"otv": ماذا تغيَّر؟ سؤالٌ من كلمتين يكادُ يختصر كلمات كثيرة يرغب اللبنانيون في قولِها هذه الايام
أما بعد فالعين على الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "otv" المسائية
ماذا تغيَّر؟
سؤالٌ من كلمتين يكادُ يختصر كلمات كثيرة يرغب اللبنانيون في قولِها هذه الايام، تعبيراً عن رأيهم بالمسار السياسي الراهن، بناء على مقارنة بسيطة بين اقوال الحكومة وافعالِها على أكثر من صعيد.
فالتعيينات اليوم، وان كانت مطلوبة وضرورية، وبغضِّ النظر عن اشخاص المعينين، اثارت غضب نواب وافرقاء منحوا الحكومة ثقتهم، او من المعارضة، حيث اكدوا رفضَهم نهجَ المحاصصة السياسية، الذي ظنَّ كثيرون يوماً ما، بأنَّه ذهب ولن يعود.
فالنائب سليم عون قال: كلمة محاصصة ما عدنا سمعناها !وينن يلّي طوشونا فيها؟ ما عم نسمع صوتن، وين بلعوا لساناتن؟ والنائب غسان عطالله علق قائلاً: مبروك المداورة وغياب المحاصصة في التعيينات!
اما النائب الموالي ميشال الدويهي فكتب: تفضيلُ الكفاءة على الزبائنية والوطنية على الفئوية. هذا ما ورد في خطاب القسم. ملء الشواغر وذلك وفق آلية شفافة تضعها الحكومة.هذا ما ورد في البيان الوزاري. وبالتالي يحقّ لنا ان نسأل: أين الكفاءة واين هي هذه الآلية في التعيينات الأمنية المطروحة؟ اما في السياسة، وهنا الأخطر، وفق الدويهي، إذا أُقرت تعييناتُ “المحاصصة”، يكون رئيس المجلس قد فرض مجدداً بالقوة منطق الزبائنية وسدد ضربة قوية لخطاب القسم من جهة وللحكومة ومصداقيتِها من جهة. لم يفت الأوان، انقذوا المؤسسات، أعيدوا الاعتبار للنزاهة والكفاءة وصلحوا المسار اليوم، ختم النائب ميشال الدويهي.
أما بعد، فالعين على الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء، التي وصفها وزير الاعلام اليوم بغير العادية، حيث أنها ستدرس آلية التعيينات الإدارية وإعادة النظر بهيكلية القطاع العام.
وفي غضون ذلك، ظل الغموض يلف مصير الطرح الاميركي برعاية مفاوضات لبنانية-اسرائيلية حول النقاط الحدودية الخلافية، علماً ان اتفاق وقف اطلاق النار ينص على مفاوضات غير مباشرة تتولاها الولايات المتحدة بالشراكة مع الامم المتحدة لحل النقاط الخلافية العالقة على الخط الازرق، بما يتوافق مع القرار 1701، علماً ان القرار المذكور يتحدث عن مناطق الحدود المتنازع عليها او غير المؤكدة، بما في ذلك معالجة مسألة منطقة مزارع شبعا… واليوم، كرر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تمسكه بالحفاظ على البقاء في النقاط الخمس الواقعة ضمن الاراضي اللبنانية، مشدداً على ان السياسة الاسرائيلية الهجومية في هذه المرحلة لا تقتصر على سوريا، بل تمتد ايضا الى لبنان.