توعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، المسؤولين في كاليفورنيا، وعلى رأسهم حاكمها غافين نيوسوم، "في حال عدم تمكنهم من تطبيق القانون في الولاية".
وقال ترامب: "سنفعل ما يجب فعله وسنرسل ما نحتاجه لضمان استتباب القانون والنظام في لوس أنجلوس".
وهدد أنه في حال توسعت الاضطرابات في المدينة وتحولت إلى "تمرد"، فسيتم تطبيق القانون بالقوة.
وتعهد بنشر الجيش "أينما تطلب الأمر"، مؤكدا أنه "لن يسمح بتمزيق البلاد، كما كان عليه الأمر في عهد بايدن"، وفق تعبيره.
يأتي ذلك مع تصاعد الصدام السياسي بين ترامب والحكومة الأمريكية، وحاكم كاليفورنيا الديمقراطي، واتساع رقعة التوترات في لوس أنجلوس بعد اشتباكات وصدامات بين محتجين والحرس الوطني.
ووصل الحرس الوطني إلى مدينة لوس أنجلوس، التي تشهد احتجاجات منذ مساء الجمعة، على خلفية اعتقال نحو 44 مكسيكيا، أكدت السلطات أنهم مهاجرون غير شرعيين.
وتعهد ترامب، الأحد، بـ"التعامل مع الأمر"، إذا لم يتم تطبيق القانون في كاليفورنيا، مؤكدا أن "هناك الكثير من العنف في الولاية".
واتهم حاكمها، الذي تجمعه به علاقة عداء قديمة، بأنه غير كفؤ للتعامل مع الأزمة المندلعة.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أن ترامب والوزيرة كريستين نيلسن "سيعيدان النظام إلى لوس أنجلوس إذا لم يفعل قادتها ذلك".
وهاجمت وزارة الأمن الداخلي عمدة مدينة لوس أنجلوس، ووصفت سلوكه بـ"المقزز" بدعوى حمايته لمثيري الشغب والمهاجرين المجرمين على حساب الأمريكيين.
بدوره، انتقد عمدة لوس أنجلوس نشر الحرس الوطني في المدينة، مؤكدا أنه "تصعيد فوضوي"، وحث المحتجين على الحفاظ على سلامتهم.
وأكد أن الخوف الذي يشعر به الناس في لوس أنجلوس "حقيقي ويعرّض أحياء المدينة للخطر"