فياض: اسرائيل قادرة على القتل والاغتيال والتدمير وليس على الانتصار
أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، خلال كلمة ألقاها في أسبوع الشهيد فضل عباس عيسى (جهاد السيد)، والذي أقيم في بلدة حومين التحتا، بحضور علماء دين وشخصيات سياسية واجتماعية وتربوية وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة، أن "منطقتنا تمر بمرحلة تاريخية حاسمة"، مشيرًا إلى أن "الكيان الصهيوني، الذي اندفع بإنجازات متوحشة وإجرامية في غزة ولبنان، والذي توسّع في احتلاله لأجزاء واسعة من سوريا، واستند إلى ذلك للقول إنه يعيد هندسة الشرق الأوسط الجديد، اصطدم بالجدار الإيراني، حيث نأمل أن تتلاشى اندفاعته وأن تتحطم آماله، وأن يعود إلى حيث الحقيقة الراسخة: إنه كيان مصطنع وغريب، وأنه لا يعيش ويقوى إلا بالدم والاغتيالات وحروب الإبادة والتوسع بالاحتلال، وأن كل ذلك إنما هي عوامل تصنع قوة مؤقتة وغير طبيعية، لن يُكتب لها الاستمرار على المديات الطويلة".
وأضاف: "لقد وقعت هذه الحرب في عيد الغدير، الذي نستعيد معه المعادلة التاريخية الخالدة، كي نقول إن في المواجهة بين الكيان الإسرائيلي والجمهورية الإسلامية، برز الإيمان كله في مواجهة الطاغوت كله، وبرز طلاب الحرية والكرامة والاستقلال، في مواجهة الاستكبار كله".
وتابع: "إن ما سعى إليه الكيان الغاصب في أن تشكل هذه المواجهة مع إيران منعطفًا يتوج فيه هيمنته على المنطقة، سيؤدي بإذنه تعالى إلى نتائج معكوسة، ليبدأ مسار تصحيح الاختلالات التي أصابت الشرق الأوسط، ليدفع الكيان الغاصب الثمن الذي يعيده إلى المربّع الأول".
وأكد أن "الجمهورية الإسلامية تؤكد مصداقيتها ودورها التاريخي، في أنها الدولة التي واجهت الكيان الغاصب المدعوم من قبل أميركا وكل قوى الاستكبار الغربي، وأمطرت كيانه بالصواريخ، وتحمّلت عبء هذه المواجهة في ظل كل هذا المناخ التطبيعي والاستسلامي الذي يطبع السياسات الرسمية العربية"، مشددًا على أن "إيران هي الدولة وهي الثورة، التي أخلصت في مواقفها قولًا وفعلًا، إنها مع فلسطين ومع كل المقاومات الشريفة التي سعت لمواجهة الاحتلال الغاصب".
وختم فياض: "إننا نشهد أيامًا وساعات تاريخية مباركة، بإذنه تعالى ستضع حدًا لكل أوهام الواهمين، الذين يعتقدون أن إسرائيل ومن خلفها أميركا، هي قادرة على أن تفعل ما تريد. هي قادرة على القتل والاغتيال والتدمير، لكنها لن تكون قادرة على الانتصار، ولن تكون قادرة على إنهاء إرادة المقاومة وإرادة مواجهة العنصرية والاحتلال والتوحش".