"الجامعة اللبنانية" تطلق دورات تدريبية لطلاب الصحافة بالتعاون مع "الجزيرة"

"الجامعة اللبنانية" تطلق دورات تدريبية لطلاب الصحافة بالتعاون مع "الجزيرة"

image

"الجامعة اللبنانية" تطلق دورات تدريبية لطلاب الصحافة بالتعاون مع "الجزيرة"

بدران: خطوة لتعزيز مهاراتهم وإعدادهم لمواجهة التحديات

إفتتحت صباح اليوم في كلية الإعلام - الفرع الأول في بيروت، الدورات التدريبية لطلاب قسم الصحافة في الكلية، التي تنظمها الجامعة اللبنانية بالشراكة مع قناة "الجزيرة"، برعاية رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران وحضوره والمدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحه، نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزيف القصيفي، عميدة كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية الدكتورة جوسلين نادر، مديرة الفرع الثاني الدكتورة نسرين الزمار، مدير الفرع الأول الدكتور رامي نجم، مدير ادارة المبادرات في معهد "الجزيرة للاعلام" منتصر مرعي، منسق "مبادرة سفراء معهد الجزيرة للاعلام" يوسف عوض، الصحافي نديم الملاح المزيع في "صحافة الموبايل"، الصحافي المدرب بلال بتعبيد في انتاج النشرات الاخبارية، الصحافي المدرب في صحافة البيانات بسام الشميري، مديرة الابحاث في كلية الاعلام والتوثيق الدكتورة وفاء ابو شقرا، الصحافي ايهاب العقدي والمصور ايلي براخيا وعبد الرحمن عرابي، وعدد من المسؤولين والمدربين الاعلاميين في قناة "الجزيرة" وعدد من أساتذة الكلية والطلاب.

أبو شقرا

استهل الاحتفال بالنشيدين الوطني والجامعة اللبنانية، ثم القت الدكتورة وفاء ابو شقرا كلمة، رحبت فيها بالحضور، وقالت: "في كانون الأول الماضي وصلتني رسالة من الزميل منتصر مرعي تقول الآتي: لقد كنا تحدثنا في الدوحة في أوكتوبر 2023 عن مشروع لطلبة الصحافة في الجامعة اللبنانية، لكن الحرب على غزة عطّلت ذلك... ونود مناقشة فرصة إقامة سلسلة من الدورات التدريبية للمساهمة في تمكين طلبة الصحافة وتأهيلهم في جامعتكم الموقرة ضمن مبادرة الإعلام من اجل التنمية. وبدأنا مذاك الاعداد لهذا اليوم الذي يقع مصادفة بعد يومين على اليوم العالمي لحرية الصحافة وقبل يوم واحد من عيد شهداء الصحافة الذي نحتفل به في لبنان في 6 ايار".

نادر

ثم القت الدكتورة نادر كلمة، قالت فيها: "في زمن يصعب فيه كل شيء على سهولته. وفي زمن صعب، يتغير فيه كل شيء بسرعة مخيفة وانضغاط لافت، حيث الازمات السياسية والحروب والازمات الاجتماعية والمناخية، وتكنولوجيا صنعها الانسان، نتدرب حتى نظل نحن الى الأمير الصغير الذي يتأمل بزهرته العابرة ويراها الأجمل من كل الأشياء التي رآها. وبكل تفاؤل وايجابية وارادة، نجتمع في كلية "الكلمة" طلابا، اساتذة ومدربين، ملتزمين برسالة الصحافة تعليما ومهنة ووفاء لشهداء هذه الرسالة ونحن في اليوم الذكرى".

وشكرت نادر قناة "الجزيرة"، "لما تمثله من مساهمة في تشكيل الوعي المجتمعي ومن مهنية رفيعة وريادة إعلامية في العالم العربي، على هذا التعاون الذي يخلق دينامية بين الاكاديميا والمهنة من جهة، ومن جهة ثانية، بين مؤسسات عربية زميلة، آملين أن تكون هذه المبادرة بداية لشراكات طويلة الأمد ومشاريع مشتركة في المستقبل. ونثمن جهود كل من ساهم في إنجاح هذا التعاون من كوادر أكاديمية وإدارية وطلابية".

