فرنجية خلال لقاء تكريمي للقطاع الصحي التمريضي في "المرده":كل الأزمات التي نشهدها في الشرق الأوسط سوف تنتهي ونبقى نحن
أكد النائب طوني فرنجية، خلال اللقاء السنوي التكريمي للقطاع التمريضي_ الصحي في "المرده"، أنّ "لبنان سيبقى واقفاً على قدميه على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر علينا وذلك بفضل حب اللبناني للحياة والفرح وتمسكه بأرضه. وكل الأزمات التي نشهدها اليوم في الشرق الأوسط سوف تنتهي ونبقى نحن".
واعتبر أن "إضعاف المرده كان رهانا عند كثيرين ممن بنوا على المتغيرات الإقليمية والداخلية، غير أننا ثابتون بناسنا وأهلنا وقرانا ومدننا، فالمرده ليس وليدة ظرف أو تقاطع إنما نتيجة إنتمائه الى الأرض وبنيته المتجذرة بالقضايا المحلية".
وقال: "ما يهمنا هو التركيز على قضايانا واحتياجاتنا اليومية والضرورية من حل لأزمة النفايات والكهرباء والمياه وغيرها، وذلك بغض النظر عن الظروف المحيطة ببلدنا".
وتابع: "نحن في طريقنا الصحيح نحو تيار مؤسس ونتقدم بخطى ثابتة وما نشاط وعمل قطاع الصحة في المرده من أطباء وتمريض وصيدلة ومعالجين فيزيائيين سوى خير دليل على ذلك".
وتوجه فرنجيه إلى الممرضات والممرضين قائلاً: "تعلمون أن عملكم هو رسالة وعطاء مبني على القيم الانسانية وأنتم في رسالتكم غالبا ما تكونون في الخطوط الأمامية فتعطون أكثر مما تأخذون وهذا ما اختبرناه في مرحلة كورونا وفي مراحل أخرى عصيبة منها فترة النزوح التي احتضنا بها أهلنا بكلّ ضمير. والشكر لكل العاملين في المرده وللممرّضات والممرضين الذين بجهدهم يؤكّدون دورنا الرائد والمتقدّم في زغرتا والكورة والبترون وعكار وفي كل لبنان. والشكر موصول للمستشفيات التي استثمرت وآمنت بمنطقتنا فحوّلتها إلى عاصمة طبية في لبنان".
وألقى منسق عام النقابات والمهن الحرّة واللجان في "المرده" المحامي جميل جبور كلمة قال فيها: "نقف اليوم بكل فخر واعتزاز أمام وجوهٍ أعطت بصمت، وقدّمت بلا كلل، وكرّست أعوامًا من عمرها في خدمة الإنسان، وحماية كرامته، وتضميد جراحه. نكرّم اليوم نواة هذا القطاع، ممرضاتٍ وممرضين قدامى حملوا رسالة التمريض في زمنٍ لم تكن فيه الإمكانات كما هي اليوم، لكن الإيمان بالواجب والإنسانية كان أقوى من كل التحديات. نكرّم اليوم نساءً ورجالًا كانوا في الصفوف الأولى، لم يُميّزوا بين مريضٍ وآخر، ولا بين ليلٍ ونهار. كانت سواعدهم الحنونة تسبق أيّ دواء، وكانت كلماتهم البلسم الأوّل قبل أيّ علاج".
واعتبر جبور أنّ "قطاع التمريض في تيّارنا ليس مجرّد قطاع مهني، بل هو عنوانٌ للقيم التي نؤمن بها: التضحية، المسؤولية، والالتزام بخدمة الإنسان، أيًّا تكن هويّته أو انتماؤه. وإن كنا اليوم نقطف ثمار هذا العمل المنظّم، فلأنّ هناك من آمن بضرورة الدفع نحو المأسسة والتطوير. من هنا، لا بدّ من توجيه الشكر إلى سعادة النائب طوني فرنجيه، الذي واكب هذه المسيرة واحتضنها، وكان الداعم الأول لدفع تيار المردة نحو العمل المؤسساتي الحقيقي. فلولا هذا الدعم وتلك الرؤية، لما كنّا اليوم لنقف هذا الموقف المشرّف. ولا يسعنا في هذا السياق إلا أن ننوّه بالدور الريادي الذي يقوم به رؤساء القطاعات في التيار، كلٌّ من موقعه، وبزخمه وديناميّته، وبخاصة مسؤولة قطاع التمريض، التي أذهلتنا جميعًا بحيويّتها وتفانيها وإصرارها على النجاح. لقد جسّدت نموذجًا يُحتذى به في روح المبادرة والعطاء، ونأمل أن تكون قدوة في الإلتزام والتميّز".
بدورها قالت مسؤولة قطاع الممرضات والممرضين في "المرده" سميرة أشمر دحدح: "اجتمعنا اليومَ لا لنقولَ "شكرًا" فحسب، بل لنعبّرَ عن امتنانٍ عميقٍ وعرفانٍ صادقٍ لكلّ مَن قدّمَ وأعطى. تحيّةٌ خاصّةٌ للممرّضينَ القُدامى على عطائهم وتفانيهم، ولكلّ مَن وقفَ إلى جانبِنا بروحِ الفريقِ والعائلةِ، فأنتمُ الأساسُ في نجاحِ المسيرة. شكرًا لتيّارِ المردةِ الذي آمنَ بالمرأةِ ودورِها الفاعلِ، وأثبتَ التزامهُ بقيمِ التقدّمِ والمساواةِ. وشكرًا للجيشِ الأبيضِ، لزملائنا في المراكزِ والمستشفياتِ، الذينَ كانوا الأملَ وقتَ التعبِ، والسّندَ وقتَ الألمِ. وفي الختامِ، نُهدي هذا النجاحَ إلى أرواحِ شهداءِ مجزرةِ إهدنَ، ونعدهم أن نبقى أوفياءَ ونكملَ الطريقَ".
الاحتفال الذي تخلّله تكريم لعدد من الناشطين في قطاعي التمريض والصحة في "تيار المرده" قدّمته وأدارت فعاليّاته الزميلة الإعلامية نور يمين.