تم بعد ظهر اليوم انتخاب اللجنة الادارية الجديدة للنادي اللبناني للسيارات والسياحةAtcl في الكسليك، وقد فاز السيد نبيل كرم برئاسة النادي لمدة ثلاث سنوات، كما انتخب سيرج زوين و السيدة اليان حبيش ناءبي للرئيس.
وقد ترأس الجلسة أكبر الأعضاء سناّ المحامي كبريال توتونجي، الذي ألقى في مستهل الجلسة كلمة ترحيبية بالأعضاء الجدد. وقد جاء في كلمته: "أود أولاً أن أهنئكم جميعاً على الجهود المبذولة، والسلوك الحسن، والحماسة، والانسجام، والروح الديمقراطية التي أظهرها أعضاء النادي والمرشحون خلال مجريات هذه الانتخابات الأخيرة. كما أرحب بالأعضاء الجدد: السيدة مابيل تيان، السيدة جوزيان سريه، والسيد كارلوس شاد.
إن فوزكم هو فوز لهذه الجمعية ولهذا النادي العزيز على كل واحد منا.
شخصياً، أنا عضو في المجلس منذ 12 عاماً، وقد عملت مع زملائي لإدارة النادي وتوجيهه بشكل سليم. تعاونت مع الشيخ فؤاد الخازن، الرئيس السابق للمجلس، على إنشاء صندوق تعاضد الموظفين، كما ترأست لجنة الانضباط والقبول، ومن ثم لجنة المالية، ولجنة الطاولة (الباكغامون)، مما ساهم في انضمام النادي إلى الاتحاد اللبناني.
اليوم، وقد أصبحت انتخابات 26 نيسان وراءنا، أود أن أذكركم بأننا جميعاً هنا في خدمة النادي وأعضائه،
كما أود، باسمي وباسمكم، أن أشكر المجلس السابق والرئيس المنتهية ولايته على قيادتهم للنادي، وعلى جهودهم، وأعمالهم، ومهامهم التي أنجزوها بحزم، ونزاهة، وتوازن، في سبيل الحفاظ على مشاريع وأهداف وأساس هذا النادي، والذي يتمثل في رياضة السيارات، والروح العائلية، ووحدة وسلامة الأعضاء، وأصالة هذا النادي.
أتمنى لكم خلال السنوات الثلاث المقبلة من ولايتنا، كل النجاح، من خلال البقاء موحّدين، واضحين، شفافين، أقوياء وبصيرة نافذة، بهدف الحفاظ على الأسس القانونية، الاجتماعية، والرياضية التي وضعها أسلافنا، مع مواكبة تطورات التواصل، والتقنية، والحوكمة.
وقبل أن نبدأ بانتخاب الرئيس، واللجان، والمكتب، أود أن أذكّركم بإيجاز بهدف وتاريخ تأسيس هذه الجمعية التي يبلغ عمرها 105 أعوام، وهذا النادي في الكسليك البالغ من العمر 55 عاماً، والذي لا يزال شاباً حتى يومنا هذا، وذلك بفضل تفاني وعمل المجالس المتعاقبة، وحسن إدارتها، والمتابعة اليومية، وأعمال الصيانة المستمرة، والتحديثات الدائمة لمرافقه، ومساحاته، ومينائه، ومكاتبه.
واضاف: "هذه نبذة موجزة عن تاريخ هذا النادي العريق.
ففي عام 1919، تأسس النادي بمبادرة من السيد فايسيي، الذي كان حينها مديرًا ومالكًا لجريدة "سوريا"، بهدف أساسي هو الترويج للسياحة في البلدان الخاضعة للانتداب الفرنسي. وكان نشاط النادي يغطي لبنان وسوريا تحت اسم: "نادي السياحة لسوريا ولبنان".
في عام 1929، تم الاعتراف رسميًا بالـ ATCL من قبل "الجمعية الدولية لأندية السيارات المتحدة"، والتي أصبحت لاحقًا تُعرف بـ "الاتحاد الدولي للسيارات" (FIA).
وفي عام 1948، أصبح الـ ATCL عضوًا في "التحالف الدولي للسياحة" (A.I.T).
وفي عام 1950، أنشأت سوريا ناديها الخاص للسيارات والسياحة، فانفصلت عن الـ ATCL، الذي أصبح منذ ذلك الحين "النادي اللبناني للسيارات والسياحة". وكان أول مدير له هو الراحل توفيق توتونجي، الذي كان في الوقت نفسه مديرًا للسياحة اللبنانية."
وقال: منذ تأسيسه، أعدّ الـ ATCL أولى الخرائط السياحية للبنان، وساهم في إصدار الدليل الشهير "الدليل الأزرق" عن لبنان وسوريا وفلسطين.
وقدّم النادي لبلدية بيروت أكثر من 300 لوحة إرشادية مرورية.
كما استقدم خبراء من الخارج لتدريب شرطة السير، وأرسلهم لاحقًا على نفقته الخاصة إلى أوروبا للتخصص.
وعلى مدى عقود، قام النادي بتنظيم وتوفير خدمة يومية لاستقبال ومساعدة السائقين الأجانب، بالإضافة إلى خدمة ميكانيكية وإنقاذ. كما نظم سلسلة من المعارض للسيارات، واستعراضات، وراليات، وسباقات.
لكن، تم تعليق كل هذه الأنشطة ما بين عامي 1964 و1970، حين خصص مجلس الإدارة كامل نشاطه لوضع حجر الأساس، وتنظيم، وبناء مجمع النادي في الكسليك، وإنشاء خدماته.
حتى عام 1968، كان عدد أعضاء الجمعية لا يتجاوز الـ 200.
وفي عام 1970، ومع إنشاء أول مكتب للنادي في الكسليك، ارتفع عدد الأعضاء من 200 إلى 1085 عضواً. وقد حضر أكثر من 300 عضو الجمعية العمومية في ذلك العام في المجمع الجديد في الكسليك.
ومن عام 1970 وحتى اليوم، وصل عدد الأعضاء إلى أكثر من 11,500 عضو، ولا يزال النادي يسطع نجمه في سماء لبنان.
في الختام،
أتوجه إليكم بجميع تمنياتي بالتوفيق والتأثير الإيجابي خلال هذا العهد الواعد، وتحقيق التزاماتكم.
أتمنى أن تنشروا رؤيتكم وتحققوا بنجاح الأهداف التي وضعتموها.
وأخيرًا، ليكن عهدنا هذا عهد نجاحٍ كاملٍ في تنفيذ مشاريعنا خلال السنوات الثلاث القادمة.