أضافت: "ننهض من حروب وازمات في مجالات لم نعد نحصيها ونسأل وبإلحاح كيف يمكن لنا ان نمارس انسانيتنا. وهنا نلتقي، حيث نسعى. ومع هذا الجميل الذي يجمعنا هنا كلنا لغتنا، نفتتح الدورة التدريبية مع كل تقدير للرسالة والشغف اللذين يجعلاننا ويبقياننا صحافيين. نقول ونكتب ونتعلم. كما يقول ميرلو بونتي "تفاجئني كلماتي انا نفسي وتعلمني فكري".

مرعي

ثم كانت كلمة لمنتصر مرعي قال فيها: "أحيانا ننظر الى البعيد لنحصل على أهدافنا للنجاح بها، في وقت يكون النجاح عندنا وبجانبنا، فنحن نتطلع الى النموذج الغربي في الصحافة الذي هو أقدم منا وتعلمنا منه ، لكن هذا النموذج الذي علمنا أصول الصحافة وأخلاقياتها والتمييز بين الاخبار الزائفة والصحيحة وكيف يتم حماية الصحافيين في أوقات الحروب، ولكن هذا الاعلام الغربي أدار ظهره لنا في حرب غزة والحرب على لبنان، خان كل القيم التي علمنا عليها. فبعد حرب غزة لم نعد نثق بالاعلام الغربي، والأهم بالنسبة لنا أين نحن اليوم، أين هي ملامح مدرستنا الصحافية، ففي حرب غزة استشهد اكثر من 210 صحافيين وحتى هذا الرقم يحاولون عدم الاعتراف به".

واعتبر انه "لا يتم الاعتراف بالصحافي الا بعد استشهاده وللأسف، علينا أن نعترف بتجاربنا الصحافية في العالم العربي والتي هي جديرة بالاحترام والمعرفة، علينا اذا ان نبحث عن ذاتنا، وهذا هو سبب وجودنا في بيروت".

القصيفي

ثم القى النقيب القصيفي كلمة قال فيها: "نحن اليوم في عصر الحضارة الى ما بعد بعد رقمية، والذكاء الاصطناعي وهو يمثل تحديا للصحافيين والاعلاميين ويضعهم أمام منعطفات تحدد مسار مهنتهم واطر تحركهم، ويلزمهم بمقاربة مختلفة للمقاربات التقليدية في إيراد المعلومات وصوغها، وكتابة التقارير والتحقيقات وتصميم النشرات الاخبارية وصناعة المحتوى. وثمة تحد متمم وهو كيفية تغطية الاحداث في مناطق النزاع والحروب وتقنيات نقل الوقائع ووسائل الحماية في ظل انتهاك المواثيق والاعراف الدولية الصادرة عن الامم المتحدة واتفاقية جينيف وشرعة الصليب الاحمر الدولي من قبل الافرقاء المتحاربين، لا سيما اسرائيل التي تفتك وتقتل وتغتال، بعدم التعرض للطواقم الاعلامية التي تقوم  بواجبها".

ورأى أن "العمل الاعلامي في لبنان متقدم على القوانين التي تنظم القطاع، والتي لا نملك منها الا قانون المطبوعات الذي يرقى إلى العام 1962، وقانون المرئي والمسموع الذي لا يحترمه المعنيون به من دون أن يتجاسر القيمون على تطبيقه وعلى مساءلتهم لأسباب سياسية وغير سياسية، الامر الذي يعني اننا بحاجة إلى قانون شامل موحد للاعلام، يكون ناظما لقطاعات المكتوب والمرئي والمسموع والإلكتروني".

ولفت الى أن "هناك مشروع قانون بدأ البحث فيه منذ العام 2004، وظل يشاط من لجنة الاعلام والاتصالات الى لجنة الادارة والعدل، ومن لجنة الإدارة والعدل إلى لجنة الاعلام والاتصالات من دون نتيجة. وعلى ما يبدو هناك بوادر نشاط تبذله لجنة الإدارة والعدل واللجنة الفرعية المنبثقة منه لإنجازه في المستقبل المنظور، لكن هناك اعتراضات مصحوبة بعلامات استفهام تحيط بهذا المشروع وما يراد منه، وهل هو فعلا ملائم للوضع اللبناني في ظل خشية من دور "انجيأوزي" ملتبس يتناول بعض أبوابه المقترحة".

