هل ستسلم الجبهة الشعبية كامل سلاحها داخل المخيمات؟

هل ستسلم الجبهة الشعبية كامل سلاحها داخل المخيمات؟

image

هل ستسلم الجبهة الشعبية كامل سلاحها داخل المخيمات؟
لبنان من جنوبه إلى شماله لم يعد ارضاً سائبة

شادي هيلانة - "أخبار اليوم"

بدأت الدولة اللبنانية برئاسة العماد جوزاف عون مرحلة جديدة لن تتهاون فيها مع أي سلاح غير شرعي، وفي مقدمه السلاح الفلسطيني، حيث تؤكد المعلومات أن الحكومة تنوي حلّ مسألة السلاح الفلسطيني داخل المخيمات وخارجها، وقد أقدمت الجبهة الشعبية - القيادة العامة في مخيم البداوي من تلقاء نفسها على تسليم الجيش اللبناني ما لا يقل عن 800 صاروخ.

وكانت الجبهة، قد سلمت الجيش اللبناني العام الماضي، مواقع عدة، كجبيلة عين البيضا، والسلطان يعقوب في البقاع الغربي، حشمش، قوسايا، حلوة، الناعمة - الشوف، كل ذلك يدل على أن الزمن قد تحوّل، وتطبيق القرار 1701 مستمر، حيث لبنان من جنوبه إلى شماله لم يعد ارضاً سائبة.
وتشير مصادر مواكبة لملف تسليم السلاح الفلسطيني، عبر وكالة "أخبار اليوم" أن الجبهة الشعبية بمنظورها الخاص بعيداً عن بقية الفصائل الفلسطينية المسلحة مثل "فتح" و"حماس" قد تتمسّك بعامل اساسي لتبرير عدم تجاوبها مع دعوات نزع السلاح الثقيل والمتوسط، رغم أنها أظهرت حسن نواياها في البداوي، والذي يتعلّق بحرمان الفلسطينيين من حقوقهم المدنية، علماً أن الفلسطينيين في لبنان لا يزالون ممنوعين من ممارسة 32 مهنة، ولا يُسمح لهم إلا بـ"الوظائف الشاقة".
في المقابل، تقول المصادر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي سيزور لبنان في 21 الجاري، للوصول الى حل في مسألة السلاح الفلسطيني، قد لا تكون كلمته نافذة على الجبهة وغيرها بسبب الخيارات الاستراتيجية الكبيرة، وارتباط بعض الفصائل بالصراع الاقليمي الكبير ولا سيما محور الممانعة الذي تقوده إيران.

ويبدو وفق المراقبين المحليين، أن فلسطينيي لبنان يخشون من حرب أخرى على ارض المخيمات- شبيهة بما حصل في نهر البارد عام 2007- ضد الجبهة وحماس والاسلاميين المتشددين، الممسكين بالقرار الامني والسياسي داخل هذه الجغرافيا.

وعلمت "أخبار اليوم"، أن الدولة اللبنانية ستولي اهتماماً كبيراً لدرس مشروع قانون يتعلق بالحقوق الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، ما يضمن امنهم وسلامتهم واستقرارهم.