ترامب أعلن استسلام "الحوثي" فهل نجحت إيران بسحب الورقة 1 من يده سريعاً؟؟؟
الإيرانيون خائفون خصوصاً أن هذه آخر حرب يخوضها نظامهم الآن
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
هل ضمِنَ الرئيس الأميركي دونالد ترامب مصالح الولايات المتحدة الأميركية، وأمن السّفن الأميركية، فقرّر التوقّف عن شنّ غارات على الحوثيين في اليمن؟
وقف إطلاق النار
وماذا عن الضمانات حول مستقبل الملاحة في البحر الأحمر عموماً، وحول أمن سُفُن كل باقي الدول التي تمرّ من هناك؟ ومن يضمن الالتزام المُتبادَل طويل المدى بين الأميركيين والحوثيين، باتّفاق وقف إطلاق النار بين الجانبَيْن؟
فقد أعلنت سلطنة عمان التوصُّل الى اتفاق لوقف النار بين واشنطن والحوثيين، يشمل وقف استهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، فيما أكدت بعض المعطيات أن الهدف من هذا الاتفاق، هو دعم المفاوضات النووية الجارِيَة بين الأميركيين والإيرانيين.
الأمن الإقليمي
فهل اعتمد ترامب قاعدة "من بعد أميركا ومصالحها الطوفان"، تاركاً البحر الأحمر وكل باقي السّفن غير الأميركية التي تمرّ فيه، لجماعة "الحوثي"؟ وما هو تأثير استعجال الرئيس الأميركي بالإعلان عن أن الحوثيين "استسلموا"، على قدرة الجماعة في ترميم قدراتها مع مرور الوقت؟ وهل يرغب ترامب شخصياً بذلك، أم الولايات المتحدة الأميركية عموماً؟
وهل من جدوى للضربات التي شنّها الجيش الأميركي على تلك الجماعة اليمنية خلال أسابيع، بعدما انتهت الهجمات من دون نتائج حاسمة ومُستدامة على صعيد الأمن الإقليمي عموماً؟
ضربات قوية جداً...
رأى مصدر مُتابِع أن "حجم الضربات القوية جداً التي تلقّاها الحوثيون، هي التي جعلتهم يرغبون بوقف إطلاق النار والمطالبة به، لا سيما الهجمات الأخيرة التي شنّتها إسرائيل على الحديدة وصنعاء".
وقلّل في حديث لوكالة "أخبار اليوم" من "قيمة أي خطوة يمكن للحوثيين أن يقوموا بها بعد اليوم. فالقدرات الباقية لديهم لم تَعُد جوهرية، وهم حتى ولو قاموا بأي عمل عسكري، فنتيجته لن تكون أكثر من تدمير إضافي لمناطقهم ومواقعهم وقدراتهم".
وختم:"ترامب لن يضرب إيران إلا إذا لم ترتدع. ولكن هذا احتمال قليل، إذ إنها تُظهر تغييراً في سلوكها. فالإيرانيون خائفون من خوض أي مواجهة حتى النهاية، لأنها ستشكل خطراً على النظام الإيراني، خصوصاً أن هذه آخر حرب يخوضها هذا النظام الآن. في أي حال، يحاول ترامب أن يعقد صفقة مع طهران حالياً، وهو قد ينجح في ذلك، لا سيما أنه غير متحمّس للحروب أبداً".