"NBN": إذا كان المشهد الداخلي يبدو هادئاً في الشكل فإن لبنان في الواقع تحت تأثير رياح ساخنة
من الخاصرة الجنوبية تنبعث مخاطر العدوان الإسرائيلي.. فهل تتحرك العواصم للجم إنتهاكات العدو؟
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "NBN" المسائية
إذا كان المشهد الداخلي يبدو هادئاً في الشكل فإن لبنان في الواقع تحت تأثير رياح ساخنة منشأها الحدود الجنوبية والشرقية. من الخاصرة الجنوبية تنبعث مخاطر العدوان الإسرائيلي: غاراتٍ وتحليقاً وقنصاً وقصفاً وقضماً ناهيك عن عبث العدو بمعالم الحدود وخطّها الأزرق وإستحداث مناطق عازلة إذ يتصرف وكأن الأراضي والأجواء اللبنانية سائبة وبلا سيادة ... فهل تتحرك العواصم التي تمون على هذا العدو جدياً للجم هذه الإنتهاكات وإلزامه باحترام إتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701؟!.
ومن الخاصرة الشرقية تتسلل هواجس جدية من المواجهة الميدانية الخطيرة المندلعة في الساحل السوري. أما أخطر وقائع هذه المواجهة التي ارتفعت حصيلة ضحاياها إلى أكثر من الف قتيل فتكمُنُ في حالات التصفية المذهبية والعرقية بمجازر أدت حتى الآن إلى مصرع سبعمئة وخمسة واربعين مدنياً على يد قوات الأمن والجماعات المسلحة الرديفة.
وفي اليوم الرابع للمواجهة دفعت السلطات السورية بتعزيزات أمنية إضافية إلى منطقة الساحل التي بدأت تفقد الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء ومواد غذائية وإتصالات.
وعلى المستوى السياسي خرج الرئيس الإنتقالي أحمد الشرع من صلاة الفجر في مسجدٍ بدمشق ليقول إن الأزمة الحالية هي ضمن التحديات المتوقعة مكرراً دعوة السوريين إلى الإطمئنان وقائلاً لهم: لا خوف على سوريا.
في فلسطين تظل تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حاضرة باستمرار وسط محاولات لإنعاش إتفاق وقف إطلاق النار الذي يحاول العدو التنصل من مقتضياته. واستناداً إلى هذا الإتفاق جددت حركة حماس المطالبة بإجراء مفاوضات بشأن المرحلة الثانية مؤكدة وجود مؤشرات إيجابية.
على مستوى الجانب الإسرائيلي قرر بنيامين نتنياهو إرسال وفد إلى الدوحة غداً بالتزامن مع وجود المبعوث الأميركي للشرق الأوسط (ستيف ويتكوف) في المنطقة حيث يعقد إجتماعاً في السعودية خلال الأسبوع المقبل مع وفد أوكراني لمناقشة تحقيق هدنة مع روسيا.
أما الهدنة الدبلوماسية بين أميركا وإيران فلم تتحقق بعد دعوة ملتبسة وجهها دونالد ترامب إلى طهران للتفاوض.
وأعلنت إيران أنها لم تتلق شيئاً حتى الآن وأنها ترفض التفاوض تحت ضغط البلطجة والتهديد ورد البيت الأبيض بالقول إنه يمكن التعامل مع طهران إما عسكرياً أو من خلال إبرام صفقة آملاً أن تضع الجمهورية الإسلامية شعبها ومصالحها فوق الإرهاب على حد تعبيره.