خريس: لا خضوع ولا استسلام... وأين الدولة من إعادة الإعمار؟
لخوض الاستحقاق بعقل ومنطق وحب وشفافية
أكّد النائب علي خريس " اننا مع الدولة اللبنانية حين تقوم بواجبها وتكون على الحدود وتسترد الأراضي التي يحتلها العدو، واذا بقي العدو في أرضنا فمن حق الشعب الدفاع عن أرضه وحدوده".
وخلال إحتفال تأبيني في بلدة طورا، في حضور عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل"خليل حمدان وعضوي قيادة اقليم جبل عامل الشيخ ربيع قبيسي وعلوان شرف الدين وفاعليات، حيا خريس الأمهات المضحيات الثابتات على مواقفهن، قائلاً :"ان الأم هي التي تربي وتنشئ أبطالاً وطنيين مقاومين صامدين"، لافتا الى أن "مدرسة الإمام الصدر علمتنا كيف يُحفظ الوطن بالكرامات والوحدة والتعاون، وبناء المؤسسات على الأسس الصحيحة والقوة".
وقال:" اليوم نحن نرى ما يجري من حولنا وما حصل في السعودية، عندما قال ترامب لرئيس سوريا عليه التطبيع، وأجابه أنه حاضر وجاهز لفتح علاقات متينة مع اسرائيل دون أي نقاش، وبالتالي يحاولون اخضاع سوريا للعدو، وها هم اليوم يقومون بالدور نفسه في لبنان، وبحسب الرؤية الدولية يريدون للبنان ان يخضع ويستسلم. ولكن نحن لا يمكن أن نقبل بهذا المنطق، فنحن من مدرسة الامام الحسين ومدرسة الإمام الصدر ، واسرائيل بالنسبة لنا شر مطلق "، مؤكداً أن "هذا الموقف يواجه بالوحدة الوطنية وعدم التراجع عن حقنا في أرضنا".
وسأل الدولة اللبنانية، "أين إعادة إعمار ما هدمه العدو الإسرائيلي؟"، "هل صحيح أنه لا إعمار دون شروط؟" ولفت الى أن "لبنان التزم اتفاق وقف اطلاق النار فيما العدو الاسرائيلي لم يلتزم ولا زال يدمر دون أن يُسأل حتى".
وختم مهنئاً جميع البلديات التي فازت بالتزكية في الانتخابات، قائلاً: "هذا أرقى أنواع الديموقراطيات في العالم، وقد بقي استحقاق الجنوب"، ورفض أن "يقال ان هناك معركة انتخابية بل هناك منافسة"، داعياً الى "خوض الاستحقاق بعقل ومنطق وحب وشفافية، و الابتعاد عن الغرائز العائلية والمناطقية"، مؤكدا ان لبنان يجب أن ينتصر بشعبه وتوافقه ونهجه وانسجامه".
ثم توجه بإسم الرئيس نبيه بري بأحر التعازي.
وكان قد أقيم مجلس عزاء حسيني للشيخ حسن بزي.