هل يمكن التخلص من قلق الامتحانات؟
الاهتمام بقضية الغذاء الذي يتناوله الطالب مع أخذ قسط كاف من الراحة
ماري الأشقر - الديار
ما ان يبدأ موسم الامتحانات حتى يعلن كثير من الطلاب حالة الطوارىء. ويدور سؤال هام في أذهان كثير منهم، وهو كيف يمكن الدخول للامتحان باعصاب هادئة لا تؤدي الى التوتر والقلق، بما يعني أداء جيدا في الامتحانات والخروج بنتائج طيبة. من الواضح أن الخوف الذي يحدث لكثير من الشباب في فترة الامتحانات مرده الى تضخيم أمر الامتحان والنظر اليه نظرة تشتمل على الكثير من المبالغة مما يؤدي الى حدوث القلق لدى الطلاب، خاصة اذا صاحب ذلك التفكير المستمر في النتائج التي سيحصل عليها، وهل سيتمكن من تحقيق ما يصبو اليه أم لا؟ ان الطالب الذي بذل جهدا طوال السنة الدراسية عليه ان يثق بنفسه. فليس من المعقول ان يضيع هذا الجهد كله، خاصة اذا علمنا ان 75% من النتيجة في الامتحانات مبنية على الاستيعاب اثناء العام الدراسي، وليس من خلال حالة الطوارىء التي تعلن وقت الامتحان.
مما يساعد على ازالة قلق الامتحانات أن يجلس الطالب في جو هادىء بعيد عن الضوضاء والمشاكل العائلية وغيرها فان الجو الهادىء يؤدي الى هدوء النفس وعدم اضطرابها، ثم لا بد من اختبار المكان المناسب للمذاكرة، والابتعاد عن الاساليب الخاطئة في المذاكرة كالجلوس جلسة استرخاء، او المذاكرة في السرير او الشرود والتفكير بأمور لا علاقة لها بالمادة. فان ذلك يؤدي الى عدم التركيز الجيد، مما يشعر الطالب بصعوبة المادة وعدم استيعابها فيؤدي به ذلك الى الخوف والتردد. ويزداد الأمر سوءا كلما زادت فترة الاسترخاء وعدم التركيز مع قرب وقت الامتحان. تنظيم وقت المذاكرة وطريقتها يساعدان ايضاً على الهدوء والطمأنينة، فمراجعة الدرس الذي تمت مذاكرته واستحضاره قبل الموضوع الجديد يبعث على الثقة بالنفس، كما يجب تحديد المواد التي ستتم مذاكرتها وترتيب البدء فيها وعدم التنقل بين المواد يساعد على اجتماع الافكار وعدم تشتتها وينعكس ذلك ايجاباً على نفسية الطالب اثناء المذاكرة.
ولا بد للطالب الذي يريد الحصول على هدوء النفس والطمأنينة اثناء الامتحان أن يبتعد عن قراءة الكتاب قبل الامتحان مباشرة حتى لا تختلط عليه الامور. وعليه الاكتفاء بما درسه قبل ذلك، هذا بالاضافة الى الاهتمام بقضية الغذاء الذي يتناوله مع أخذ قسط كاف من الراحة والنوم مما يبعث النشاط والحيوية في نفس الطالب.