"أعمال بناء غير قانونية في منطقة الشواكير- جفتلك".. محاضرة من منظور أثري بيئي وقانوني

"أعمال بناء غير قانونية في منطقة الشواكير- جفتلك".. محاضرة من منظور أثري بيئي وقانوني

image

نظّمها "منتدى صور الثقافي"

نظم "منتدى صور الثقافي" يوم الجمعة 16 أيار 2025، محاضرة تحت عنوان "أعمال بناء غير قانونية في منطقة الشواكير- جفتلك رأس العين محاذية لمحمية صور الطبيعية من منظور أثري، بيئي وقانوني".

شارك في هذه المحاضرة كل من الدكتورة مها الخليل الشلبي، رئيسة الجمعية اللبنانية للحفاظ على صور، التي تناولت الجانب الأثري وأهمية حماية المواقع التاريخية والتراثية في جفتلك رأس العين، محمية صور.

الدكتورة نينا زيدان، رئيسة قسم الماستر التخصصي في تنظيم المواقع الطبيعية في الجامعة اللبنانية، التي قدمت عرضًا حول التأثيرات البيئية لأعمال البناء القائم بمحاذاة محمية صورالطبيعية.

البروفيسور الدكتور رزق زغيب، محامٍ بالاستئناف وأستاذ في القانون الدولي في كلية الحقوق بجامعة القديس يوسف، الذي ركز في مداخلته على الأبعاد القانونية لهذه الانتهاكات وأهمية تطبيق القوانين لحماية المواقع الأثرية والبيئة.

خلال المحاضرة، أكدت الدكتورة مها الخليل الشلبي على ضرورة الحفاظ على المواقع الأثرية في صور، التي تمثل جزءًا أساسيًا من التراث الإنساني والتاريخي، ولا سيما مرفأ صور البرّية التاريخيPalea-Tyr) )، المدفون في منطقة جفتلك رأس العين وهو موقع محمي من قبل اليونسكو بقرار صادر عام 1999 مشيرة إلى أن أي أعمال بناء تشكل تهديدًا مباشرًا لهذا التراث العالمي.

شددت الدكتورة نينا زيدان على أن محمية صور الطبيعية تضم نظامًا بيئيًا فريداً ونادرًا يحتوي على مجموعة غنية من النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض، وأي تغيير في هذا النظام حتى عن بعد قد يسبب أضرارًا جسيمة.

أما البروفيسور الدكتور رزق زغيب، فقد لفت إلى أهمية تعزيز الإطار القانوني لحماية هذه المناطق الحساسة، مشيرًا إلى ضرورة تطبيق العقوبات الرادعة للحد من التعديات على الأراضي المحمية والمواقع الأثرية. كما أوضح أن أكثر عقارات جفتلك رأس العين مصنفة جرد عام، وأن مشروع البناء غير القانوني الجاري تنفيذه منذ أيلول 2024 يشكل تهديدًا مباشرًا للنظام العام، ويُعَرض التراث الأثري والبيئي في المدينة لخطر جسيم. كما أشار إلى الخطوات القانونية التي اتخذتها الجمعية اللبنانية للحفاظ على صور لإيقاف هذا المشروع معرباً عن أمله بأن يأخذ القانون مجراه لتحقيق النتائج المرجوة.

هدف هذا اللقاء إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه منطقة الشواكير- جفتلك رأس العين، وضرورة تضافر الجهود للحفاظ على هذا الإرث الأثري الطبيعي والثقافي من أجل الأجيال القادمة.