انقطاع الاتصال بالسفينة "مادلين" المتجهة الى غزة...
تحمل المجموعة إمدادات لفلسطينيي غزة
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأحد أنه أمر الجيش بمنع وصول سفينة مساعدات إنسانية على متنها ناشطون بينهم السويدية غريتا ثونبرغ، إلى قطاع غزة الذي دمرته الحرب.
وقال كاتس في بيان صدر عن مكتبه: "أعطيت تعليمات للجيش بمنع السفينة مادلين من بلوغ غزة. لغريتا المعادية للسامية ورفاقها، أبواق دعاية (حركة) حماس، أقول بوضوح: عودوا أدراجكم لأنكم لن تصلوا الى غزة".
وأفادت وسائل اعلام اسرائيلية بانقطاع الاتصال بسفينة "مادلين"، مضيفة: "تم تعطيل أنظمة الإشارة الخاصة بالسفينة".
وكان منظمو رحلة السفينة المحملة بالمساعدات وعلى متنها 12 ناشطا، أعلنوا السبت أنها وصلت إلى قبالة السواحل المصرية في طريقها إلى قطاع غزة.
أبحرت السفينة التابعة لتحالف أسطول الحرية من صقلية الأحد متجهة إلى غزة لإيصال مساعدات إنسانية و"كسر الحصار الإسرائيلي" وتسليط الضوء على المعاناة المستمرة في القطاع الفلسطيني الذي تقول الأمم المتحدة إن جميع سكانه مهددون بالمجاعة.
وأضاف كاتس أن "دولة إسرائيل لن تسمح لأحد بكسر الحصار البحري على غزة الذي يهدف بشكل أساسي إلى منع نقل الأسلحة إلى حماس، المنظمة الإرهابية القاتلة التي تحتجز رهائننا وترتكب جرائم حرب".
وأكد أن "إسرائيل ستتحرك ضد أي محاولة لكسر الحصار أو لمساعدة منظمات إرهابية، بحرا أو جوا أو برا".
ونقلت "القناة 12" الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إنه يتوقع أن تصل السفينة مادلين إلى سواحل غزة ليل غد الاثنين.
وأضاف المسؤولون أن طاقم السفينة "مادلين" قد يبطئ سرعتها حتى تصل إلى سواحل غزة صباح الثلاثاء، وأشاروا إلى أن وحدة كوماندوز بحرية تستعد لاعتراض السفينة.
ولفتوا إلى أن اعتراض السفينة "مادلين" بعنف قد يفتح جبهة ضد إسرائيل كما حصل في تجربة مرمرة.
كما حذروا من أن اعتقال عضو البرلمان الأوروبي ريما حسن أو التعرض لها قد يعقد الحدث.
وقالت "القناة 14" الاسرائيلية إنه إذا قرر المشاركون في سفينة "مادلين" العودة من حيث أتوا، فلن تعيقهم إسرائيل، أما إذا رفضوا، فـ"سيتم اعتقالهم".
وأضافت: "وفي حال شكلوا تهديدًا أمنيًا، فسيتم التعامل معهم بشكل حاسم قد يصل إلى القتل".
وفي وقت تتجه الأنظار نحو كيفية تعامل إسرائيل مع سفينة المساعدات المتجهة إلى غزّة في ظل الحصار المفروض على القطاع، قال مصدر لصحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية في وقت سابق اليوم إنه "من المتوقع أن تعترض" إسرائيل سفينة غريتا ثونبرغ المتجه إلى غزّة، والمقرر أن يصل إلى ساحل القطاع خلال 48 ساعة (حسب التقديرات).
وعلى متن السفينة مواطنون يحملون الجنسيتين الفرنسية والسويدية ودبلوماسياً وفق الصحيفة.
وتحمل المجموعة إمدادات لفلسطينيي غزة، وتحتج على ما تصفه بـ"الحصار الإسرائيلي غير القانوني والمستمر منذ عقود، والإبادة الجماعية المستمرة" في القطاع.
وبحسب المجموعة، تحمل السفينة حليب أطفال، ودقيق، وأرز، وحفاضات، ومنتجات صحية نسائية، ومعدات تحلية المياه، وإمدادات طبية، وعكازات، وأطراف صناعية للأطفال.