"الشيوعي": لتأسيس تيار بلدي مستقل يشكل رافدا لبناء الحركة الشعبية
في بيان
إعتبر المكتب السياسي للحزب "الشيوعي اللبناني" في بيان، أن "اجراء الانتخابات البلدية التي بدأت في جبل لبنان بعد تأخير استمر لسنوات ثلاث، فرصة مستحقة للشعب اللبناني لا بد له من توظيفها باتجاه أخذ دوره بالامساك بقضيته الاجتماعية والتنموية كقضية وطنية نضالية، طالما كانت موضع تهميش ومصادرة وتعطيل من قبل الحكومات المتعاقبة".
وحيا "الشيوعيين وأصدقاءهم في محافظة جبل لبنان الذين خاضوا الانتخابات البلدية والاختيارية في بلداتهم، ووقفوا الى جانب أبناء قراهم ومدنهم لانتخاب مجالس بلدية جديدة، لتغيير الواقع القائم نحو مجالس أكثر كفاءة وأكثر استقلالية وأكثر انحيازا إلى مصالح الناس".
ولفت الى أن "الشيوعيين في الجبل عكسوا في هذا الاستحقاق النضال الذي خاضوه في السنوات الماضية في كافة المحطات السياسية والنضالية بين الناس، وحملوا معهم في طروحاتهم وبرنامجهم ما ناضل وتظاهر من أجله اللبنانيون في انتفاضة 17 تشرين وفي مختلف المعارك الشعبية والنقابية والبلدية التي سبقتها".
وأشار الى أنه "في هذا الإطار، ترشح من صفوف الشيوعيين وأصدقائهم عشرات المرشحين إلى المجالس البلدية والاختيارية في العديد من بلدات محافظة جبل لبنان. فمن جهة، نجح الرفاق في إعطاء الأولوية في الكثير من البلدات لتشكيل لوائح مع المستقلين والعلمانيين والناشطين الاجتماعيين فحازت على نسب عالية من الأصوات وصل بعضها إلى خرق اللوائح الأخرى، لتؤكد هذه النسب صحة خيار الرفاق وتقديرهم حجم التمثيل الذي فرض نفسه في المعادلة ومدى استعداد اللبنانيين لممارسة حقهم في المحاسبة".
وأوضح أن "الشيوعيين دعموا من جهة ثانية، التوافق في البلدات التي جرى فيها احترام التنوع الحزبي والاجتماعي والمستقلين ورفضوا الضغوط التي مورست من أجل تكريس هيمنة فئوية امتدادا للمجالس السابقة التي فشلت في أداء دورها. وفي المحصلة فاز العديد من الرفاق والأصدقاء في العديد من البلدات سواء اعضاء في مجالس بلدية أو اختيارية، سوف يتم الإعلان عنها مع انتهاء الانتخابات البلدية".
ودعا المكتب السياسي "الشيوعيين الى استكمال خوض هذا الاستحقاق في المحافظات المقبلة في الشمال وبيروت والبقاع والجنوب، ترشيحا واقتراعا، على الأسس نفسها في دعم التوافق الذي يلبي التنوع السياسي والاجتماعي ويمثل المستقلين والكفوئين والفاعلين في بلداتهم، وإلّا خوض الاستحقاق رفضا للهيمنة والإقصاء ووقوفا إلى جانب أبناء بلداتهم وحقهم في التنمية والتقدم والمشاركة والتمثيل وبهدف تأسيس تيار بلدي مستقل يشكل رافدا من روافد بناء الحركة الشعبية".