كشفت مصادر يمنية لـ"سكاي نيوز عربية" أن الغارات الأميركية استهدفت منازل قياديين في جماعة الحوثي.
وفي صنعاء طالت غارة منزل حسن عبد القادر شرف الدين، المسؤول عن المخلصات المالية لتجارة النفط والغاز لدى الحوثيين.
كما استهدفت غارة منزل علي فاضل، وهو أحد قيادات الملاحة البحرية في غرف العمليات الحوثية.
وكان منزل فاضل في السابق مقرا لقناة "المسيرة" التلفزيونية الناطقة باسم الحوثيين.
واستهدفت غارة أخرى منزل عبد الملك الشرفي، وهو من القيادات الأمنية التابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية للحوثيين.
وأفادت مصادر بمقتل أفراد أسرة الشرفي داخل المنزل، بينما لم ترد معلومات عن مصيره.
كما استهدفت منازل قيادات حوثية أخرى في محافظة صعدة.
وكان تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أفاد بأن استهداف قادة جماعة الحوثي بشكل شخصي كان أحد أهداف الضربات الأميركية على اليمن.
وذكرت مصادر مطلعة أن من بين المواقع التي استهدفت بالغارات، منازل قادة حوثيين يقيمون في صنعاء وصعدة.
وأدت الغارات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن إلى مقتل 31 شخصا، بحسب حصيلة جديدة غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة التابعة للحوثيين.
وأكد مسؤول أميركي لـ"أكسيوس" أن الغارات ليست ضربة منفردة، بل بداية لسلسلة غارات أميركية "متواصلة" ضد الحوثيين، ومن المتوقع أن تستمر لأيام أو ربما حتى لأسابيع.
ايران
وفي سياق متصل، توعد قائد الحرس الثوري الإيراني بالرد على أي هجوم، بعد تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لطهران على خلفية ضربات واشنطن للحوثيين في اليمن.
وحذر الرئيس الأميركي الحوثيين من أنه "إن لم تتوقفوا عن شن الهجمات فستشهدون جحيما لم تروا مثله من قبل".
كما حذر إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، من استمرار دعمها لهم، قائلا إنه إذا هددت إيران الولايات المتحدة، "فإن أميركا ستحملكم المسؤولية الكاملة، ولن نكون لطفاء في هذا الشأن!".
وعلى الصعيد السياسي، دانت إيران الضربات "الهمجية" التي شنتها الولايات المتحدة على أهداف للحوثيين في اليمن، وأسفرت عن مقتل 31 شخصا على الأقل وفق الجماعة.
ودان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي "بشدة" الضربات، معتبرا في بيان أنها "انتهاك سافر لميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية للقانون الدولي".
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الولايات المتحدة "ليس لها الحق في إملاء" سياسة بلاده الخارجية، بعدما دعا ترامب طهران إلى وقف دعم الحوثيين في اليمن "فورا".
ودعا عراقجي المسؤولين الأميركيين إلى وقف "دعم الإبادة الجماعية والإرهاب الإسرائيلي وقتل اليمنيين".
وكتب عراقجي في منشور على منصة "إكس": "كفوا عن دعم الإبادة الجماعية والإرهاب الإسرائيلي، وتوقفوا عن قتل اليمنيين. وليس لواشنطن الحق في فرض سياستها الخارجية على إيران".
وأضاف: "الإدارة الأميركية لا يحق لها إملاء السياسة الخارجية الإيرانية، وقد انتهى ذلك العهد منذ عام 1978".
كما أشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنه تم "خداع" الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، العام الماضي لدفع مبلغ غير مسبوق قيمته 23 مليار دولار لإسرائيل، "مما أدى إلى استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني". وقال: "العالم يعتبر أميركا مسؤولة عن هذه الجرائم بشكل كامل".