في الوقت الذي تزداد فيه شعبية حقن إنقاص الوزن مثل "ويجوفي" و"مونجارو"؛ بسبب قدرتها على كبح الشهية وتحقيق نتائج ملموسة، يتجه البعض نحو بدائل طبيعية وآمنة بعيدًا عن الأدوية، خاصة مع بروز آثار جانبية محتملة مثل اضطراب نبض القلب أو التهاب البنكرياس.
وتعتمد هذه الحقن على محاكاة هرمون GLP-1 المسؤول عن تنظيم الشهية وإبطاء عملية الهضم، ما يمنح إحساسًا أطول بالشبع. ورغم فاعليتها، يُحذر خبراء الصحة من الاعتماد الكلي عليها، مؤكدين وجود طرق سلوكية فعالة يمكن أن تُحدث نتائج مشابهة على المدى الطويل.
من بين هذه الطرق، تبرز تقنيات تقليل التوتر واليقظة الذهنية كوسائل فعالة للتحكم في الشهية. فقد أثبتت دراسات أن التوتر المزمن يرفع مستويات الكورتيزول، مما يدفع البعض لتناول كميات أكبر من الأطعمة الغنية بالدهون والسكر، وبالتالي تراكم الدهون الحشوية التي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.
ولمواجهة ذلك، ينصح الخبراء بممارسة تمارين ذهنية بسيطة مثل "تدريب الحواس الخمس"، الذي يُساعد على تهدئة العقل وتحقيق توازن نفسي. يقوم هذا التمرين على التنفس العميق والتركيز على ما نراه، نلمسه، نسمعه، نشمه ونتذوقه، ما يُعزز الوعي اللحظي ويُقلل من الانشغال المستمر بالطعام.
كما يُوصى باعتماد نمط غذائي غني بالبروتين والألياف لتعزيز الشعور بالشبع، والابتعاد عن الأنظمة القاسية التي قد تؤدي إلى نوبات شراهة. وتُعد ممارسة الرياضة والنوم الجيد من الركائز الأساسية التي تدعم التوازن الهرموني وتُسهم في ضبط الشهية بشكل طبيعي.
ورغم أن هذه الممارسات لا تُعد بديلاً مباشرًا للعلاج الدوائي، فإنها تشكّل خيارًا آمنًا ومستدامًا يسهم في بناء علاقة صحية مع الطعام، وتحقيق نتائج طويلة الأمد من دون الحاجة إلى تدخلات طبية.