انما تريد إجبار إيران على العودة الى طاولة المفاوضات
اعتبر النائب الدكتور غسان سكاف، في لقاء اعلامي في بلدته عيتا الفخار في قضاء راشيا، ان "الساعات والايام المقبلة ستقرر اما الإتجاه لضبط الأمور او الذهاب الى مواجهة شاملة"، لافتا الى ان "أميركا لا تريد الذهاب الى حرب شاملة، انما تريد إجبار إيران على العودة الى طاولة المفاوضات تحت النار، ولا تريد اسقاط النظام الإيراني من دون استحضار البديل الجدي، لان جيوسياسية ايران وجغرافيتها في وسط آسيا الوسطى يحتم بقاءها في هذه المنطقة".
ورأى سكاف ان "هدف اسرائيل مختلف، لانها تريد استهداف القدرة النووية الإيرانية، وتريد اسقاط النظام الإيراني، لذلك بدأت الحرب بإغتيال قيادات الصف الاول في ايران".
وحذر من "كارثة صحية محتملة جراء التسرب النووي نتيجة قصف المنشآت النووية، خصوصا تأثير ذلك على الدول المجاورة لايران"، مناشدا قيادات العالم والوكالة الدولية للطاقة الذرية "التنبه إلى خطورة قصف المنشآت النووية في ايران بدل التلهي بمن سيكون الرابح والخاسر بعد انتهاء الحرب"، وقال: "هناك احتمال فعلي لتلوث نووي بيئي يمتد إلى دول الجوار لإيران خاصةً إذا كانت المنشآت المستهدفة تحتوي على مواد نووية مشعة نشطة أو نفايات نووية غير مؤمنة".
واعتبر ان "الخطر الكبير هو في تسرّب إشعاع غاما، أما الخطر على المدى الطويل فهو في تسرّب اليورانيوم الذي يلوث المياه والتربة بسبب انبعاثات تدوم لسنوات". وقال: "إن تدمير مفاعل نشِط سينتج عنه انفجار مشابه لما حدث في فوكوشيما أو تشرنوبيل، إضافةً إلى الظروف الجوية مثل الرياح واتجاهها التي ستحدّد ما إذا كانت السحب المشعّة ستنتقل نحو دول الجوار".
وختم سكاف: "المطلوب من العراق، الكويت، السعودية، الامارات، البحرين وقطر، وضع خطط سريعة للرصد الشعاعي واتخاذ أقصى تدابير الحيطة والحذر".