عائلة شادي الخضر تطالب القضاء بكشف تفاصيل مقتل نجلها
الشاب الخضر كان عثر على جثته قبل أكثر من شهر
عقدت عائلة الشاب الضحية شادي الخضر مؤتمراً صحفياً في بلدة الكنيسة الواقعة في سهل عكار، طالبت خلاله بكشف كامل تفاصيل التحقيق في قضية مقتل نجلها، ومحاسبة جميع المتورّطين، في ظل استمرار حالة الغموض التي تحيط بالجريمة منذ لحظة وقوعها.
والشاب الخضر كان عثر على جثته قبل أكثر من شهر وهي معلّقة على إحدى الأشجار في خراج بلدة الحيصة في سهل عكار، ولم تتكشف بعد كامل تفاصيل وملابسات هذه القضية التي لا تزال قيد التحقيقات.
وفي كلمة مؤثرة ألقتها شقيقة الشاب الراحل قالت: “منذ رحيل شادي، لم نعرف طعم السكينة. ننتظر منذ أيام وأسابيع أن يظهر حقه إلى النور. نطالب بكشف التحقيقات بشفافية، ومحاسبة كل من كانت له يد في هذه الجريمة. لا نريد وعوداً، بل نتائج واضحة ومسؤولة. شادي لم يكن مجرد فرد من عائلتنا، كان روح البيت، وضحكته كانت تملأ المكان. قتلوه غدراً، ونحن لن نسمح بأن تضيع قضيته بين الملفات أو تُطوى تحت ستار النسيان. نطالب بالعدالة، بحق شادي، وحق كل أم لا تزال تنتظر جواباً عن مصير ابنها".
وتابعت: "لن نصمت. لن نتعب. سنبقى نطالب حتى تُكشَف الحقيقة ويُحاسَب كل من ارتكب هذه الجريمة أو تستّر على الفاعلين. دم شادي أمانة في أعناقنا، وسنحمل هذه الأمانة إلى النهاية".
هذا، وقد طالب المشاركين في اللقاء بتحقيق شفّاف، عاجل، وفعّال، يُعيد الحق إلى أصحابه، ويضع حدًا للتقاعس في معالجة هذه الجريمة.
كذلك جدّدت العائلة مطالبتها العلنية للدولة، بكل مؤسساتها القضائية والأمنية، بتحمّل مسؤولياتها الكاملة، واتخاذ خطوات حازمة وسريعة لكشف الحقيقة ومحاسبة الجناة.
وشدّدت على أن أيّ تأخير أو تمييع لم يعد مقبولًا، وأن المماطلة باتت تُفسَّر كحماية غير مباشرة للمجرمين.
وأكدت أن إنصاف شادي الخضر لم يعد قضية عائلية فحسب، بل قضية رأي عام، وأن استعادة ثقة الناس بالعدالة تمرّ أولاً عبر كشف الحقيقة كاملة، بلا مساومات ولا استثناءات.
واختُتم المؤتمر برسالة واحدة موحّدة، رددها المشلركون أكثر من مرة: "لن ننسى، لن نتهاون، العدالة لشادي الخضر".