وهنأ النقيب القصيفي "كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية، عميدة ومديرا لفرعها الأول على عقد هذه الدورة التدريبية التي يتولاها معهد "الجزيرة للاعلام"، وهو معهد متقدم في مجاله يجيد إعداد الإعلاميين وتوجيه عملهم نحو المدارات الصحيحة وينمي مهاراتهم المهنية ويضع قواعد علمية تمكنهم من أداء مهمتهم بحرفية".

فلحه

ثم كانت كلمة للدكتور حسان فلحه، قال فيها: "انه لشرف كبير ان أقف هنا لاتحدث من على منبر كلية الاعلام الذي هو المنبر الاعلى لصون الحرية ورفد الكلمة بعطاءات زاخرة حية فاعلة، ترفع مشاعل النور في بلد المعرفة والثقافة والتنوع التي يحملها الخريجون والخريجات من على مقاعد صفوف الجامعة اللبنانية ام الجامعات، الى الوطن كله والى الوطن العربي الارحب".
اضاف: "إن لقاء مسؤولي معهد الجزيرة للاعلام على أرض بيروت، يجمع بين المكان الرحب للحرية الاعلامية الاولى في العالم العربي، الذي لا يضاهي ولا يماثل، وبين "قناة الجزيرة" التي تتربع بكفاية عالية في آدائها الاعلامي والمهني".

وتوجه فلحه الى فريق الجزيرة العامل في لبنان ب"التحية والامتنان على التغطية المسؤولة وبكفاية عالية لوقائع العدوان الاسرائيلي على لبنان، والذي استطاع ان يظهر الحقائق كاملة أمام الرأي العام، لا سيما مع استهداف الاعلاميين العاملين على الاراضي اللبنانية من قبل قوات الاحتلال".
 
ورأى أن "هذا النشاط الاعلامي التربوي والتدريبي الذي تقوم به كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية الأعرق، وبين محطة "الجزيرة" ذات التأثير المميز على مستوى الاعلام العربي، سيؤتي نتائج ايجابية وقيمة بين الطرفين يرفع من شأن الاعلام ومكانته. وهذا شأن نوعي يعزز التفاعل بين الصرح الاكاديمي وبين ميدان العمل، ويردم الهوة المتباعدة في المسافة الجافة بين النظري وبين حاجات التطبيق العملي، على قاعدة ان العلم لا يعطيك كل شيء بل يقودك الى كل شيء، من دون أن ننسى، ان التعليم، هو التعلم مرتينأو كما قال اليونانيون: "علمني كيف أعلمه"، وعليه ان بذرة العلم  هو التساؤل".

وشدد الدكتور فلحه على "تطوير أساليب العمل والتعاون  والمواءمة بين ما تقدمه الجامعات وما تفرضه مقتضيات  ميادين العمل والتطبيق .لان حجم الثغرات واسعة بين مناهج التعليم  والتدريب وبين حاجات العمل ومتطلباته، وبخاصة ان التكنولوجيا غدت  تشكل الرافد الابرز في اتاحة الحصول على المعلومات ورفع مستوى القدرات العلمية والفكرية بشكل فائق وبتكلفة مالية اقل وجهد اكثر يسرا" .

ورأى "ان العالم يتغير تحت وطأة وقع تكنولوجيا المعرفة المتسارعة بشكل يعيد إنتاج طبائع المجتمعات البشرية، حيث أعاد  النظر  في طرح مفاهيم الاخلاقيات والقيم والتمسك بالتقاليد والعادات  وانماط العيش و النحو بإتجاه سلوكيات جديدة لم تركن اليها البشرية سابقا او تستسيغها" .
 
أضاف :" لقد غيرت التكنولوجيا من ماهية الاعلام من وظائفه، من دوره، من مهامه ومن طرق اكتساب المعرفة. 
التكنولوجيا اسقطت سيادة الدول المطلقة  وأزالت حدود المجتمعات الصلبة لتعيد انتاجها على غير مظاهرها المعتادة.التكنولوجيا اخرجت  علوم الصف من جدرانها الرتيبة الى فضاء  التواصل اللامحدود . تقنية المعرفة ومنصات التواصل اربكت الانظمة والقوانين  بشكل زادت من عزلتها النظرية لتغدو جامدة في علب الوقت واخرجت مساقات المعرفة من  مسافات محسوبة. الى فضاءات افتراضية مترامية، تعيد انتاج الوقائع وإظهار الحقائق على غير ما اعتادت الانسانية رؤيتها سابقا".

