لقاءٌ للإعلاميين في أبرشيّة أنطلياس... مرقص: لعدم تحويل الكلمة إلى سلاح
حرية الصحافة أداة بناء الدولة
بدعوة من راعي أبرشيّة أنطلياس المارونيّة سيادة المطران أنطوان بو نجم، وبحضور معالي وزير الإعلام بول مرقص، نظّمت دائرة الإعلام في الأبرشيّة لقاءً للإعلاميين بمناسبة اليوم العالمي التاسع والخمسين لوسائل التواصل الإجتماعيّ حيث ضمّ الصحافة المكتوبة المرئيّة والمسموعة، إلى جانب نقيب المحررين الأستاذ جوزف القصيفي، ورئيس المركز الكاثوليكي للإعلام المونسينيور عبدو بو كسم، النائب الأسقفي العام المونسنيور شربل غصوب، النواب الأسقفيون، في مطرانيّة أنطلياس المارونيّة الكرسي الأسقفيّ – قرنة شهوان يوم الثلاثاء 3 حزيران 2025.
إستهلّ اللقاء بصلاة مع النائب الأسقفي العام المونسينيور شربل غصوب، ثم كلمة ترحيبيّة مع المسؤولة الإعلامية في الأبرشيّة تاتيانا روحانا بو هدير، بعدها قدّم الدكتور ميشال اللفة، الأستاذ المحاضر في الجامعة اللبنانية، عرضا عن رسالة البابا فرنسيس تحت عنوان "شاركوا بوداعة الرجاء الذي في قلوبكم"، وعن لقاء البابا لاون الرابع عشر مع الإعلاميين.
بعدها كانت الكلمة لراعي الأبرشيّة المطران أنطوان بو نجم الذي دعا الإعلاميين للإبتعاد عن خطاب الكراهيّة والحقد والألفاظ العدائيّة، لأنّ التواصل ليس مجرّد نقل معلومات بل خلق ثقافة. ودعاهم سيادته أن تكون مهنتهم رسالة سامية ملؤها السلام والمحبة.
أمّا معالي وزير الإعلام بول مرقص فشكر سيادة المطران بو نجم على المبادرة، مشدّدا على عدم تحويل الكلمة إلى سلاحٍ فتاك. تابع معاليه قائلا: "تعزيز ثقافة السلام يبدأ من التربية والإعلام معًا. فلا يمكن تنشئة أجيال متصالحة مع ذاتها ومع الآخر من دون إدماج مفاهيم التسامح، وقبول التنوع، والمواطنة الحاضنة للاختلاف في المناهج التربوية والبرامج الإعلامية".
أضاف: "كما أن حرية الصحافة هي أداة من أدوات بناء الدولة الحديثة، وحصانة للمجتمع من الاستبداد والتهميش، لذا علينا جميعًا مؤسسات حكومية، ومجتمع مدني، وهيئات إعلامية، وأوساط أكاديميّة، ان نعمل يدًا بيد من أجل دعم المبادرات الإعلامية التي تُروّج للسلام، والتنوّع، والانتماء الوطني وتعزيز التربية الإعلامية في المدارس والجامعات، وربطها بقيم السلام وحقوق الإنسان وتدريب الإعلاميين على التغطية الحسّاسة للنزاعات، ومناهضة خطاب الكراهية".
وأكّد الوزير مرقص أنّ وزارة الإعلام ليست نفوذا إنّما هي شريكة في هموم المهنة. لذلك "تواصل وزارة الإعلام بذل كل الجهود الممكنة عبر إقامة شراكات ومبادرات لمواجهة خطاب الكراهية وموجات التضليل الإعلامي. وفي هذا السياق، طلبت الوزارة دعمًا تقنيًا لوضع سياسة وطنية لمكافحة المعلومات المضللة، وقدّمت مشروع قانون إعلام جديد إلى اللجان النيابية المختصة، يهدف إلى ضمان حرية الصحافة ويلغي العقوبات السجنية، بما يتماشى مع المعايير الدولية".
إختُتم اللقاء بصلاة خاصّة وهو قانون الإيمان للإعلاميين مع رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام المونسنيور عبدو بو كسم، وكان قد قدّم المطران بو نجم هديّة تذكاريّة لوزير الإعلام عربون بركة وتقدير.