذي حضره عن القوات اللبنانية" النائب فادي كرم، عن التيار الوطني الحر النائب جورج عطالله ومستشار رئيس التيار انطوان قسطنطين، وعن حزب الكتائب مستشار رئيس الحزب ساسين ساسين، وعن حركة الاستقلال إدوار طيون، بالاضافة الى حبيب شارل مالك ممثلا النائب نعمة افرام والمطارنة بولس مطر وبولس صياح وانطوان بو نجم . مع الإشارة الى أن الطرف المسيحي الوحيد الذي تغيّب عن اللقاء كان "تيار المردة".