ولفت الى اننا "أمام  قياس غير معهود من المسافات المكانية والزمنية والفكرية، من دون ان نسقط الاعتبار الجوهري ان التكنولوجيا ردمت الهوات بين الطبقات الاجتماعية على مستوى عدالة الوصول الى مصادر المعرفة وتيسر استخدام  وسائلها بين الفقراء والاغنياء".
 
وقال :"إن يسر توفر خدمة العمليات التربوية والتعليمية وتغير اكتساب المعرفة وثقافتها  وأسهما بشكل ثوري  بنيوي في عمليات التنمية المستدامة على الصعد كافة، في المقابل التربية والمعرفة والثقافة عناصر جوهرية في بناء كينونة الانسان، مع الذكاء الاصطناعي بدت هذه العناصر ذات هوية مكتومة القيد أقل ما توصف بانها مشاعات معرفية هجينة ناتجة  عن الارتطام المعرفي بين الحجم المذهل لوفرة المعلومات ذات الدفق الهائل، وبين  السنوات القليلة لاحتساب أعمار الفرد  المعرفية.والانسان يستجير بالالة على تردده الذهني وتمرده وانعتاقه من روحية التفكير الى الانبهار المادي".
 
وأردف فلحه : لم تعد المعرفة المتأتية من الاتكال على الوسيلة في الحصول على الردود والاجوبة والركون إليها تكترث بحقوق الملكية الفكرية والادبية وحدود تناقلها التى تحرص عليها الانظمة التعليمية والتربوية من جهة. وتوسل المؤسسات المعرفية ومنها محركات البحث و وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي التى تتوخى تحقيق اهدافها الربحية اولا واخيرا وتأمين مصالحها من جهة أخرى، وهما شأنان سقطا في فضاءات الذكاء الاصطناعي الذي لا يعير حقوق الانساب والملكية أو ردها الى أصحابها أهمية جادة بل يحيلها لقيطة ثقافية على قاعدة المشاعة المعرفية". 
 
وأشار الى "ان التربية او الثقافة الاصطناعية" تشترك بمفهومها الواسع مع عمليات "الذكاء الاصطناعي" على مستوى اكتساب مهارات الاتصال  وتطويع اعلام الجماهير .ولكي نكون أقوياء لا بد من السعى  الى إيلاء صناعة محركات البحث أهمية قصوى كعلم اقتصادي ذي منفعة هائلة  يقوم على الاستثمار في اقتصاد المعرفة ، وهذا يتطلب اختصاصات نوعية على مستوى اكساب المعرفة واكتسابها" . وقال :"وهذه القاعدة الاساس لتحسين المحتوى الرقمي  الذي لا يستقيم الا من خلال التواصل الرقمي للمؤسسات في انشاء المحتوى الابتكاري الذي يتوافق مع أهداف المؤسسات ويعزز حضورها على مساحة الانترنت ويفرض وجودها الذي يمكنها من تحقيق أهداف الشركة او المؤسسة، وان ذلك لايمكن تحقيقه الا من خلال التآزر بين المسارين الاكاديمي والتطبيقي" . 
 
وأعلن فلحه إننا "في حاجة ملحة الى التطوير المستدام لإستراتيجية منصات التواصل والمقدرة على تحديد المنصات المناسبة التى تتوافق مع جعل الجمهور والافراد والمجتمعات تتقبل المحتوى الرقمي ومن ثم الاستجابة لأهدافه الاستراتيجية. وهذا معيار جوهري في تحقيق الاهداف المرجوة ."التيك توك"، نشرات الاخبار من اعداد الذكاء الاصطناعي والتحكم البشري".

وتطرق فلحه الى ما شهدته المنطقة في خلال الحرب الاسرائيلية، فأشار الى وجود إعلام متوحش في كثير من العالم، وأكبر دليل، هو حين نشاهد صفحات "الفايسبوك" يتم حذف 300 الف حساب لأهلنا في فلسطين، وأيضا في لبنان عندما تضع صورة ليست على هواهم يحذفونها.
وأيضا على حسابات "تويتر" و"اكس".
ورأى "ان المنصات العالمية تتحكم بها معايير لا تنصف الحقيقة وأصحاب القضية كما حصل مع الاعلاميين واللبنانيين أثناء العدوان الإسرائيلي وحذف العديد من حساباتهم او كما حصل مع منصات "التيك توك" ومحاولة منعها وحذفها من بعض الدول".
 
