الانتخابات البلدية والتحالفات: حفلة زجل أم دفع نحو الانماء؟

الانتخابات البلدية والتحالفات: حفلة زجل أم دفع نحو الانماء؟

image

الانتخابات البلدية والتحالفات: حفلة زجل أم دفع نحو الانماء؟
ما الافادة من الاحتفالات طالما ليس من المتوقع حصول اي تغيير فعلي

بعد اربع جولات متتالية، اختلط فيها حابل التحالفات السياسية بالتفاهمات العائلية، انتهت السبت الفائت الانتخابات البلدية والاختيارية لعام 2025، التي حملت معها الكثير من المفاجأت اكان بالنسبة الى الفوز او قراءة الارقام والنسب لهذا الفريق او ذاك...
العديد من البلدات في مختلف الأقضية شهدت معارك انتخابية طاحنة ذات طابع سياسي واضح من جونية الى البترون وصولا الى زغرتا وآخرها قبل يومين في جزين. وعلى الرغم من ان التحالفات كانت غريبة في بعض الاحيان حيث الاخصام كانوا على اللائحة نفسها، غير ان اللافت ان  تحالف "مار مخايل" عاد ليظهر، اذ يمكن القول ان الثنائي امسك بيد التيار كي يحقق الفوز في بعض البلديات.
فما الذي يمكن استنتاجه من التحالفات الخرى ؟

فقد رأى مصدر سياسي مطلع، في حديث الى وكالة " أخباراليوم"، أن الانتخابات في بعض المناطق عبارة عن حفلة تكاذب وتضليل فوضع البلديات المالي ليس بأفضل حالاته بما يتيح بأغداق الكثير من الوعد.
وتعليقا على التحالفات، سأل المصدر: طالما جلست الاحزاب مع بعضها البعض في بيروت لماذا لم تجلس ايضا في مناطق أخرى؟ قائلًا: أنها المعادلة نفسها التي تتكرر منذ زمن فيتحالفون في الانتخابات ويقيمون معارك من بعدها.
واضاف: من المبكر التوصل الى استنتاجات ولكن الطابع الانتخابي الحقيقي كان في جزين وزحلة حيث ناحية الاصطفافات السياسية كانت واضحة.
وهنا سأل المصدر: كيف يقول التيار الوطني الحر انه اكتسح في جزين وفي الوقت نفسه حصل النائب ابراهيم عازار على 10 مقاعد من اصل 18 في المجلس البلدي؟ وبالتالي هذا ما يدل على ان "دعاية اكبر من وقائع".
وتابع: هذا ايضا ما يدفع الى السؤال عن عدم اقامة التيار معركة في البترون، معتبرا ان أكثر فريق قام بالـ" médiatisation" للانتخابات كان التيار الوطني الحر، قائلا: الأرقام التي يقدمها ليس لها مدلول سياسي.
وردا على سؤال، اعتبر المصدر انه من الصعب في هذه الانتخابات تحديد ميزان القوى نظرًا الى أن التحالفات في معظم البلدات والقرة لن تمتد او لن تستمر الى الانتخابات النيابة، خصوصا وان القوى السياسية "هربت"من تحديد موقفها من الانتخابات النيابية منذ الآن و"تلطّت" خلف العائلات.
وعن هدف التحالفات المتناقضة؟ اجاب المصدر: انه تركيب مصالح وتجنب الغطس في المعارك، لافتا الى ان لا قيمة للانتخابات البلدية على مستوى تطوير القانون، معتبرا ان الفساد مستمر ولا توجد اي رقابة، لذا لا بدّ من اقرار اللامركزية الادارية، سائلا: اذا الدولة أي "المؤسسة الأم" عاجزة ماذا تستطيع السلطة المحلية أن تفعل؟
وختم المرجع قائلًا: التصفيق لمجرد التصفيق لا ينفع فما الافادة من الاحتفالات طالما ليس من المتوقع ان يحصل اي تغيير فعلي، فـ"الزجل السياسي ليس له معنى اطلاقًا".