أما التعييناتُ القضائيةُ والدبلوماسية فتخضعُ للمخطط التوجيهي السياسي
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد" المسائية
قَطعَتِ الحكومةُ شوطاً في مجلس الإنماء وبقيَ الإعمار/ أما التعييناتُ القضائيةُ والدبلوماسية فتخضعُ للمخطط التوجيهي السياسي/ بعدما رُفّع المِلفُّ إلى جلسة مقبلة لمطابَقة مواصفاتِ المرجِعياتِ السياسية على المرشحين للتعيين/./ جلسةُ مجلس الوزراء التي انعقدت في بعبدا/ استُهلت بخَلوة بين رئيسي الجمهورية والحكومة واستمرت على مدى خمسِ ساعات تخللتها استراحة " يخنة البطاطا"/ كوجبةِ غَداءٍ في مَقْصِفِ رئاسةِ الجمهورية/ وخَرجت إلى مَلء الشواغر في بعض الإدارات بنِصفِ إنصافٍ للمؤسسة العسكرية في ظِل الضائقةِ الاقتصادية والمعيشية/ فأَقرت زيادةً على الراتبِ بقيمة اربعةَ عشَرَ مِليون ليرة للذين لا يزالون في الخدمة واثني عشَرَ مليوناً للمتقاعدين// وإلى حين استيفاءِ الشروطِ السياسية وفضِّ العروضِ المالية لانطلاق عجلةِ إعادة الإعمار/ ربطاً بمسار تسليمِ السلاح فقد كَشفت معلوماتٌ للجديد أنَّ الموفدةَ الأميركية مورغان أورتاغوس ستقومُ بزيارةٍ إلى لبنان اواخر الاسبوع المقبل / أي في ثالثِ أيامِ عيد الأضحى حاملةً معها سَلةً متكاملة من الاقتراحات تمهيداً للحلول/ وعن الزيارة ومحتوياتِها كشفت مصادرُ دبلوماسيةٌ غربية للجديد أنَّ أورتاغوس فَصَلَتِ الملفَّ اللبناني عن المفاوضات الإيرانية الأميركية/ وأنَّ خريطةَ الطريقِ اللبنانيةَ تَسير بشكل مستقل عن تلك المفاوضات/ وأضافتِ المصادرُ أن "سلة مورغان" تتضمنُ مِلفَّ النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين ونزعَ سلاح المخيمات بالإضافة إلى ترسيمِ الحدود البرية ومعالجةِ النِقاطِ المتنازَعِ عليها/ وحصريةِ السلاح والالتحاقِ بسوريا في مسار السلام مع إسرائيل/ ووَفقَ المصادرِ الدبلوماسية الغربية فإنَّ أورتاغوس ستضعُ الرئاساتِ اللبنانيةَ الثلاثَ تحت طائلة المسؤوليةِ لتنفيذ المطلوب// ومع كشفِ المصدرِ استمرارَ الموقفِ الأميركي الرافضِ التجديدَ لقوات اليونفيل العاملة في لبنان والداعي لوقفِ التمويل/ أحيتِ اليونفيل اليومَ الدوليَّ لحَفَظةِ السلام باحتفال في الناقورة آخِرِ نُقطةٍ على سطرِ الوطن/ حيث قال قائدُها العام الجنرال أرولدو لاثارو إنَّ الطريقَ إلى السلام في جنوب لبنان هو طريقٌ سياسي وإنَّ الوضعَ على طول الخط الأزرق لا يزال متوتراً وغيرَ متوقّعٍ مع انتهاكاتٍ متكرّرة والخوفِ من مخاطر أيِّ خطأٍ قد يؤدي الى ما لا يُحمَدُ عُقْباه// وبالجُرم المشهود فإنَّ الانتهاكاتِ الإسرائيليةَ المتكررة تواصَلَتِ اليومَ بمسيّراتٍ استَهدفت عاملَ بلديةٍ في محلة علي الطاهر في النبطية الفوقا وبلدة بيت ليف فيما أَطلق جنودُ الاحتلال الرصاصَ على عنصرٍ في الدفاع المدني في كفركلا كان يتفقدُ منزلَه/ في وقت أقدَمَت قواتُ الاحتلال على تفجير بئر شعيب التاريخية في بلدة بليدا وحَفرت خنادقَ ورَفعت متاريسَ ترابيةً في عدد من القرى الحدودية عمِل الجيشُ اللبناني على إزالتِها/ في هذا الوقت أكّد نائبُ رئيسِ بَعثةِ اليونيفيل هيرفي ليكوك في تصريحٍ متلفز أنَّ حزبَ الله لم يقمْ بأيةِ عملياتٍ عسكرية ضد إسرائيل منذ الاتفاق ولم نرصدْ أيَّ وجودٍ عسكريٍّ واضح لحزبِ الله في الجنوب/ تزامَنَ هذا التصريحُ معَ ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال عن أن الجيشَ اللبناني نجحَ في نزع سلاحِ حزبِ الله/ ولفت مسؤولون أميركيّون وإسرائيليّون بحَسَبِ الصّحيفة إلى أنّهم فُوجئوا بشكل سارّ بالتّقدّم المُحرَز وأنَّ الحكومةَ اللبنانية حَققت ما يقاربُ ثمانينَ بالمئة من أهدافِها بنزعِ سلاح الميليشيات بحَسَب وول ستريت جورنال.