"سعر لبنان" انخفض كثيراً وقد ينخفض أكثر بعد قبل نهاية حزيران...

"سعر لبنان" انخفض كثيراً وقد ينخفض أكثر بعد قبل نهاية حزيران...

image

"سعر لبنان" انخفض كثيراً وقد ينخفض أكثر بعد قبل نهاية حزيران...

لانتظار ما إذا كانت المنطقة مُتّجِهَة الى حرب أو الى اتفاق

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

أبرز ما يمكن للّبناني أن يلاحظه في الآونة الأخيرة، وأن يتأسّف بسببه، هو المدى الذي بلغه انخفاض "سعر لبنان" على مستوى العالم، رغم حركة المبعوثين والموفدين الدوليين في بلدنا.

 

عالي المخاطر

فعلى وقع الحركة التي يقوم بها الموفد الرئاسي الفرنسي الى لبنان جان إيف لودريان، رسّخ الإتحاد الأوروبي رسمياً قراره بشأن إدراج لبنان على قائمة الدول عالية المخاطر على صعيد غسل الأموال. وهو قرار كان اتُّخذ في تشرين الأول 2024 أصلاً، أي قبل أشهر من الآن، من دون أن يشهد لبنان أي تغيير إيجابي يمنع ترسيخه، ومن دون آمال أوروبية بمنحه (لبنان) مهلة إضافية، لإثبات ولو بعض التحسّن على الأقلّ.

فلبنان عاجز عن مكافحة عمليات غسل الأموال، وعن اتخاذ خطوات إصلاحية مالية، وعن مكافحة الفساد، رغم منحه كل المحفّزات اللازمة، وكل الدعم الدولي اللازم على هذا الصعيد، منذ خمس سنوات بحدّ أدنى.

وأمام هذا الواقع، يظهر مدى ضعف الثقة الدولية بقدرة أي زيارة على تحريك المياه اللبنانية الراكدة، سواء كانت من جانب لودريان أو سواه، ومدى تراجع سعر لبنان، وانخفاض منسوب الرغبة بحثّه على القيام بأي شيء.

 

تحمّلوا العواقب

ووسط تلك الأجواء، يترقب الداخل اللبناني زيارة من مبعوث الرئيس الأميركي الى سوريا توم باراك. وهي زيارة يُتوقَّع لها أن تكون أشدّ إلزاماً للبنان بعناوين أمنية وسياسية معينة، بعد جولات سابقة قامت بها نائب المبعوث الرئاسي الخاص الى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، من دون نتائج ملموسة.

فهل تتأزّم الأوضاع اللبنانية أكثر بعد زيارة باراك، خصوصاً أن العجز اللبناني معلوم سلفاً، لا سيما عندما سيقول المبعوث الأميركي للمسؤولين اللبنانيين، انظروا الى ما يحدث في سوريا، وتحمّلوا العواقب؟

 

لعبة التسعير...

شدد مصدر مُطَّلِع على "وجوب البحث بكيفية الخروج من المشاكل الكثيرة التي يعاني منها لبنان بأقلّ الأضرار".

وأكد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "سعر كل شيء في هذا العالم انخفض، ومن ضمنها سعر لبنان. فالأمم المتحدة انتهت عملياً، ونحن على أعتاب مرحلة جديدة على مستوى العالم كلّه. ولكن بالنسبة الى لبنان، نجد أن سوريا باتت أهمّ منه بكثير، وأن سعرها صار أغلى من سعره بكثير، الى درجة يمكن معها القول إنه ما عاد يوجد لعبة تسعير للبنان الآن، ولا رغبة بشرائه، أي بالتزامه من جانب أحد".

 

هشاشة إضافية؟

ووضع المصدر "زيارة باراك ضمن إطار إقليمي - لبناني. فقبل أي شيء، يجب انتظار ما سيحصل في جولة التفاوض القادمة بين الأميركيين والإيرانيين بعد أيام، وما إذا كانت المنطقة مُتّجِهَة الى حرب أو الى اتفاق".

وختم محذّراً من أن "احتمال عدم تجديد مهام قوات "يونيفيل" في جنوب لبنان في آب القادم، سيزيد الضغوط على خريطة لبنان، انطلاقاً من أنه سيجعل إسرائيل حرّة أكثر في حركتها العسكرية، و"حزب الله" من جهته أيضاً. وأبرز نتيجة لذلك، هشاشة إضافية في الأوضاع اللبنانية".