ومشاريع أخرى على جانب كبير من الأهمية كانت حاضرة وتم إقرارها
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "NBN" المسائية
على مسافة أقل من عشرة أيام من موعد إنطلاق الإنتخابات البلدية في جولتها الأولى بمحافظة جبل لبنان في الرابع من أيار المقبل وضع هذا الإستحقاق على مشرحة الجلسة التشريعية لمجلس النواب.
في الجلسة الدسمة البالغ عدد بنود جدول أعمالها ثلاثة وعشرين حضر الملف الإنتخابي البلدي من باب اقتراحات عدة لتعديل قانون الإنتخابات في بيروت المحافظة التي حدد موعد انتخاباتها في الثامن عشر من أيار.
هذا الأمر استحوذ على نقاشات واسعة تحت قبة البرلمان اتسمت أحيانا بالحدة العائد منشأها إلى زحمة الأفكار المطروحة المتباعدة أو المتناقضة.
إذ يشدد بعضها على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في المجلس البلدي ويدعو بعضها الآخر إلى الحد من صلاحيات المحافظ ويطالب بعض ثالث بتأجيل العملية الإنتخابية في العاصمة.
أما رئيس مجلس النواب نبيه بري فكان موقفه واضحا منذ اللحظات الأولى لانطلاق الجلسة التشريعية إذ قال ردا على مداخلات أخذت بعدا طائفيا: "الموضوع الطائفي والمذهبي المسيطر على البلد مش نبيه بري ولا إنتو بيمرقوه. وهذا شيء لا يجوز على الإطلاق وعلينا كمجلس نواب إمتصاص كل شيء والنائب هو نائب عن كل الأمة وفق الدستور.
وإذا كان العنوان الإنتخابي البلدي هو نجم جلسة مجلس النواب فإن مشاريع أخرى على جانب كبير من الأهمية كانت حاضرة وتم إقرارها ولا سيما تلك التي تتعلق بتعديلات مشروعي السرية المصرفية والنقد والتسليف.
وقد رفع الرئيس بري الجلسة الصباحية وافتتحت جلسة أخرى مسائية لمتابعة البحث بمشاريع القوانين المتبقية.
وقد تزامن إقرار المشاريع المالية المهمة مع مشاركة لبنان في اجتماعات الربيع للبنك وصندوق النقد الدوليين في واشنطن.
وعلى هامش هذه المشاركة وقع وزير المالية ياسين جابر اتفاقا مع البنك الدولي يقضي بتقديمه قرضا للبنان بقيمة مئتين وخمسين مليون دولار لاستخدامه في معالجة مشكلة الكهرباء.
في الشأن الجنوبي مواقف لرئيس الجمهورية جوزاف عون الذي كرر أمام القائد العام لليونيفيل أن استمرار الإحتلال الإسرائيلي للتلال الخمس يجب أن ينتهي في أسرع وقت ممكن لاستكمال عودة الأهالي إلى قراهم وأشار إلى الإنتخابات البلدية والإختيارية المقررة في كل الجنوب في الرابع والعشرين من ايار موضحا أن التحضيرات جارية لتأمين مشاركة أبناء القرى التي يتعذر عودة الأهالي إليها.
أما في الجنوب الفلسطيني فقد ارتكبت قوات الإحتلال مجازر جديدة في قطاع غزة سقط نتيجتها خمسون شهيدا وأكثر من مئة وخمسين جريحا خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
وعلى إيقاع هذه المجازر يحط قائد القيادة الوسطى الأميركية اليوم في تل أبيب في زيارة متعددة الأهداف.
وتأتي الزيارة قبل يومين من استئناف الحوار الأميركي - الإيراني في مسقط التي تستضيف السبت المقبل اجتماعا تقنيا للخبراء تعقبه مباشرة جولة سياسية ثالثة للمفاوضين.
وقبل هذه الجولة أبدى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تفاؤلا حذرا وقال إنه إذا كان مطلب واشنطن الوحيد هو ألا تمتلك إيران أسلحة نووية فهذا طلب يمكن تحقيقه.
=======