"نصرالله" تغاضى جنوباً ليقصف جبهة القوّات والكتائب.. والمسيحيين؟ | أخبار اليوم

"نصرالله" تغاضى جنوباً ليقصف جبهة القوّات والكتائب.. والمسيحيين؟

شادي هيلانة | الثلاثاء 09 أبريل 2024

"نصرالله" تغاضى جنوباً ليقصف جبهة القوّات والكتائب.. والمسيحيين؟
حملة ممنهجة مستمرة لا تخلو من الخطاب التحريضي


شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

منذ اللحظة الأولى لاختطاف منسقها في منطقة جبيل باسكال سليمان، اخذت القوات اللبنانية موقفاً حكيماً وموزوناً، ولم تبادر إلى إتهام أحد، على الرغم من خصومتها السياسية مع "حزب الله، فقد إتخذت قراراً على مستوى القيادة بوضع كامل ثقتها بالأجهزة الأمنية، لكن امين عام حزب الله حسن نصرالله بادر امس، اثناء الاحتفال التكريمي لمسؤول الحرس الثوري محمد رضا زاهدي الى تجييش النفوس بعد الانتقادات التي وجهها الى حزبيّ الكتائب والقوات.
فالسؤال هنا، أين الخطاب العقلاني والاداء المضبوط لنصرالله في ضوء هذا الكلام الذي صرح به؟ اذ قال: "ان الله وقى لبنان شر محنة وفتنة بسبب الأحقاد والحماقات وأحيانًا الارتباط بمشاريع خارجية والتآمر. وما حصل بالأمس فضيحة كبيرة، كشفت حقيقة القوات والكتائب، وأظهرت أنهم أصحاب فتن يبحثون عن الحرب الأهلية".
مع الاشارة هنا الى انّ الفريقين كانا يحاولان تهدئة قواعدهما لِعدم توجيه اصابع الاتهام الى الحزب، وهذا ما بان في بادئ الامر من خلال نزول رئيس القوات الدكتور سمير جعجع إلى الأرض، لمحاولة ضبط الاحتقان المشحون في الشارع القواتي بعد حادثة الخطف المشؤومة، ومع ذلك لم يسلما من كلام امين عام الحزب الذي تغاضى عن التصعيد العسكري في الجنوب، منحرفاً عن قصد، لِقصف جبهة القوات والكتائب بصواريخ فجرت الاحتقان المذهبي في هذه اللحظات الدقيقة والعصيبة.
اذاً، لا صوت يعلو فوق الصوت الطائفي، بوجه المكونات والاحزاب المسيحية، وهنا لا بد من التذكير بحملات التطاول- من شتائم وتخوين وتهديد- على بكركي المتكررة بين الحين والآخر من قبل أنصار الحزب على خلفية تصريحات رأس الكنيسة المارونية البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، التي قد تكون اشد وطأة وأكثر خطورة من الجريمة الجبيلية نفسها، لمجرد إبداء موقف أو رأي مناهض للحزب. وهذا ما يحصل اليوم مع جعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل، من خلال الحملة الممنهجة المستمرة التي لا تخلو من الخطاب التحريضي الذي يتخطى كل الخطوط الحمر.
أين نصرالله والحزب والمحور من كل ما يحصل، وهل يجوز إستهداف العيش المشترك في لبنان، بدل استيعاب البيئة السيادية لتحصين الوحدة الوطنية بوجه العدو الاسرائيلي؟

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار