رئيس بلدية تل أبيب: الأضرار جسيمة للغاية، لكن في ما يتعلق بالأرواح، نحن بخير"
خرج السكان من الملاجئ ليفاجأوا بالدمار
انتشرت طواقم الإنقاذ في أنحاء مختلفة من إسرائيل الأحد بحثا عن مصابين جراء ضربات صاروخية إيرانية جديدة خلفت دمارا كبيرا، اذ ملأ الركام الشوارع ولم يبق من بعض المباني السكانية سوى هياكلها.
وفي كل من حيفا والمناطق المحيطة بها، كانت المشاهد متشابهة.
في رامات أفيف قرب تل أبيب، خرج السكان من الملاجئ ليفاجأوا بالدمار الذي حل بمنازلهم، وبينهم رجل وامرأة تعانقا وسط الدموع.
وقال أفياد تشيرنيشوفكسي الذي احتمى بأحد الملاجئ العامة مع دوي صفارات الإنذار: "تم تدمير منزلنا بالكامل، لم يبق شيء".
ولتسهيل إجلائهم، تم نقل عدد من كبار السن على كراس وأسرة متحركة، وبينهم امرأة مصابة في وجهها، بدت قلقة بينما كان المسعفون يبعدونها من الأنقاض.
أما المسؤولون فانهمكوا في تقييم الأضرار.
وقال رئيس بلدية تل أبيب رون حولداي للصحافيين في المكان: "تضررت منازل هنا بشدة. لحسن الحظ، كان من المقرر هدم أحدها وإعادة بنائه، لذلك لم يكن هناك أي سكان بداخله".
وأكد أن "جميع من كانوا في الملجأ بخير"، مضيفا: "الأضرار جسيمة للغاية، لكن في ما يتعلق بالأرواح، نحن بخير".
وأفادت الشرطة الإسرائيلية في بيان بأنها انتشرت في موقعين آخرين على الأقل شهدا سقوط صواريخ، أحدهما في حيفا في شمال البلاد، والآخر في نيس زيونا جنوب تل أبيب.
وأظهرت صور التقطها مصورو وكالة فرانس برس ساحة عامة في منطقة سكنية في حيفا تضيق بالأنقاض، فضلا عن أضرار كبيرة لحقت بمتاجر ومنازل محيطة.
وفي حديقة عامة صغيرة، كان يمكن رؤية أشجار النخيل التي صمدت أمام قوة الهجوم. أما المحال التجارية فتحطمت نوافذها وواجهاتها وتدلت أجهزة التكييف من واجهات المباني ومثلها إشارات المرور.
ووسط كل ما تعرضت له المنطقة من دمار، لم تطلق صفارات الإنذار وهو ما تحاول السلطات توضيحه.
وأكد متحدث باسم الجيش أن "إمكان وجود خلل في نظام الاعتراض قيد التحقيق".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن دفعتين من الصواريخ أُطلقتا على إسرائيل قرابة الساعة السابعة والنصف صباحا (04,30 بتوقيت غرينيتش).
تواصل اسرائيل شن هجمات غير مسبوقة على ايران سعيا الى منع البلاد من امتلاك قنبلة نووية، الأمر الذي نفته طهران على الدوام.
وأعلنت القوات المسلحة الإيرانية الأحد أنها استهدفت مطار بن غوريون الدولي بالقرب من تل أبيب، واستخدمت "لأول مرة" صواريخ بالستية متعددة الرؤوس لشن ضربات "أكثر دقة وتدميرا"، وفق وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".
واعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية أكثر من 450 صاروخا، بالإضافة إلى حوالى ألف مسيّرة، وفق أحدث الأرقام الصادرة عن الجيش الإسرائيلي.
وتواصل إيران شن هجمات صاروخية يومية على إسرائيل منذ أكثر من أسبوع، بعد أن أدى الهجوم الإسرائيلي الواسع على المنشآت النووية والقواعد العسكرية الإيرانية إلى اندلاع الحرب.