جرأة باسيل تُبعد فرنجيّة عن لائحة برّي الرئاسيّة؟ | أخبار اليوم

جرأة باسيل تُبعد فرنجيّة عن لائحة برّي الرئاسيّة؟

شادي هيلانة | الإثنين 08 أبريل 2024

جرأة باسيل تُبعد فرنجيّة عن لائحة برّي الرئاسيّة؟

الفراغ ليس اولوية في التواصل مع عين التينة

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

 

لم "يبلع"  رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل خطاب "حليفه الاستراتيجي" امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، في "يوم القدس"، عندما دعا "الأصدقاء والخصوم"إلى "إعادة حساباتهم"، مشدّدًا على أنّ "محور المقاومة ذاهب إلى انتصار كبير وتاريخي"، فجاء رد باسيل خلال افطار للتيار في جبيل يوم الجمعة الفائت، بالقول: "عندما يعتقد أحد أنّ بإمكانه التحكم ببقية إخوانه المواطنين وينتصر على إسرائيل فهو واهم".

في هذا الوقت يُحاول رئيس التيار إظهار نفسه منفتحاً على "خصمه السياسي اللدود" رئيس مجلس النواب نبيه برّي، وبالتالي: هل يؤشر هذا التقارب المستجد مع "حركة امل"، الى تعبيد طريق بعبدا امام الوزير السابق سليمان فرنجيّة، ام سيتم استبعاده عن لائحة برّي الرئاسية؟

 

ومع انّ الحوار القائم بين الطرفين، لا يهدف كأولوية مطلقة الى إحداث خرق في الملف الرئاسي، كما يؤكد المراقبون، ولم يطلب موفد رئيس التيار النائب غسان عطالله الى عين التينة من رئيس المجلس سحب ترشيح فرنجيّة، كما لم يطلب برّي من التيّار انتخابه، لذا ايجابية الحوار قد تؤشر الى إمكانية إجراء خرق، في ضوء جرأة باسيل في هذا الوقت للمضي بحركة رئاسيّة لافتة.

في غضون ذلك، تشير مصادر الثنائي الشيعي عبر وكالة "اخبار اليوم" انّ رئيس التيّار يستبشر خيراً مما يريدهُ من مكتسبات، فهو الطرف المحلي الوحيد الذي يتحاور مع برّي حالياً، على الرغم من انه أقحم نفسه في مواجهة مع "حزب الله"، بعدما حاولت "القوّات اللبنانيّة" جذبه الى ملعبها واحراجه مع حليفه الشيعي، اضافة الى اجتماع رافضي حوار برّي في مقر البطريركية المارونية في "بكركي" لبحث الهواجس والتأسيس لوثيقة بوجه الطرف الآخر في الوطن.

مع ذلك، انّ اي اتفاق أو تفاهم مسبق مع برّي على العناوين العريضة – اذا حصل-  لا مجال لتطبيقه، قبل انتهاء التصعيد الميداني في الجنوب، ولا يعدو اكثر من فتح بعض الخطوط مع عين التينة، في محاولة لتأمين مساحة مشتركة بين برّي وباسيل.

واضافت المصادر: الجميع مُقتنع انّ لا تعديل داخلي جديد سواءً في السياسة أو الرئاسة، كما القواعد الأمنية على خط الجنوب، اضف الى ذلك انّ ليس هناك من موفد دولي رسمي يتحدث مع السلطة اللبنانية راهناً، كي يأتي الحل الخارجي المُرتبط بربط الهدوء جنوباً وبوقف الابادة الجماعية بحق الغزاويين.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار