وأبدى انفتاحه على اداء الرئيس الروسي دور وساطة في النزاع
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "OTV" المسائية
التصعيد الإسرائيلي - الإيراني مستمر والتهديدات المتبادلة تتواصل. اما دونالد ترامب فبشر بسلام قريب.
فقد كشف الرئيس الأميركي على منصة تروث سوشيال التابعة له، أن اجتماعات كثيرة تُعقد في هذا السياق، وقال: على إيران وإسرائيل التوصل إلى اتفاق، وسوف نتوصل إلى ذلك، لنصل إلى السلام قريباً.
وكان ترامب ابدى انفتاحه على اداء الرئيس الروسي دور وساطة في النزاع، معلناً ان فلاديمير بوتين اجرى اتصالاً به، وانهما ناقشا الامر مطولاً. غير ان الرئيس الاميركي عاد وهدد بانخراط واشنطن في القتال لمساعدة اسرائيل، وهو ما لا تفعله راهناً، في وقت كان رئيس الوزراء الاسرائيلي يتوعد طهران بأنها ستدفع ثمنا باهظا جدا اثر الضربات التي وجهتها الى اسرائيل، مشدداً على ان الحرب مستمرة حتى تحقيق كل اهدافها، واولها القضاء على البرنامج النووي الايراني.
وفي انتظار اتضاح المشهد الاقليمي، لبنان الرسمي يتفرج: اجتماعات شكلية من هنا، ومواقف عامة من هناك، ومراوحة شاملة في مختلف الملفات من هنالك، علماً ان سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية الذي كان يفترض ان يبدأ في هذه المرحلة، يبدو أنه مرشح الى الانضمام الى اللائحة الطويلة من الوعود التي تبقى حتى اشعار آخر حبراً على ورق.
وفي غضون ذلك، يملأ السياسيون، تماماً كرواد مواقع التواصل، الوقت الضائع بتعليقات المديح او الهجاء لهذا الطرف الاقليمي او ذاك، وقد لفت في هذا الاطار اليوم تصريح للنائب وليد البعريني من عكار، دعا فيه الدولة اللبنانية إلى اتخاذ موقف جريء، ورفع طلب للانضمام إلى حلف الناتو بأسرع وقت. واعتبر سليل الخط السياسي المتحالف مع قوى الثامن آذار وحزب الله تاريخياً، والذي دخل عالم السياسية من بوابة التحالف مع تيار المستقبل عام 2018، ان هذه الدعوة نابعة من الحرص على حماية لبنان، لا الدخول في سياسة الأحلاف، وذلك بعد كل الكذب الذي عشناه على مدى الأعوام السابقة من محور انهار أسرع من المتوقع. واشار البعريني الى أننا عشنا كذبة عمرها ستة واربعين عاماً، ليتبين ان نظام الثورة الاسلامية في إيران ضعيف، ويقاتل بشباب الدول العربية، وقد سقطت أسطورته الوهمية، ولذلك علينا أن نفتّش عن دور لبنان في المنظومة الجديدة، ختم البعريني.