ولفت الى "آخر بدعة، يجب أن تدرس جيدا في الحرب الأميركية على "تيك توك" وأصدروا نصا مهددين: إما ببيعه لأميركا أو يتم الغاءه، وأكثر دور لعبه "تيك توك" أنه كشف حجم الجرائم الاسرائيلية في فلسطين المحتلة وفي غزة تحديدا، صور بسيطة تناقلها أناس هواة مظلومون يعانون الاجرام الاسرائيلي، وعندها بدأ المجتمع الاميركي وجامعاته تغير من وجهة نظرها، وحصل صراع بين جيلين، واحد يعتبر اسرائيل مظلومة وآخر يعتبرها مجرمة، واكثر دولة اجرامية في العالم".
 
ورأى "ان المنصات العالمية تتحكم بها معايير لا تنصف الحقيقة وأصحاب القضية كما حصل مع الاعلاميين واللبنانيين أثناء العدوان الإسرائيلي وحذف العديد من حساباتهم او كما حصل مع منصات "التيك توك" ومحاولة منعها وحذفها من بعض الدول".
 
وأمل فلحه " وضع او تفعيل مذكرة التفاهم والتعاون بين وزارة الاعلام والجامعة اللبنانية كلية الاعلام موضع التنفيذ".

بدران

ثم القى البروفسور بدران كلمة، استهلها بالوقوف دقيقة صمت عن ارواح شهداء الكلية وشهداء الصحافة، وقال: "يسعدني أن أشارككم هذا النشاط المميز الذي يجسد التزام الجامعة اللبنانية بتقديم تعليم نوعي ومواكبة التطورات الإعلامية الحديثة"، ولفت الى أن "هذه الدورة التدريبية التي تأتي بالتعاون مع مركز الجزيرة، تمثل خطوة أساسية لتعزيز مهارات طلاب الصحافة وإعدادهم لمواجهة التحديات المهنية في عالم الإعلام المتغير. فالصحافة ليست مجرد مهنة، بل رسالة ومسؤولية في عصر المعلومات والتقنيات المتسارعة، يصبح دور الصحافي أكثر أهمية في نقل الحقيقة وتحليل الأحداث وتقديم محتوى موضوعي يخدم المجتمع. من هنا تتبلور أهمية دورات التدريب للإحاطة بالمهارات العملية والتقنيات الحديثة التي تساعد على تحقيق التمايز في هذا المجال الحيوي".

أضاف: "أيها المتدربون، إن التعاون مع مركز الجزيرة يعكس حرص كلية الإعلام على توفير بيئة تعليمية غنية بالتجارب والخبرات حيث ستتاح لكم الفرصة للاستفادة من خبرات نخبة من الإعلاميين والممارسين في هذا المجال. ونحن نؤمن بأن التدريب العملي والتفاعل المباشر مع الخبراء يسهمان في صقل المهارات وتعزيز الثقة بالنفس مما سيمكنكم من دخول سوق العمل بكفاية وجاهزية. لذا فإنني أدعوكم للاستفادة القصوى من هذه الفرصة والانخراط بفاعلية في الجلسات التدريبية والتفاعل مع المدربين والخبراء. أنتم مستقبل الإعلام وعليكم مسؤولية كبيرة في تشكيل المشهد الإعلامي المقبل، فكونوا على قدر هذه المسؤولية وواصلوا السعي إلى التميز والإبداع".

وختم شاكرا، "كل من ساهم في تنظيم هذه الدورة من أساتذة وإداريين، كما أتوجه بالشكر إلى مركز الجزيرة على مبادرته الهادفة إلى تطوير العمل الإعلامي ودعم الشباب وإثراء تجربتهم المهنية، وأتمنى لكم تجربة تعليمية مثمرة وناجحة".

عوض

وتحدث عوض عن ترتيب الدورات الخمس لقسم الصحافة بالاجازة والماستر والتي تركز على الجمع بين المدرس والتطبيقي. آملا النجاح لتمكين الصحافيين.