بالتفاصيل- تطور قضائي قد يقلب صورة انتخابات مهندسي بيروت ومجلس النقابة في حيرة | أخبار اليوم

بالتفاصيل- تطور قضائي قد يقلب صورة انتخابات مهندسي بيروت ومجلس النقابة في حيرة

عمر الراسي | الجمعة 05 أبريل 2024

بالتفاصيل- تطور قضائي قد يقلب صورة انتخابات مهندسي بيروت ومجلس النقابة في حيرة

مصادر مطلعة: تجربة "الثورة" كانت فاشلة والنقابة بحاجة الى نهضة

 

 عمر الراسي - "اخبار اليوم"

ايام قليلة تفصل عن موعد انتخاب نقيب للمهندسين في بيروت المحدد في 14 الجاري، بعدما جرت في  10 آذار الفائت انتخابات أعضاء مجلس النقابة، ويأتي هذا الاستحقاق بعدما لم تنجح "الثورة" – التي فاز عدد من مرشحيها في انتخابات العام 2021 من كسر الصورة النمطية لاداء الاحزاب، التي يبدو انها قد استعادت انفاسها، الى جانب المستقلين.

ولكن قبل ايام معدودة من موعد الانتخابات، حصل تطور قضائي لم يكن في الحسبان، لا بل قد يؤدي الى خلط الاوراق!

وفي التفاصيل فقد علمت وكالة "اخبار اليوم" ان المهندس نقولا شيخاني، قدم ترشيحه الى مركز النقيب ولكن الطلب رفض من قبل مجلس النقابة، لانه لم يكن قد سدد الرسوم المستحقة عليه، انطلاقا من مبدأ سائد ان كل من لم يسدد ما عليه من رسوم سنوية لا يحق له لا ان يقترع ولا ان يترشح، لكن شيخاني طعن بقرار المجلس امام القضاء المختص الذي اخذ بالطعن وقبله، وبالتالي اصبح شيخاني على لائحة المرشحين، الامر الذي سيؤدي الى اشكالية كبيرة، بحيث ان قبول الترشيح يفرض اعادة النظر بكل لوائح الشطب حيث يضاف اليها اسماء كل من لم يسدد الرسوم المتوجبة عليه، والا على النقابة ان ترفض القرار القضائي، وربما عندها تكون امام نزاع طويل.

 

اما فيما يتعلق بالمنحى السياسي للمعركة النقابية، فقد اشارت مصادر مواكبة عبر وكالة "أخبار اليوم" الى ان المستقلين لطالما تواجدوا في مجلس النقابة وان كانت الحصة الاكبر للاحزاب السياسية، وصولا الى مرحلة ثورة تشرين الاول من العام 2019 وما لحقها، التي جرفت كل الاحزاب بحيث فاز 10 اعضاء ينتمون الى الثورة في انتخابات نقابة بيروت.

وقالت المصادر: في وقت كانت النقابة امام فرصة للاصلاح، حصلت خيبة امل كبيرة، والنتيجة ان معظم قطاعات النقابة تراجعت،

خصوصا وان غالبية الذين وصلوا لم يكن لديهم اي تجربة او نية للعمل، بل بعد اشهر قليلة من الانتخابات بدأت الخلافات بينهم تظهر الى العلن، ولم يكن هناك اي التزام بكل ما اطلقوه من وعود، وهذا ما ادى الى انهيار في النقابة يضاف الى الانهيار العام الذي يصيب البلد.

 

واضافت المصادر: بعد هذه التجربة المخيبة، يأمل المهندسون ان تتغير الصورة، فلا يمكن انتخاب نقيب ليس لديه تجربة، فقط لانه مدعوم من موجة معينة او من تيار معين، بل يجب ان تتقدم الاعتبارات النقابية على ما سواها، فالنقابة بحاجة الى انقاذ ونهضة.

ولكن كما هو ظاهر اليوم، عادت الاحزاب لا سيما المسيحية منها تلتقط انفاسها، خاصة وان النقيب العتيد هذه المرة من الطائفة المسيحية.

وتابعت المصادر: هذا الامر ادى الى اصطفاف حزبي حيث كل فريق قادر على تعطيل الآخر، فمرشح التيار الوطني الحرّ فادي حنا حصل حتى اللحظة فقط على تأييد سياسي من حزب الله، مع تريث من حركة "امل"، ورفض من الحزب التقدمي الاشتراكي. اما مرشح القوات بيار جعارة فينال دعم الكتائب، وتيار المستقبل، ولكن الاخير منقسم وأراءه مشتتة ويحصل دائما نوع من تبادل الاصوات بين نقابتي بيروت وطرابلس.

واذ اعتبرت المصادر ان هذا التشرذم يصب في مصلحة المستقلين، ختمت: عدد المرشحين سيصبح قليلا مع اقتراب موعد الانتخابات.

 

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة