الرئيس عون: لدينا ذكاء وخبراء... ما ينقصنا هو القرار
الرقمنة باتت ضرورة وطنية
أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون انه حان وقت العمل لا وقت التنظير، مشيراً الى أن اللبنانيين يستحقون ادارة محترمة، سريعة، شفافة، فعالة وليس ادارة تتوقف عند كل طابع.
وشدد الرئيس عون على أن الرقمنة ليست فقط مشروع حكومة بل مشروع وطن، والتحول الرقمي ليس خيارا تقنياً بل قرارا سيادياً ببناء مستقبل أفضل. وقال:"في لبنان، ارقام كثيرة، لكن فيه رقمنة قليلة وضعيفة. فلنصحح المعادلة حتى تصير كل حياتنا وحكومتنا وقطاعاتنا مرقمنة ليظل وطننا الرقم الصعب. لبنان يستحق وشعبه يستحق، فلنبن معا الجمهورية الرقمية."
كلام الرئيس عون جاء خلال رعايته مؤتمر"الحكومة الذكية: خبرات اغترابيّة من أجل لبنان" الذي عقد قبل ظهر اليوم في فندق فينيسيا بدعوة من "مجلس التنفيذيين اللبنانيين" بالتعاون مع الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) وغرفة تجارة بيروت ومجلس الاعمال اللبناني في الكويت ومجلس العمل اللبناني في ابو ظبي وغرفة التجارة والصناعة الاسترالية-النيوزيلندية-اللبنانية وتجمع رجال الاعمال اللبنانيين في فرنسا، بحضور نائب رئيس الحكومة طارق متري والوزراء: كمال شحاده، فادي مكي، جو عيسى الخوري، عامر البساط، بول مرقص وفايز رسامني ،وعدد من النواب والسفراء العرب والاجانب والمعنيين والخبراء بالمعلوماتية وقادة الاجهزة الامنية.
كلمة الرئيس عون
والقى الرئيس عون خلال المؤتمر كلمة هنا نصها:
شهير قول كبير من كبارنا، عنيت به الرئيس الراحل الدكتور سليم الحص، بأن الرقم في لبنان وجهة نظر.
لقد جئت اليكم اليوم، لأطلب منكم امراً واحداً: أن نعمل معا وفوراً، ليبطل الرقم عندنا وجهة نظر. ولتصبح الرقمنة في لبنان، بعد نظر ولخير كل البشر.
أصلا، عنوان مؤتمركم، يحمل كل الإشكالية، وكل الحلول.
فهو مبادرة من خبراء الاغتراب، لبناء الحكومة الذكية في لبنان. علما اننا لدينا مبادرات ولدينا خبراء ولدينا حكومات على مدى عقود ولدينا ذكاء يشهد العالم كله له.
كل ما ينقصنا هو قرار، وها انا هنا لأقول لكم لقد اتخذنا قرارنا.
لم يعد مقبولا ان نظل خارج العصر، ولا على قارعة الحداثة، ولا غرباء عن اقتصاد الرقمنة، فيما نحن نصدر خبراتنا وخبراءنا الى انحاء العالم. بدليل اللبنانيين المشاركين اليوم هنا، من كبريات الشركات العالمية وفي اعلى مواقع هيكلياتها.. اين تكمن المشكلة اذا؟ كلنا نعرفها ولتكن لدينا الجرأة، لنعلنها.. الحكومة الذكية مؤجلة دوما، حتى تظل معاملات المواطن خاضعة لمزاجية بعض الفاسدين... التحول الرقمي متعثر ومعرقل حتى تظل بعض الإدارات معطلة لا تفتح أبوابها لخدمة المواطن الا في حالتين: اما الرشوة او وساطة الزعيم. والظاهرتان معا تؤسسان نظام الزبائنية الذي ساهم في تدمير لبنان على مدى عقود طويلة.
ماذا نريد من الحكومة الذكية؟ بكل بساطة، نريد خدمة كريمة لكل مواطن بمعزل عن اسمه او جماعته او زعيمه او واسطته.
ونريد لهذه الخدمة ان تكون اكثر فاعلية وسرعة وشفافية وشمولية .
اليوم لا نطلب منكم الا ان نكون شركاء في بناء الجمهورية الرقمية اللبنانية.
نريد للبنان ان ينفتح على الشراكات الاقليمية والدولية، وان يكون مؤهلاً لاستثمارات خارجية. إن هذا الهدف ضرورة لا بد منها ولا غنى عنها. وأنا أقف امام مئات اللبنانيين، الذين حققوا ذلك في بلدان العالم كله. وها قد آن الاوان ليحققوا ذلك لوطنهم وفي وطنهم. لقد حان وقت العمل لا وقت التنظير. اللبنانيون يستحقون ادارة محترمة، سريعة، شفافة، فعالة وليس ادارة تتوقف عند كل طابع.
اقولها بوضوح، الرقمنة ليست فقط مشروع حكومة بل مشروع وطن، والتحول الرقمي ليس خيارا تقنياً بل قرارا سيادياً ببناء مستقبل أفضل.
اتوجه بالشكر والتقدير الى مجلس التنفيذيين اللبنانيين، على مبادرته والتنظيم المحترف والناجح، ولكل من آمن بلبنان وعمل من اجله، واشكر باسمكم، "منظمة التعاون الرقمي" التي يتقدم لبنان اليوم بطلب الانتساب اليها.
أختم كلمتي بالعودة الى معادلة الرقم والرقمنة.
ففي لبنان، ارقام كثيرة، لكن فيه رقمنة قليلة وضعيفة. فلنصحح المعادلة حتى تصير كل حياتنا وحكومتنا وقطاعاتنا مرقمنة ليظل وطننا الرقم الصعب. لبنان يستحق وشعبه يستحق، فلنبن معا الجمهورية الرقمية .