اللوفر ينجو من كارثة تسرّب المياه... والترميم لا يزال بعيداً

اللوفر ينجو من كارثة تسرّب المياه... والترميم لا يزال بعيداً

image

اللوفر ينجو من كارثة تسرّب المياه... والترميم لا يزال بعيداً
اقتربت المياه بشكل خطير من عدد من التحف الفنية



في الثالث من أيار/مايو، تسبّبت عاصفة برد عنيفة بتسرّب المياه عبر السقف الزجاجي لمتحف اللوفر في باريس، ما أدى إلى تسللها إلى القاعة التي تحتضن معرض "نظرة جديدة إلى تشيمابوي"، وهو معرض بارز يسلّط الضوء على أصول الرسم الإيطالي.

اقتربت المياه بشكل خطير من عدد من التحف الفنية، ولا سيما منها لوحة "المايستا" الضخمة (1280–1285) لتشيمابوي، التي تُعتبر من أهم الأعمال الفنية الغربية المبكرة، وفق ما أورد موقع "أرت نيوز بيبر". ورغم أن أياً من الأعمال لم يتضرر مباشرة، إلا أن قطرات من المياه سقطت قرب منحوتة "الشمامسة الثلاثة" لنيكولا بيسانو، وعلى بعد متر فقط من لوحة "عذراء الفرانسيسكان" لدوتشيو. وقد تضرّرت قاعدة منحوتة بيسانو قليلاً، وسارع الموظفون إلى اتخاذ تدابير طارئة شملت تغطيتها بقماش مشمع.

يسلّط هذا الحادث الضوء على المخاوف المزمنة التي كانت قد أثارتها رئيسة متحف اللوفر لورانس دي كار، والتي حذّرت في وقت سابق من أن بعض أقسام المبنى لم تعد محكمة الإغلاق ضد تسرب المياه. وعلى رغم تعهّد الرئيس إيمانويل ماكرون في كانون الثاني/يناير إطلاق مشروع ترميم بقيمة 750 مليون يورو، فإن تنفيذه لا يزال بعيداً.

ومع وجود 44 عملاً فنياً مُعاراً من متاحف أخرى - بينها ستة فقط من مجموعة اللوفر - أعاد هذا الحادث تسليط الضوء على الحاجة الملحة الى حماية الإرث.