إيران تدرس مقترحاً لاتفاق نووي مؤقت مع أميركا كمحطّة لتجنّب ‏التصعيد

العرب والعالم

إيران تدرس مقترحاً لاتفاق نووي مؤقت مع أميركا كمحطّة لتجنّب ‏التصعيد

image

إيران تدرس مقترحاً لاتفاق نووي مؤقت مع أميركا كمحطّة لتجنّب ‏التصعيد

يبدو أن ‏الإيرانيين يعتقدون أن التوصل إلى اتفاق مستدام أمر غير مرجح ضمن الإطار ‏الزمني

ذكر موقع أكسيوس أن إيران تدرس مقترحا لاتفاق نووي مؤقت قبل مواصلة ‏المفاوضات بشأن اتفاق شامل، وذلك خلال محادثاتها مع الولايات المتحدة المقررة ‏السبت المقبل في سلطنة عمان.‏
ومن المقرر أن يجري مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف محادثات مع وزير ‏الخارجية الإيراني عباس عراقجي السبت، في عُمان، في حين تقول الولايات ‏المتحدة إن المحادثات ستكون مباشرة، يصر الإيرانيون على أن المفاوضات ‏ستكون من خلال وسطاء عُمانيين.‏

ونقل أكسيوس عن دبلوماسي أوروبي ومصدر مطلع على القضية أن الإيرانيين ‏يعتقدون أن التوصل إلى اتفاق نووي معقد وعالي التقنية خلال شهرين، كما يريد ‏البيت الأبيض، أمر غير واقعي، وهم يريدون الحصول على مزيد من الوقت لتجنّب ‏التصعيد.‏

ويقول مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية علي فايز: "يبدو أن ‏الإيرانيين يعتقدون أن التوصل إلى اتفاق مستدام أمر غير مرجح ضمن الإطار ‏الزمني الذي وضعه الرئيس ترامب. لذلك، قد يكون من الضروري النظر في اتفاق ‏مؤقت كمحطة على الطريق نحو اتفاقٍ نهائي".‏

وأشار أكسيوس إلى أن الاتفاق المؤقت قد يتضمن تمديد آلية العودة السريعة التي ‏كانت جزءا من الاتفاق النووي لعام 2015، ومن المقرر أن تنتهي هذه الآلية، التي ‏تُفعّل عقوبات مجلس الأمن الدولي على إيران في حال انتهاكها الاتفاق في أكتوبر.‏

كما يمكن أن يشمل الاتفاق المؤقت أيضا مطالبة إيرانية بتعليق سياسة "الضغوط ‏القصوى" على الاقتصاد الإيراني التي تنتهجها واشنطن.‏

ووفقاً لأكسيوس، فإن الاتفاق المؤقت بين الولايات المتحدة وإيران قد يتضمن تعليق ‏بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية، وتخفيف مخزونها من اليورانيوم ‏المخصب بنسبة 60 بالمئة، والسماح لمفتشي الأمم المتحدة بمزيد من الوصول إلى ‏المنشآت النووية الإيرانية.‏

وقال خبراء لموقع أكسيوس إن هذه الخطوات لن تزيد إلا قليلاً من الجدول الزمني ‏المتاح لإيران لتطوير قنبلة نووية. لكنها قد تساعد في بناء الثقة للمفاوضات بشأن ‏اتفاق شامل.‏

وحدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مهلة شهرين للمفاوضات مع إيران بشأن ‏اتفاق نووي جديد، وفي الوقت نفسه أمر بتعزيز القوات العسكرية الأميركية في ‏المنطقة كخيار آخر إذا فشلت الدبلوماسية.‏

وأشارت أكسيوس أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فقد يأمر ترامب بتوجيه ضربة ‏عسكرية أميركية ضد المنشآت النووية الإيرانية أو يدعم ضربة إسرائيلية.