مطرانية طرطوس للروم الأرثوذكس تنفي مقتل كاهن كنيسة مار الياس والبطريركية تحذر...
إعدامات ميدانية وعمليات تطهير عرقي
نفت أبرشية عكار الأرثوذكسية- مطرانية طرطوس مقتل كاهن كنيسة مار الياس في طرطوس.
وقالت في بيان أمس الاحد: "يتم تبادل خبر على وسائل التواصل الاجتماعي مفاده مقتل الأب يوحنا بطرس، كاهن كنيسة مار الياس في طرطوس. تؤكد مطرانية طرطوس للروم الأرثوذكس أنه لا يوجد لديها أي كاهن بهذا الاسم، وأن الخبر عار من الصحة".
بيان تحذيري من البطريركية
وكانت بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس نفت، قبل يومين، صحة خبر عن "دعوتها السوريين المدنيين من كل الطوائف الى الاحتماء بأقرب كنيسة يجدونها".
وقالت في بيان نشرته في صفحتها في الفايسبوك، في 8 آذار 2025: "تقوم بعض الصفحات بنشر خبر غير صادر عن البطريركية وتداوله، مفاده أن "بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس تدعو جميع السوريين المدنيين من كل الطوائف للاحتماء بأقرب كنيسة يجدونها، جميع كنائس وأديرة الساحل تفتح ابوابها للعائلات والمدنيين". تذكّر البطريركيّة بأن أخبارها تنشر وتوزّع عبر صفحة الفايسبوك الرسميّة للبطريركيّة".
الشرع يتعهد محاسبة كل من "تورط في دماء المدنيين" بعد الأحداث في غرب البلاد
وقد أوقعت اشتباكات بين قوات الأمن السورية ومجموعات رديفة لها، ومسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد في غرب البلاد، أكثر من ألف شخص، بينهم مئات المدنيين العلويين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، على ما أوردت وكالة "فرانس برس".
وأورد المرصد السوري لحقوق الانسان أن 973 مدنيا قُتلوا منذ 6 آذار على يد قوات الأمن السورية ومجموعات رديفة لها في غرب البلاد، متحدثا عن "عمليات قتل وإعدامات ميدانية وعمليات تطهير عرقي".
وبدأ التوتر الخميس في قرية ذات غالبية علويّة في ريف محافظة اللاذقية الساحلية على خلفية توقيف قوات الأمن شخصا مطلوبا، وما لبث أن تطوّر الأمر إلى اشتباكات بعد إطلاق مسلّحين علويين النار، وفق المرصد الذي تحدث منذ ذلك الحين عن حصول عمليات "إعدام" طالت المدنيين العلويين.
وأرسلت السلطات تعزيزات إلى محافظتي اللاذقية وطرطوس المجاورة في الساحل الغربي حيث أطلقت قوات الأمن عمليات واسعة النطاق لتعقب موالين للأسد.
وتعد هذه الأحداث الأعنف التي تشهدها البلاد منذ إطاحة الأسد المنتمي إلى الأقلية العلوية، في الثامن من كانون الأول.
تعهّد الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، امس الأحد، محاسبة كل من "تورط في دماء المدنيين"،
ونددت الأمم المتحدة وواشنطن وعواصم أخرى بهذه المجازر، داعية السلطات السورية إلى وضع حد لها.
كذلك، دانت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا في بيان "الجرائم المرتكبة" بحقّ السكان في غرب البلاد.