غطاء أميركي لتدمير ما تبقى من بنية الحزب... سنرى كل يوم هدفاً يُضرب

غطاء أميركي لتدمير ما تبقى من بنية الحزب... سنرى كل يوم هدفاً يُضرب

image

غطاء أميركي لتدمير ما تبقى من بنية الحزب... سنرى كل يوم هدفاً يُضرب
طبارة: إيران الأساس وإسرائيل تسعى لجرّ واشنطن


وجدي العريضي - "النهار"


 تتوالى الاتصالات والتكهنات حول الدور الأميركي في لبنان، فهل أقيلت الموفدة مورغان أورتاغوس؟ ومن يكون خلفها، علما أن الثوابت والمسلمات لدى واشنطن لا تتغير؟

يقول السفير اللبناني السابق في واشنطن رياض طبارة لـ"النهار"، إن "ما جرى في الضاحية الجنوبية هو استكمال للضربات الإسرائيلية السابقة للقضاء على البنية العسكرية لحزب الله ورفع السقف، وليذكروه بأن إسرائيل قادرة على شل قدراته أو ما يحاول القيام به من بناء الماكينة العسكرية، وبالتالي أتوقع استمرار الاعتداءات، وربما رفع منسوبها، وكل شيء وارد في هذا الإطار.

فإسرائيل لا تحترم وقف النار والقرار 1701، وما يجري هو ضمن العملية العسكرية المستمرة بدعم أميركي، وهو ما تبدى بوضوح من خلال بيان وزارة الخارجية الأميركية. وأعتقد أن ثمة مساراً موحداً بين واشنطن وتل أبيب حول استمرار العمليات العسكرية في لبنان، بدليل الاتصال قبل يومين بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ويضيف طبارة: "لا يمكن أميركا أن تقول لا لإسرائيل في ما تريده، وهناك مشكلة وحيرة في هذا المجال، ولا ننسى أن الكونغرس إلى جانب نتنياهو، وإن يكن هناك تباين بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي. ووفق معلومات موثوق بها، هذا الخلاف مرده إلى أن إسرائيل تسعى لتوريط الولايات المتحدة الأميركية في ضربة لإيران وجرها إليها، كما كانت الحال في العراق، من خلال ما قامت به آنذاك الولايات المتحدة وعبر الضغط الإسرائيلي المستمر عليها، وهذا ما يحصل اليوم، والأميركيون وضعوا خطاً أحمر وقالوا للإسرائيلي "انتبه ولا  تورطنا في الحرب مع إيران".

ويتابع: "المشكلة الأساسية هي إيران لا لبنان، لذلك إسرائيل تسعى من أجل بلوغ هذا الهدف إلى شن عدوان كبير عليها، لأنها تعتبرها خطراً داهماً في المنطقة، وهي من يدعم حزب الله وكل أذرع إيران، وقد أصيبت بنكسات كبيرة من الحشد الشعبي إلى حماس وما جرى في سوريا بعد سقوط النظام، ولم يتبق إلا حزب الله، وعلى هذه الخلفية ستواصل إسرائيل القضاء على بنيته العسكرية بغطاء أميركي".

ويخلص طبارة إلى أن "إسرائيل مستمرة في أعمالها العسكرية ضد حزب الله، وسنرى كل يوم هدفاً تضربه، وقد تقوم بأعمال أكثر قوة في ظل الغطاء الأميركي وصمت المجتمع الدولي. القرار متخذ لاستكمال تل أبيب عدوانها على لبنان، وتحديداً ضرب الأهداف المتبقية للحزب من عناصر ومستودعات ومنصات وسواها، وصولاً إلى عملية السلام، وهنا بيت القصيد. فالولايات المتحدة تسعى إلى التطبيع بين سوريا وإسرائيل، وهذا كان محور اللقاء مع الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض، أو سلام شامل والدخول في صلح بين تل أبيب ودمشق، وأنا متأكد من أن المشكلة الأساسية تبقى إيران، فإما أن تدخل عملية السلام وتتنازل في الموضوع النووي وإما سيتم ضربها. إنما لبنان سيكون الحلقة الأضعف ولن يوقع مع إسرائيل قبل سوريا، وإلى ذلك الحين ستواصل إسرائيل عملياتها".