"المستقبل" يحضر العدة للاستحقاق النيابي... ماذا عن التحالفات؟!

"المستقبل" يحضر العدة للاستحقاق النيابي... ماذا عن التحالفات؟!

image

"المستقبل" يحضر العدة للاستحقاق النيابي... ماذا عن التحالفات؟!

لا خطة جاهزة بعد انما الامور توضع على السكة الصحية

 

كارول سلوم – "أخبار اليوم"

... اما وقد انتهت الإنتخابات البلدية والإختيارية ونجح فيها من نجح وخسر من لم يحالفه الحظ، فإن عملية تقييم نتائجها وتردداتها بدأت، حتى قبل ان تنتهي الجولات الاربعة، الامر الذي دفع ببعض القوى السياسية الى تحديد موقفها وفي مقدم هؤلاء تيار المستقبل الذي اعلن عن نية خوض الإنتخابات النيابية المقبلة، وهو ما عبرت عنه النائب والوزيرة السابقة بهية الحريري خلال الادلاء بصوتها في الانتخابات البلدية في صيدا، حين قالت بكل وضوح: "نحن عائدون كتيار المستقبل".

علما ان التيار الازرق الذي لم يشارك في الاستحقاق البلدي، كان داعماً لبعض المرشحين ولم يحجب اصوات مناصريه، وهذا ما ظهر في عدد من المناطق التي يشغل فيها التيار حضورا لافتا.

فماذا بعد كلام بهية الحريري؟

بالطبع يحق للتيار - الذي اعلن رئيسه سعد الحريري وقف تعليق عمله السياسي - العودة مجدداً الى الحياة السياسية والإستعداد لها مع انطلاق مرحلة جديدة في البلد حيث العمل جاد لبناء المؤسسات ودعمها.

وتقول مصادر سياسية مطلعة، لوكالة "اخبار اليوم"، يُتوقع ان يكون لكلام "المستقبل" وقعه على الساحة المحلية لاسيما لناحية قراءة الافرقاء السياسيين له ورغبة البعض منهم في إجراء إتصالات تتصل بإمكانية قيام تفاهمات وتحالفات انتخابية مقبلة، مع العلم ان الحريري ذكرت ان لا عداوات للتيار بل تباين في الرأي مع البعض.

وتفيد هذه المصادر ان اعلان المشاركة في الانتخابات المقبلة يعني ان هناك جدية في التعاطي وسلسلة تحركات سيتم القيام بها بهدف ترتيب خوض هذا الاستحقاق ومعرفة الحلفاء وكيفية توزيع المهمات والاطلاع على واقع التمثيل وصمود المناصرين الذين لم يتخلوا عن قضية التيار والمتشوقين الى العودة.

 وتعتبر المصادر ان لا خطة جاهزة بعد، وفي الأصل لا يزال الوقت مبكرا للكلام عن كيفية التحضير لهذا الاستحقاق، انما "تم وضع الامور على السكة"، وهناك قنوات تواصل مفتوحة مع الجميع واخرى سيعمل على اعادة التواصل معها .

وتشير المصادر الى ان حضور الرئيس الحريري لإدارة هذا الاستحقاق والإشراف عليه بشكل مباشر سيعطي زخما للتيار الأزرق الذي لا يزال بعض كوادره حاضرا لكنه ينتظر الضوء الاخضر كما ان هناك مجموعة تفاصيل ستدرس لمعرفة الامكانات التقنية والمالية واللوجيستية وهو ما سيتظهر مع الوقت.

الكلام عن مشاركة المستقبل في الاستحقاق النيابي في العام ٢٠٢٦ يطرح سؤالا عن الخلاصة المتوخاة وعما اذا كان المجال متاحاً لقيام كتلة وازنة على غرار ما كان يحصل سابقا...

 فهل يختار شعار "الخرزة الزرقاء" مجدداً ام يفكر في غيرها!؟