انتخابات الرابطة المارونية: تزكية بمباركة بكركي...

انتخابات الرابطة المارونية: تزكية بمباركة بكركي...

image

انتخابات الرابطة المارونية: تزكية بمباركة بكركي...

كرم وحلو: البطريرك مرتاح والوضع فرض التوافق


وجدي العريضي -  "النهار"

للمرة الأولى يأتي التوافق في انتخابات الرابطة المارونية سريعاً، بحيث تمت تزكية الرئيس ونائب الرئيس، على أن تستكمل اللائحة خلال هذا الأسبوع، بعدما تمت مباركتها من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

 

المهندس مارون حلو هو الرئيس العتيد للرابطة، ونائبه نسيب نصر الذي جاء من خلال التوافق بعدما اضطلع الرئيس الحالي خليل كرم بدور أساسي.

 وفق معلومات "النهار"، عقد لقاء ثلاثي في بكركي جمع رئيس الرابطة الحالي وحلو ونصر، في حضور البطريرك الراعي الذي أشاد بخطوة التوافق والتزكية وبارك للرابطة الجديدة متمنياً لها التوفيق في عملها، ما يعني أن الأمور قطعت شوطاً أساسياً ولم يعد هناك معركة، بعدما كان ثمة خمسة عشر مرشحاً للرئاسة، يُنقل أن معظمهم عُلقت عضويتهم منذ سنوات ولم يشاركوا في أي لجنة. وعليه فإن عدد أعضاء الرابطة الحالي ألف وخمسة وستون منتسباً يسددون اشتراكاتهم السنوية، أجمعوا على لائحة التزكية التي يرأسها حلو. بمعنى أوضح، لا صراع سياسيا أو خلافات أو انقسامات، والأمور باتت بحكم التوافق على حلو.

رئيس الرابطة الحالي خليل كرم الذي يستعد لجولة خارجية أميركية وفرنسية لعقد لقاءات سياسية، أكد أنه اقترح التزكية، "وأن يكون المهندس حلو رئيساً ونصر نائباً للرئيس. وكان للبطريرك الماروني دور أساسي، والتقينا في بكركي مع المهندس حلو ونصر، في ظل حرص من البطريرك الراعي على هذا المنحى التوافقي، والأسبوع المقبل ستشكل اللائحة برئاسة حلو" .

بدوره أوضح حلو أن "المهمة ليست سهلة، ولكن عملياً كان هناك أربع لوائح مؤهلة لخوض المعركة، وارتأيت منذ اللحظة الأولى أن البلد وضعه دقيق على كل المستويات وثمة ظروف صعبة أمنيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا، والضرورة تقتضي لمّ الشمل، وهذا ما حصل، وبالتالي شكل ارتياحاً للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي، الذي أكد أنه للمرة الأولى يحصل هذا التوافق بعدما كانت المعارك ضارية وصعبة ومعقدة، إلا أن المفاوضات التي خضتها مع سعاة الخير والمعنيين أدت إلى التوافق على لائحة واحدة، وهذا الائتلاف الواسع ساهم في التزكية وتشكيل لائحة برئاستي. وسنتابع عملنا لأن ثمة مهلة حتى حزيران، وقد تحصل أمور كثيرة، ولكن في اعتقادي الأمر حسم. نحن على مسافة واحدة من كل الأفرقاء في الرابطة وخارجها، ما يدفعنا إلى شكر كل من وقف إلى جانبنا وسهل هذه المهمة التوافقية في مرحلة مفصلية، على أن ننطلق في وقت ليس ببعيد للعمل لكل ما هو خير للرابطة المارونية والموارنة والمسيحيين واللبنانيين بشكل عام" .