بلديّة طرابلس في مهبّ السياسة... إتهامات بالخيانة ودعوات لاستقالة جماعيّة

بلديّة طرابلس في مهبّ السياسة... إتهامات بالخيانة ودعوات لاستقالة جماعيّة

image

بلديّة طرابلس في مهبّ السياسة... إتهامات بالخيانة ودعوات لاستقالة جماعيّة 
بحجة التسييس وتجيير البلدية لمصلحة كرامي وريفي

دموع الأسمر - الديار

 
لم تنته تداعيات نتائج الانتخابات البلدية في طرابلس فصولا، فلا تزال التجاذبات السياسية والمنعكسة على الشارع ، تحتل حيزا في التداول بين الاوساط الطرابلسية، مع خشية ان تؤدي هذه التجاذبات الى خلافات وانقسامات تعيد مشاهد المجالس البلدية المنهكة بالخلافات الى الواجهة، وتؤثر على حياة المدينة وبناها التحتية والخدماتية.

ما إن انجزت انتخابات الرئيس ونائبه، والتي فاجأت بنتائجها لائحة "نسيج طرابلس"، حتى بدأ سيل الاتهامات بالتخوين يلحق ببعض اعضاء "نسيج طرابلس"، دون ان يتمكن أيا منهم تحديد العضو الذي خان بانتقاله الى ضفة "رؤية طرابلس"، ومنح صوته للدكتور عبد الحميد كريمة رئيسا للبلدية، والتخوين نال ايضا اعضاء من "رؤية طرابلس"، في اتهامات متبادلة عن تخوين متنقل بين اعضاء اللائحتين.

اثر ذلك، عقد رئيس لائحة "نسيج طرابلس" المهندس وائل زمرلي مؤتمر صحافيا في "الرابطة الثقافية"، تحول الى ما يشبه المهرجان الشعبي الذي ساده غضب وشعارات استنكار وتشكيك بنتائج الانتخابات، ودعوة زمرلي واعضاء اللائحة الفائزين الى الاستقالة، بغية فرض حل المجلس البلدي واعادة الانتخاب من جديد، في وقت اعلن فيه زمرلي خلال المؤتمر انه لن يقدم استقالته، وانما يحتكم للقرار الشعبي في حال اجماعه على اي موقف، سواء بالاستمرار او الاستقالة.

الجمهور الغاضب والمستنكر لم يخف مواقفه، فكان واضحا حيال انتخاب كريمة...

فمبادرته فور انتخابه رئيسا، جال واعضاء لائحته شاكرا النائب فيصل كرامي، ثم النائب اشرف ريفي لمواقفهما الداعمة، مع موقفي النائبين طه ناجي وكريم كبارة. هذه الجولة شكلت "قميص عثمان" الذي لوح به الجمهور الغاضب في وجه الرئيس الجديد بحجة التسييس، وتجيير البلدية لمصلحة كرامي وريفي، وانهم يرفضون الولاء السياسي لكرامي.

غير ان اوساط طرابلسية اخرى لفتت الى ان "نسيج طرابلس "ورئيسها بدوره، كان مدعوما من النائب ايهاب مطر ومن "الجماعة الاسلامية"، فما يرفضوه للآخرين يقبلونه للائحتهم؟

بين دعوات الاستقالة، واتهامات وطعون بنتائج الانتخابات، ثمة مخاوف من تعطيل المجلس البلدي لتصبح بلدية عرجاء، تنسف كل الآمال التي رست على انتخابات تفضي الى مجلس بلدي جديد خال من الانقسامات والخلافات، كي يبدأ عهد جديد من العمل البلدي الذي يحقق تطلعات الطرابلسيين كافة.