النائب غسان سكاف: قطار العهد يسير بالاتجاه الصحيح

النائب غسان سكاف: قطار العهد يسير بالاتجاه الصحيح

image

الانباء- زينة طباره

رأى النائب البروفيسور في جراحة الدماغ والأعصاب د.غسان سكاف في حديث إلى «الأنباء» أن «قطار العهد في لبنان يسير بالاتجاه الصحيح انما ببطء شديد مقارنة بسرعة نظيره في سورية».

وقال سكاف العائد من الولايات المتحدة، حيث التقى عدد من كبار المسؤولين الأميركيين المعنيين بالملف اللبناني: «إنجازات الحكومة اللبنانية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عمرها القصير، متواضعة وقد اقتصرت حتى الساعة على عدد من التعيينات العسكرية والإدارية، إضافة إلى الاستحقاق البلدي الذي لم يكن استثناء، بقدر ما كان التزاما بالقواعد والأصول والمواعيد الدستورية ليس إلا، أي انها على الرغم من الزخم النيابي والشعبي الذي أتت به، لم تتقدم حتى تاريخه بخطة أو حتى بمجرد رؤية للنهوض بلبنان اقتصاديا ونقديا، لا بل أخفقت في عدد من المقررات كان آخرها زيادة الرسوم على المحروقات».

وذكر سكاف انه سمع من المسؤولين الأميركيين «ما لم يكن في الحسبان وضمن التوقعات، وهذا ما عادت وأكدته لي كل من سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة السفيرة السابقة في لبنان دوروثي شيا، ونائبة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس قبل تنحيها عن الملف اللبناني، انه في حال استمر القطار اللبناني على مراوحته في محطات الانتظار على الرغم من إحاطته بدعم عربي وغربي غير مسبوق مقابل تنفيذه دفتر الشروط الدولية، وعلى الرغم من محاولات دفعه أميركيا للتقدم باتجاه الأفضل، قد يصار لاحقا إلى تلزيمه من جديد.. بما يعيده واللبنانيين إلى زمن الوصايات والالتحاق بركب السياسات الخارجية».

وردا على سؤال، قال سكاف: «المطلوب أميركيا وغربيا من الحكومة اللبنانية، ان تتخذ اجراءات عملية تواكب من جهة المتغيرات الراهنة في المنطقة والعالم، وتؤكد من جهة ثانية على حسن تنفيذ لبنان لدفتر الشروط الدولية، مع الاشارة إلى أني أكدت لشيا واورتاغوس وعددا من أعضاء الكونغرس الاميركي المتمسكين بسيادة لبنان، على وجوب مقاربة ملف حصر السلاح بيد الدولة بحكمة وروية، وعبر مفاوضات تصاغ عناوينها ومراحلها بميزان الجواهرجي وداخل غرف مغلقة، بعيدة من الاعلام لتجنيب لبنان خضات أمنية لا يريدها أحد».

وعما اذا كان التمس من المسؤولين الأميركيين وجود إمكانية لانسحاب إسرائيلي قريب من جنوب لبنان، ذكر سكاف بما سبق وذكره ويقوله الإسرائيلي علنا، انه يريد الانتهاء من التنظيم المسلح لحزب الله بما يمنع عودة المنطقة إلى مرحلة ما قبل عملية طوفان الاقصى في 7 أكتوبر 2023. وهو بالتالي يمتنع عن تطبيق قرار وقف إطلاق النار والانسحاب من جنوب لبنان، مقابل التزامه بتطبيق ورقة الضمانات السرية الأميركية.

في وقت يعمل الجيش اللبناني على تطبيق الاتفاق بالكامل، لكن على ما يبدو أن أولوية ايران في مفاوضاتها مع أميركا تتمحور فقط حول رفع العقوبات الاقتصادية، عنها واستعادة أموالها المحجوزة وحماية منشآتها النووية، لا حول أذرعتها المسلحة في لبنان والمنطقة العربية. فيما تتمحور أولوية الإدارة الأميركية حول كل ما يشكل خطرا على إسرائيل.